[الوافـــــي]

ملاحم الأمن السعودي
من إسقاط "جهيمان" إلى تصفية قوائم الإرهاب الحديث

للأمن في السعودية تاريخ عريق يزخر بمحطات كبرى رسخت مفهوم الأمن للجميع. ولأنها السعودية بخريطتها الشاسعة ورسالتها الإسلامية السامية، ومكانتها العربية البارزة وقيمتها الدولية التي لا ينكرها إلا جاحد، فقد ازدادت مسؤولية الجهاز الأمني وتعددت إنجازاته على مر العصور.
وتظل أحداث جهيمان وإيران في مكة المكرمة بل وداخل المسجد الحرام هي الأبرز في ذاكرة السعوديين والمسلمين جميعاً، قبل أن يظهر الإرهاب بوجهه القبيح محاولاً زعزعة الاستقرار الذي يحظى به المواطنون والمقيمون على السواء.
هنا استعراض لأبرز إنجازات الأمن السعودي خلال الحقبة الماضية والحالية أيضاً.


الدخان الكثيف يعلو المسجد الحرام نتيجة كميات الأسلحة التي استخدمها المجرمون.


حدث في فجر 1-1-1400هـ

بيان للضلال يفزع المصلين في المسجد الحرام وخطيب مجهول يبشر بالمهدي المنتظر
ملحمة أمنية سعودية تنقذ الأمة من سموم جهيمان ومروق صهره القحطاني


الملك خالد بن عبدالعزيز داخل المسجد الحرام بعد تطهيره وبجواره إخوانه فهد وعبدالله وفواز وعبدالمحسن



الأمير سلطان وبعض معاونيه داخل الحرم بعد السيطرة عليه.



المصلين حول الكعبة بعد انتهاء التطهير والقضاء على الفئة الضالة

في منتصف شهر رمضان من عام 1399 هـ شكل عدد من معتنقي الفكر المتطرف داخل البلاد تنظيما منحرفا بقيادة جهيمان بن سيف العتيبي وبمعاونة عدد من مؤيديه الذين تعرف عليهم في بعض الدول العربية.

ويهدف التنظيم إلى التكفير بشكل عام واعتزال المجتمع وتقدمه وحضارته بشكل خاص بعد أن تم التوسع في بث العديد من البيانات والنشرات لاستقطاب المؤيدين واستغلال النساء والأطفال لتوزيعها على أفراد المجتمع لتوضيح فكرهم الظلامي الذي اعتنقوه في الوقت الذي كانت فيه خطى التعليم في بداياتها الأمر الذي سهل مهمتهم في استقطاب الأعداد الكبيرة التي آزرتهم في أفكارهم المنحرفة.

وبعد أن لمس التنظيم الذي قاده "جهيمان" تعاطفا من المؤيدين أعلن تهيئة صهره محمد بن عبدالله القحطاني لتولي منصب "المهدي المنتظر" ليواصل التضليل على المجتمع لتصديق أفكارهم مستشهدين بالعديد من الدلائل والقرائن التي نسجها خيالهم ليتم بعدها التشاور في آلية لتحقيق أهدافهم من خلال بث ما اعتنقوه من فكر أمام الملأ في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

وفي موسم حج العام نفسه واصل التنظيم خططه باحتلال المسجد الحرام في مكة المكرمة مع بزوغ فجر اليوم الأول من القرن الهجري مستغلين حرمة المكان وزيادة أعداد المسلمين لبث سمومهم وأفكارهم المنحرفة إلا أن رجال الأمن تصدوا لهم في معارك ضارية دارت رحاها في أقبية المسجد بعد أن نجحوا في التسلل للمسجد قبيل صلاة الفجر والتمويه على حراس أبواب المسجد بإدخال أسلحة وذخائر متنوعة كانوا يحملونها مع ملابسهم لتنفيذ جريمتهم.

.. يتبع ..