عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-03-2007, 03:34 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
Exclamation هل أنت من الخائفين ؟؟

قال الله تعالى :"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا"

[center]
هذه قصيدة ظريفة مهداة للخائفين من التعدد ..[/CENTER]


أتاني بالنصـائح بعـض ناسِ = وقالوا أنت مِقـدامٌ سـياسي

أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ = مع امـرأةٍ تُقاسي ماتُقـاسي

إذا حاضت فأنت تحيض معها = وإن نفست فأنت أخو النفاسِ

وتقضي الأربعين بشـرِّ حالٍ = كَدابِ رأسُـه هُشِمت بفاسِ

وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً = ومحروما ً وتمعن في التناسي

تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي = فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ

فقـلت لهم معـاذ الله إني = أخاف من اعتلالي وارتكاسي

فها أنذا بدأتْ تروق حالي = ويورق عـودُها بعد اليباس

فلن أرضى بمشـغلةٍ و همٍّ = وأنكادٍ يكون بها انغـماسي

لي امـرأةٌ شاب الرأسُ منها = فكيف أزيد حظي بانتكاسي

فصاحوا سنة المختار تُنسى = وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ ؟

فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظـاماً = وبعض الواجبات بلا احتراسِ

لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم = لها تسـعون في عـزمٍ و باسِ

وشرع الله في قلبي و روحي = وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي

إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى = فذاك له بلا أدنى التـباسِ

ولكن الزواج له شـروطٌُ = وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي

وإن معاشر النسوان بحرٌ = عظيم الموجِ ليس له مراسي

ويكفي ما حملتُ من المعاصي = وآثـام تنـوء بها الرواسـي

فقالوا أنت خـوَّافٌ جـبانٌ = فشبّوا النـار في قلـبي وراسي

فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ = بها كان افتـتاني وابتـئاسي

يحزُّ لهيـبها في القلب حـزَّاً = أشـد عليَّ من حـزِّ المواسي

رأيت عجـائباً ورأيتُ أمراً = غريبا في الوجـودِ بلا قياسِ

وقلتُ أظـنُّني عاشرت جِنَّاً = وأحسب أنَّني بين الأناسي

لأتـفه تافهٍ وأقلِّ أمـرٍ = تُبـادر حربُهن بالإنبـجاس

وكم كنتُ الضحية في مرارٍ = وأجزم بانعدامي و انطماسي

فإحداهن شدَّت شعر رأسي = وأخراهن تسحب من أساسي

وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي = لهذي شبَّ مثل الالتـماسِ

وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً = من الأخرى يكون بالإختلاسِ

وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً = أنامُ على السـطوحِ بلا لباسِ

وكنتُ أنام مُـحترماً عزيزاً = فصرتُ أنام ما بين البِساسِ

أُرَضِّعُ نامس الـجيران دَمِّي = وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي

ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ = مصابٌ بالزكامِ وبالعُطـاسِ

وإن لم تنفع الأعذار شـيئاً = لجئتُ إلى التثاؤب والنعـاسِ

وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً = عن الوقت المحدد يا تعاسي

وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً = فيا ويلي ويا سود المآسي

يطير النوم من عيني وأصحو = لقعـقعةِ النـوافذ والكراسي

يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه = ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي

وإن غلط العيال تعيث حذفاً = بأحذيةٍ تـمُّـرُ بقرب رأسي

وتصرخ ما اشتريت لي احتـياجي = وذا الفستان ليس على مقاسي

ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ = سأحُذفُ بالقدورِ و بالتباسي

تراني مثل إنسـانٍ جـبانٍِ = رأى أسـداً يهمُّ بالافـتراسِ

وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً = بكت هاتيك ياباغي وقاسي

رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً = فماذا فيه من ذهبٍ و ماس

تقول تُحبُّني وأرى الهدايا = لغيري تشـتريها و المكـاسي

وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم = رجالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ

فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي = قلوب المخلصـين لِما أُقاسي

وحار الناس في أمري لأني = إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

وضاع النحو والإعراب مني = ولخْبطتُّ الرباعي بالـخُماسي

وطلَّقتُ البـيان مع المعاني = وضيعَّت ُ الطـباق مع الجناسِ

أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى = وأشري الزيت أو سلك النحاسِ

أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ = كأنِّي بعض أصحاب التكاسي

ولا أدري عن الأيامِ شـيئاً = ولا كيف انتهى العام الدراسي

فيومٌ في مـخاصمةٍ ويومٌ = نداوي ما اجترحنا أو نواسي

وما نفعت سياسة بوش يوماً = ولا ما كان من هيلاسيلاسي

ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي = ومكراً من جـحا وأبي نواسِ

فلما أن عجزتُ وضاق صدري = وباءت أُمنـياتي بالإياسـي

دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلى = من الأنكـادِ في ظلِّ الـمآسي

وجاء الناصحون إليّ أُخرى = وقالوا نحن أرباب المراسـي

ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً = فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي

تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا = سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ

فصحتُ بهم لئن لم تتركوني = لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ



سبحان الله القائل :"فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً "


أرجو الآ يفهم منها أنها دعوة ضد التعدد ..بل هي هدية للخائفين .