عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-06-2006, 03:44 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

الأمر الثالث: أن تماسكنا السياسي مواقفنا ثابتة لها نتائج أيها الإخوة لها ثمار التماسك الذي نحن نؤديه الآن الثبات على مواقفنا لها ثمار على الصعيد الإسرائيلي على الصعيد الأوروبي حتى الأمريكي على الصعيد العربي، وأنتم تلاحظون انظروا اليوم وأمس وأول أمس إلى ما يكتب الكتّاب الإسرائيليون في الصحف العبرية انظروا معظم الكتّاب وأصحاب القلم الآن يقولون: علينا أن نتفاوض مع الحكومة الفلسطينية، علينا أن نعترف بالحكومة الفلسطينية علينا أن نتعامل مع وزراء الحكومة الفلسطينية في تسيير حياة الشعب الفلسطيني، إذاً الثبات التماسك سيحدث خلخلة في المواقف الأخرى وعلينا أن نبقى متماسكين، وحتى الأوروبيين اليوم يتحدثون عن آليات وإدخال المساعدات، وهناك نخب وأحزاب وقوى في المجتمعات الأوروبية ترفض الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتطالب حكوماتها بإعادة النظر في ذلك وهناك اتصالات تجري بشكل أو بآخر بيننا وبين بعض القنوات الأوروبية وفيها مؤشرات على أن ثبات موقفنا سيحدث تراجعات عند الآخرين؛ لأن المواقف الأخرى مواقف غير منطقية غير صحيحة، انظروا إلى الأمة العربية والإسلامية؛ أيها الإخوة إلى هذه النهضة التي يعيشها أبناء الأمة العربية هذه الحملات التضامنية هذه التبرعات هذه الوقفات ويمكن أن نقول يا إخوة: إنَّ الحكومة بفضل الله سبحانه وتعالى تمكنت من جمع مالٍ كثير تحت يدنا تحت تصرفنا مال كثير بفضل الله نريد أن ندخله، الأمريكان يضيقون على الدول على البنوك على المؤسسات ولكن في ذات الوقت ورغم ذلك أيها الإخوة الحكومة لن تقف مكتوفة اليدين ولا عاجزة وتمكنت بفضل الله سبحانه وتعالى رغم ظروفنا المالية الصعبة الشحيحة لن يدخل مال من الخارج والظروف الصعبة هنا المحيطة بالإيرادات الداخلية تمكنت وزارة الداخلية بفضل الله سبحانه ثم بشيء من الإدارة السليمة والصحيحة أن توفر راتب شهر لكل الإخوة الذين يتقاضون راتب /1500/ألف وخمسمائة شيكل فما أقل وسلفة /1500/ ألف وخمسمائة شيكل لمن يتقاضى راتب أكثر، وهذا رغم الحصار ورغم التضييق ورغم شُحِّ الموارد أنعم الله علينا وتفضّل سبحانه وتعالى وستبدأ البنوك إن شاء الله غداً أو بعد غدٍ بصرف هذه الرواتب وهذه السلف وبدون فوائد وبدون أي إجراءات تُنقص من حجم المال لأن هذا المال مال وزارة المالية لتغطية هذه الرواتب، وسنمضي إن شاء الله في كل طريق من أجل أن نوفر لشعبنا الفلسطيني رغم أن توفير المال يا إخوة ليس فقط مسؤولية الحكومة مسؤولية الرئاسة مسؤولية التشريعي مسؤولية المؤسسات العربية مسؤولية الجامعة العربية ومع ذلك نحن إذا تخلت عنا كل المواقع لن نتخلى عن شعبنا ونتحمل مسؤولياتنا بإذن الله سنمضي في الطريق الذي نعرف و أبشروا يا إخوة أبشروا وأملوا واعلموا أن الفرج والخير قادم ،قادم بإذن الله فالبعض يمكن أن يقول: كفانا خطب تفسيرية من الحكومة وكفانا شعارات وكفانا مصطلحات؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما حوصر بالمدينة المؤمنين قالوا ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليما، و لكنَّ الآخرين ضعاف النفوس قالوا: (وما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) يعني خطب تخدير مثل ما قال يعني إنه يعدنا بقصور كسرى وقيصر، وأحدنا لا يقوى أن يقضي حاجته من الخوف ويقول لنا لسا قصور كسرى وقيصر زي يعني الأخ أبو العبد هنية يريد بهذه الخطة يقول إن شاء سترجعون إلى القدس والأقصى والخير قادم ونحن مش لا قين نأكل.



