عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 05-08-2006, 11:17 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

[size="5"]وفيما يلي خلاصة لما يطالبون به، من خلال السماع منهم مباشرة، وتتبع لآرائهم وفتاواهم وبياناتهم، والتي تتلخص في التالي:

1- دور الحكّام المسلمين:

أولاً: يجب عليهم أن يدركوا أن المعركتين الحاليتين في العراق ولبنان، هي معركة مخطط لها من قبل إمريكا وحلفائها. أما عن العراق فالأمر معلوم لدى الحكام دون أي تلبيس، وكانت هناك نداءات عاقلة قبل بداية المعركة لعدم الحرب في العراق ولكن دون جدوى !

وأما عن لبنان فيكفي أن نقول أن السيد (لحود) رئيس الحكومة اللبنانية نفسه، قد أظهر بوضوح أن هذه المعركة مخطط لها مسبقاً، ومعدّ لأوراقها وأجندتها من قبل، وأن التننفيذ ليس بانتظار إشارة حزب الله!، كما أنهم لم يفكروا يوماً في الرأي العام!

وهو نفس رأي عدد من الحكام ممن صرّح بهذا علناً، وهو رأي علماء ودعاة وقادة المسلمين المقاومين في لبنان وفلسطين، وعلى رأسهم الأستاذ: خالد مشعل.

ثانياً : وجوب مناصرة المسلمين عموماً، والوقوف ضد عدوهم المشترك، وتأييد المقاومة السنية الواضحة، كما فعلوا أيام الغزو الشيعي على أفغانستان. فهم أعلم بوجود أهل السنة، وهم على دراية تامة بحقيقة مقاصدهم لنفع الأمة، لا للاستنفاع.

ثالثاً : دعم علماء ودعاة السنة بالمال والتأييد، ونشر المنهج السني، ودعم المشاريع المختلفة لاستقرار وبسط هذا المنهج الصالح والمصلح للعباد.

وآن الأوان للالتقاء بالعلماء والدعاة، وسماع ورؤية واقع المشاريع الشيعية المخطط لها في المنطقة.

ولو تم ترشيح عدد من العلماء من قبل رابطة العالم الإسلامي، أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واختيار ثلاث دول على سبيل المثال لا الحصر، كالعراق ولبنان واليمن. لأدركوا الفجيعة. ولو سمح المجال لتم نشر مخططاتهم المدروسة ومشاريعهم الممولة لتشييع المنطقة وبأموال ضخمة!

والأمل كبير جداً جداً في دول الخليج - وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية المساندة لقضايا المسلمين، والراعية للعلماء والدعاة المضطهدين في بلادهم – أن تدعم مشاريع أهل السنة ضد المخطط الشيعي .

رابعاً: الضغط على الحكومات المساندة للإجرام والصلف اليهودي، الذي ثبت عواره عند أدنى من له مسحة عقل في حق الفيتو الأمريكي الذي أجهض مشروع وقف النار في غزة في مجلس الأمن، وحليفتها بريطانيا التي اعترضت على الضغط لإيقاف الحرب في لبنان، فبالله بمن يثقون؟ وإلى من سيوجهون قضايا أمتهم لتحل بعدما عاينوا الحقيقة؟ وصدق من قال:

في كلِّ محكمةٍ قضيةُ مسلمٍ يشكو بليَّته لغيرِ المسلمِ

وليكن هذا الضغط السياسي والنفطي وتضييق مراكز الاستيراد التجاري وخاصة البحري، سلاحاً مُشرعاً، وموقفاً عملياً مشرفاً، معذرة إلى الله، وتعزية لآلاف الأبرياء القتلى وهم يشاهدونهم صباح مساء، وحمايةً وصمامَ أمان من غضب الرحيم الرحمن.

2- دور العلماء والدعاة في البلاد الإسلامية:


أولاً: تكمن خطورة الوقائع المعاصرة والفتوى فيها، في أبعادها المختلفة، كالبعد الديني بفروعه المختلفة "العقدي ، الأصولي، ...." والبعد الاجتماعي، والبعد السياسي، ...

وهذا يقتضي منهم وجوب الرجوع لأهل الخبرة والاختصاص من الموثوقين من أهل السنة لسماع حقيقة الصراع في البلاد العربية والإسلامية، ولمعرفة ما يجري في الساحة، وإدراك ما يجب وما لايجب أن يُقال ويُفعل في مثل هذه التشابكات، قبل صدور أي فتوى.

