عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 15-09-2001, 10:24 PM
معتدل معتدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 138
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ البكري، لقد قرأت ما قلته من أن الذي نقلته عن العلماء كان بسبب خلافات سياسية ولكنك لم تأت بدليل ومع ذلك تطالبني بكلام علمي وأنا لم آت بغير هذا والحمد لله أني لم أخالف قوانين الخيمة حتى لا يحذف كلامي وأنا سأدعم كلامي الأول إن شاء الله بنفس الطريقة فأقول:

ابن عابدين الحنفي كان إمام (الحنفية) لا علاقة له بالسياسة ولا بغيره وكان على عقيدة أهل السنة والجماعة وفتواه فتوى فقيه لا علاقة لها بالسياسة وكذلك الإمام الصاوي فتواه لا علاقة لها بالسياسة وإلا فكيف يستجيز أولئك العلماء أن يقولوا عنه وعن جماعته بأنهم: (خوارج الزمن وحزب الشيطان) وهم أئمة أتقياء يعلمون أن مثل هذه التهم لا بد لها من دليل وأنهم محاسبون يوم القيامة، فكلامك أنت لم تقم عليه دليلا.

حسنا فلنستعرض كلام القنوجي وفيه الدليل المصدق لكلام الأئمة الذين عاصروا ابن عبد الوهاب.

قال القنوجي في أبجد العلوم الجزء الثالث /الصحيفة 196:
إن ابن عبد الوهاب يقول:
إن دعا – أي المسلم - غير الله أو توسل بنبي أو ملك أو عالم (((فإنه مشرك))) شاء أم أبى اعتقد ذلك أم لا (((وتعدى ذلك إلى تكفير جمهور المسلمين وقد قاتلهم بهذا الوجه الذي أبداه))) وقد وقفت على رسالة لهم في هذا الشأن وقد كان المولى العلامة السيد محمد بن اسمعيل الأمير بلغة من أحوال هذا النجدي ما سره فقال قصيدته المشهورة سلام على نجد ومن حل في نجد وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي ثم لما تحقق الاحوال من بعض من وصل إلى اليمن وجد الأمر غير صاف عن الأدغال وقال رجعت عن القول الذي قلت في النجد فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي ونقلت من خط العلامة وجيه الاسلام عبد القادر بن احمد بن الناصر ما صورته في ذي القعدة سنة 1170 سنة وصل إلينا الشيخ الفاضل مربد بن احمد بن عمر التميمي النجدي الجريملي نسبة إلى جريمل بلد قرب سدوس أول بلاد اليمامة من جهة الغرب وكان وصوله إلى اليمن للطلب تحقيق مسئلة جرت بينه وبين الشيخ محمد بن عبدالوهاب في تكفير من دعا الأولياء والشيخ يكفر من فعل ذلك ومن شك في كفره ويجاهد من خالفه وكان سبب وصوله إلى اليمن انه سمع قصيدة لشيخنا السيد العلامة محمد بن اسمعيل الأمير كتبها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب وللشيخ مربد عليها جواب صغير ولم يكن يتعاطى فيها الشعر قط فهذا كلام امامي ذلك الزمان في تحقيق مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي من قبل أن يولد اكثر هذه الطبقة التي نحن فيها انتهى حاصله ثم رد في هذه الرسالة عليه بعض عقائده ومسائله
وأما السيد العلامة محمد بن اسمعيل الأمير فعبارته في شرح قصيدة مذكورة له الموسوم 0 بمحو الحوبة في شرح أبيات التوبة لما بلغت هذه الأبيات نجدا يعني القصيدة الأولى وصل إلينا بعد أعوام من بلوغها رجل عالم يسمى الشيخ مربد بن أحمد التميمي وكان وصوله في شهر صفر سنة 1170 وأقام لدينا ثمانية أشهر وحصل بعض كتب شيخ الاسلام ابن تيمية والحافظ ابن القيم بخطه وفارقنا في عشرين من شوال 1120 راجعا إلى وطنه وكان من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي وجهنا اليه الأبيات فاخبرنا ببلوغها ولم يأت بجواب عنها وكان قد تقدمه في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ الفاضل عبد الرحمن النجدي ووصف لنا من حال ابن عبدالوهاب أشياء انكر ما عليه من سفك الدماء ونهبه الأموال وتجاربه على قتل النفوس ولو بالاغتيال وتكفيره الأمة المحمدية في جميع الاقطار فبقي معنا تردد فيما نقله الشيخ عبدالرحمن حتى وصل الشيخ مربد وله نباهة ووصل ببعض رسائل ابن عبد الوهاب التي جمعها في وجه تكفير أهل الايمان وقتلهم ونهبهم وحقق لنا احواله وأفعاله وأقواله فرأينا أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطر ولم يمعن النظر ولا قرأ على من يهديه نهج الهداية وبدله على العلوم النافعة ويفقهه فيها بل طالع بعضا من مؤلفات الشيخ أبي العباس ابن تيمية ومؤلفات تلميذه ابن القيم الجوزية وقلدهما من غير اتقان مع أنهما يحرمان التقليد ولما حقق لنا أحواله ورأينا في الرسائل أقواله وذكر لي أنه إنما عظم شأنه بوصول الأبيات التي وجهناها إليه وأنه يتعين علينا نقض ما قدمناه وحل ما أبرمناه وكانت هذه الأبيات قد طارت كل مطار وبلغت غالب الاقطار وأتتنا فيها جوابات من مكة المشرفة ومن البصرة وغيرهما إلا أنها جوابات خالية عن الانصاف ولما أخذنا علينا الشيخ مربد ذلك تعين علينا لئلا نكون سببا في شيء من هذه الأمور التي ارتكبها ابن عبد الوهاب المذكور كتبتب أبياتا وشرحتها واكثرت من النقل عن ابن القيم وشيخه لانهما عمدة الحنابلة انتهى كلام السيد رحمه الله تعالى وقد وقفت على هذا الشرح وهو عندي موجود ألفه السيد المؤلف في سنة 1170 ثم وقفت لهذا العهد على كتاب رد المحتار وحاشية الدر المختار للسيد محمد أمين بن عمر المعروف بابن العابدين بمصر حالا وكان في سنة 1249 ما لفظه كما وقع في زماننا في إتباع عبد الوهاب الذي خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة كلنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وإن من خالف اعتقادهم مشركون واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلث وثلثين مائتين وألف انتهى
------------