إخواني الكرام هذا أمر نحن بحاجة إلى وقفة تأمل مع أنفسنا ومع إرادة الله النافذة فينا، إننا نعلم لو اجتمعت الأمة على أن يضرونا بشيء لن يضرونا بشيء إلا قد كتبه الله علينا، لأنه رفعت الأقلام وجفت الصحف ونحن يا إخوة بيدنا مشعل وفي أعناقنا أمانة لن نخون الأمانة ولن نطفئ المشعل ولن نلوث الراية أبداً، لأننا على يقين أننا ماضون وأن المواقع ليست مقلدة والناس يهيئهم الله سبحانه لخدمة دينه ثم خدمة خلقه ثم إليه سائرون، لا رئيس وزراء باقٍ ومخلد، ولا وزير ولا نائب تشريعي ولا رئيس ولا ملك، كلنا إلى الله سائرون، و والله أيها الإخوة نحن لا نخشى فقط ماذا يقول الناس عنَّا غداً في اختبار صندوق الاقتراع في الانتخابات القادمة بعد أربع سنين ولكنا نستشعر شيئاً آخر، إنها الوقفة بين يدي من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ماذا سنقول لربنا غداً حينما يسألنا هل حافظتم على القدس وعلى الأرض وعلى الأقصى ماذا سنقول لربنا غداً حينما يسألنا هل خنتم دماء الشهداء وعذابات الأقصى وآلام الجرحى؟ ماذا سنقول لربنا غداً حينما يسألنا عن أطفال فلسطين نساء فلسطين؟ حينما يسألنا عن ميراث الأمة ماذا سنقول له؟ ، سنقول له بإذنه سبحانه: ربي حافظنا ربي ثبتنا ربي لم نفرط ربي لم نخن، وسنبقى على ذلك إلى أن نلقاه سبحانه وتعالى لقد كان قبل أيام مجلس لعلماء كرام علماء المدينة المنورة علماء مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتصل بي أحد الإخوة، وقال لي هناك مجلس لعلماء أهل المدينة لعلماء المدينة يجلسون يتناولون شأن فلسطين والحكومة الفلسطينية وشعب فلسطين ويريدون منك كلمة فوجهت للعلماء كلمة العلماء مصابيح الهدى العلماء الأكرم العلماء الذين بهم نهتدي بعد الله سبحانه وتعالى وبعد رسوله صلى الله عليه وسلم وأحدهم قال قصيدةً طويلةً أسمعني إياها أحد علماء المدينة، وقال لي عبارة يا أخ أبو العبد: والله إنكم في موطن عزّة أنتم في وقفتكم وثباتكم في موطن عزّة نعم والله أننا نشعر أننا أعزاء أنتم في موطن عزّة فاثبتوا والله معكم ونحن بإذن الله معكم أو قولٌ أفضل من قول علماء المدينة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك أبشروا أيها الإخوة وأمّلوا أبشروا وأمّلوا والله لقد أرسلت لي أختٌ مصرية مبلغاً من المال وطلبت من حامل الأمانة أن أتصل بها فلما تسلمت الأمانة اتصلت بها فلما جاوبت قالت من قلت فلان الفلاني قالت من قلت أنا أخوكِ فلان الفلاني رئيس وزراء فلسطين قالت والنبي تتكلم عن جد قلت لها نعم فأخذت تبكي ،فأخذت تبكي إخواني الكرام في كل مَوطن من مواطن هذه الأمة لكم أنصار ومحبون، و والله لن نخذلكم لن نخذل هذه الأمة بإذن الله تعالى، فالحوار الوطني الذي يجري الآن نحن معه ونؤيده ونرجو من الله أن يكتب له النجاح ووثيقة الأسرى رغم أنها خرجت من سجن واحد وليست من كل سجون الاحتلال ونقول: إنَّ الوثيقة خلطت بين السياسي والاستراتيجي هناك قضايا إستراتيجية في الوثيقة وهناك قضايا سياسية وهناك قضايا محل إجماع في هذه الوثيقة ولكن هناك قضايا إستراتيجية لا يقرر فيها جهة أو شخص هناك قضايا إستراتيجية قضية اللاجئين شرعية دولية اتفاقات الأرض، ولذلك لابد من الوقوف والنظر في هذه النقاط حتى نطور الوثيقة لتصبح وثيقة إجماع وطني لا بد من أن تضع الأطراف الرئيسية في الساحة ملاحظاتها وموقفها أولى النقاط الإستراتيجية نحن نريد تطوير الوثيقة لكن تطوير الوثيقة لا يتم إلا من خلال ملاحظاتٍ أساسيةٍ على قضايا إستراتيجية لتكون إن شاء الله محلَّ الإجماع الوطني .



اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات