الموضوع: لا أذود الطير!
عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 14-10-2004, 11:17 AM
الغني بالله الغني بالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 2
إفتراضي

شدني لخيمتكم ذكر العكوك فيهاويسرني التعقيب ثم المشاركة:
ماذكر أن المأمون قتله فقد ضعف ذلك معظم من ترجم له ورجحوا اختفاءه .
ومن يبحث عن قصيدته كاملة يعز عليه وجودها ومن ولعي بها أنقلها هنا كاملة.
ذاد ورد الغي عـن صـدره فارعوى، واللهو من وطره
وأبـت إلا الـوقـار لــه ضحكات الشيب في شعـره
ندمي إن الشبـاب مـضـى لم أبلـغـه مـدى أشـره
انقضـت أيامـه سـلـمـا لم أهج حربا علـى غـيره
حسرت عني بـشـاشـتـه وذوي اليانع مـن ثـمـره
وصغت أذني لـزاجـرهـا ولما تشجي لـمـزدجـره
إذ يدي تعصي بـقـوتـهـا لا ترى ثـأراً لـمـثـئره
والصبا سـرح أطـيف بـه فأصيب الأنس من نـفـره
ترعوي باسمي مسـارحـه ويلي ليلى بـنـو سـمـره
وغـيور دون حـوزتـــه حزت خلف الأمن من حذره
ودم أهـدرت مـن رشــإ لم يرد عقلاً علـى هـدره
بات يدني لـي مـقـاتـلـه ويفدينـي عـلـى نـفـره
فأتت دون الـصـبـا هـنةٌ قلبت فوقي عـلـى وتـره
جارنا ليس الشبـاب لـمـن راح محنياً علـى كـبـره
ذهبت أشياء كـنـت لـهـا صارفاً حلمي إلى صـوره
طرقت تلحى فقلـت لـهـا مذهب ما أنت من سـوره
قدك من موف علـى أمـل تحسر الأبصار عن نظـره
إن من دون الغنـي جـبـلاً ستكوس العيس في وعـره
يتناصلن الـسـرى قـذفـاً قد كساها الميس من قتـره
كم دجى ليل عسـفـن بـه يبتعثن الصبح من كـسـره
يتفرى عن مـنـاسـمـهـا كتفري النار عـن شـرره
دع جدا قحطان أو مـضـر في يمانيه وفـي مـضـره
وامتـدح مـن وائل رجـلاً عصر الآفاق من عصـره
المنـايا فـي مـنـاقـبـه والعطايا في ذرا حـجـره
هضـم الـدنـيا بـنـائلـه وأقال الدين مـن عـثـره
ملـك تـنـدى أنـامـلـه كابتسام الروض عن زهره
مستهـل عـن مـواهـبـه كانبلاج النوء عن مـطـره
عقـد الـجـد الأمـور بـه حين لم ينهض بمـتـعـره
فكفاها واسـتـقـل بـهـا لم تصف وهناً قوي مـرره
جبل عـزت مـنـاكـبـه أمنت عدنان فـي ثـغـره
إنمـا الـدنـيا أبـو دلـف بين معراه ومحـتـضـره
فإذا ولـى أبــو دلـــف ولت الدنـيا عـلـى أًثـره
لست أدري مـا أقـول لـه غير أن الأرض في خفـره
يا دواء الأرض إن فسـدت ومجير اليسر من عـسـره
رب ضافي الأمن فـي وزر قد أبت الخوف فـي وزره
وابن خوف في حشا خمـر نشته بالأمن مـن خـمـره
وزحوف فـي مـواكـبـه كصياح الحشر فـي أمـره
قدته والموت مـكـتـمـن في مذاكيه ومشـتـجـره
فغدا جـيلـوه عـنـه وقـد طوت المنشور من بطـره
زرته والـخـيل عـابـسة تحمل البوسي إلى عـقـره
خارجات تـحـت رايتـهـا كخروج الطير من وكـره
فأبحت الليل عـقـوتـه وقريت الطير من جزره
وعلى النعمان صفوتهـا فأقمت الميل من صعره
غمط النعمان صفوتـهـا فرددت الصفو في كدره
وبقرقـور أدرت رحـا وقعة فلت شبـا أشـره
وتأنـيت الـبـقـاء لـه فأبى المحتوم من قـدره
وطغى حتى رفعت لـه خطة شنعاء من ذكـره
__________________
رام نفعا فضر من غير قصد....ومن البر مايكون عقوقا
الرد مع إقتباس