هل لك أن تخبرني أين الخلاف السياسي في هذا؟ وليتك تذكر دليلا أو مرجعا واحدا على صدق ما تقوله.

أماأبو المثني فزيادة تأكيد كلامه ما قاله الجبرتي في عجائب الآثار الجزء الثالث/صحيفة 336:

.....وانه ورد عليهم خبر ليلة اربعة عشر شهره بأن جماعة من كبار الوهابية حضروا بنحو سبعة آلاف خيال وفيهم عبدالله ابن مسعود وعثمان المضايفي ومعهم مشاة قصدوا أن يدهموا العرضي على حين غفلة فخرج اليهم شديد شيخ الحويطات ومعه طوائفه ودلاة وعساكر فوافاهم قبل شروق الشمس ووقع بينهم القتال والوهابية يقولون (((( هاه يا مشركون)))) وانجلت الحرب عن هزيمة الوهابية وغنموا منهم نحو سبعين هجينا من الهجن الجياد محملة ادوات وكانت الحرب بينهم مقدار ساعتين. إ.هـ.

كلامهم صريح وكلام الأئمة أن الوهابية كانوا يكفرون المسلمين وأنهم استباحوا قتلهم بهذه الحجة.

أين دليلك على أن الخلاف كان سياسيا؟ وليت شعري إن كانت فتوى ابن عابدين بسبب خلاف سياسي فمن تعتبر فتواه شرعية؟

بانتظار دليل صدق كلامك حتى أتبع كلامي بنصوص أبي وأخي محمد ابن عبد الوهاب وشيخ محمد أمين الكردي وسلطان علماء الشافعية في زمانه ومفتي مكة ومفتي الحنابلة

وأرجو كما ترجو أن يكون النقاش علميا مدعما بالأدلة لنكون عاملين بقوله تعالى: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
-----

أبو عاصم لا تتعجل بالاستهزاء فالقنوجي لم يكن مشاركا في الأدبية أليس كذلك؟ وما أسرع مبادرتك للإنكار بدون دليل، بل إن ديوان الأمير الصنعاني منشور مشهور وله شرح عليه أيضا مطبوع.

لا لم يكن في الخيمة الأدبية لأنها لم تكن فتحت بعد

بانتظار الأخ البكري وإثبات أن الخلاف كان سياسيا
__________________
فنحن أمة وسط --- ونهجنا نبذ الغلط
ولا نكفّ فالهدى --- بخيط خيرنا ارتبط