كما أن عليهم تعلم فقه الاستشارة، والأخذ والرد، وعدم التسرع في كسب فتاوى المواقف الفردية التي تضر ولا تنفع لا في الدنيا ولا عند الديان في يوم الدين.

وحديثنا هنا عن المسائل الكبرى في الأمة التي لو عرضت على أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، والمؤيد بوحي رب العالمين، والمبشر بجنة النعيم، عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر، أفلا نتبع هدي أئمتنا وسلفنا الصالح في مثل هذه المواقف العصيبة؟

ومع هذا فإن الفتاوى الاجتهادية من علماء الأمة التي تحتاج إلى مراجعة، وتعريف بالوقائع الحالية،تستوجب مناصحتهم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة. قلنا لمن يارسول الله؟ قال: لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم) رواه البخاري.

كما تستوجب توقيرهم واحترامهم، والإقرار بواسع علمهم، وجزيل فضلهم، والتأدب في مناقشتهم، وتوضيح الصورة الحقيقية لهم، ولزوم الدعاء بأن يعينهم الله على نفع أمتهم. مع التأكيد على عدم القداسة لشخص محدد منهم، فكل يؤخذ منه قوله ويرد. ومصلحة الأمة تقتضي بيان الحق للجميع.

رابعاً: التحرك الفعَّال لتوجيه الشعوب عبر القنوات الفضائية بشكل خاص، ومن ثم مواقع الإنترنت، والمنابر الإعلامية والخطابية المختلفة، لبث الوعي في صفوف الأمة، وتوجيهها إلى المناصرة المالية والعينية لإخوانهم في لبنان، والضغط على الحكومات عبر المسيرات السلمية في البلاد التي تأذن بذلك للتحرك الجماعي، وبقلب حي متحرك للتعبير عن غضب الشعوب، التي لايُرضيها والله ما يجري أبداً، وتبكي صباحاً مساء لكل ما يُرى من تدمير وقتل وتهجير، ومايسمع من أنات وآهات وآلام. وفي الحديث الحسن ( إذا لم تقل الأمة للظالم يا ظالم فقد استودع منها ) .

خامساً: وجوب الاتحاد والمشاركة الجماعية في هذه المناصرة من ناحية الفتوى والبيانات العملية والتوعوية، وتشجيع الهيئات الرسمية للمناصرة بكل الوسائل الممكنة.

سادساً: توجيه شباب الأمة المتحمس بشكل مباشر للأعمال السلمية في هذه المناصرة، وتوعيته بخطورة ردّات الفعل التي تخدم الأعداء، وتقوض مصالح الأمة العامة، وتوجيه طاقاتهم نحو المناصرة بالمال والتبرعات العينية، ومقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية الداعمة لإسرائيل، مع وجوب توعيتهم بحرمة قتل المستأمنين والأبرياء في البلاد العربية والأوروبية، التي لا يرضاها عقلاء وعلماء الأمة لا في فلسطين ولا في لبنان فضلاً عن غيرها من دول العالم بأسره.

سابعاً: تأييد المواقف الحكومية الرسمية مهما كانت، والتي تتخذ خطوات عملية للمناصرة وإيقاف الحرب، وشد أزرها، والدعاء لها بالتوفيق والتسديد.كالبيان الرسمي والدعم الشعبي في المملكة العربية السعودية. فإخواننا في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها بحاجة إلى كل موقف عملي لمناصرتهم والتخفيف من آلامهم، ودور العلماء هو التشجيع والدفع بهم لأداء الموقف الذي يرضي الله قبل كل شيء، ومن ثمَّ يخدم الأمة – فرج الله همها-.

3- دور الشعوب المسلمة: أولاً: الإيمان العميق أن النصر للإسلام، وأن المستقبل لهذا الدين، وأن كيد الأعداء سيكون في نحورهم، وأنهم يألمون كما نألم ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون) إلا أن الفرق أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.

وأن هذه المعركة مع اليهود هي تحريك لروح الجهاد ضد المعتدين، وإيقاظ للغفلة المستبدة في نفوس اللاهين، وخاصة "المصيفين" من المسلمين.

ثانياً: معرفة بعض واقع إخوانهم المسلمين السنة قبل غيرهم في لبنان، وحقيقة دورهم في المقاومة، والاستبسال أمام التيار التغريبي والتهويدي هناك. والإحساس بآلام عشرات الآلاف من الأسر المسلمة التي تعاني إهمال المسلمين لهم في كافة الأصعدة الإنسانية ( الاجتماعية – الطبية – التعليمية ... ).

وآن الأوان لتفعيل الخطوات العملية لمناصرتهم مالياً عبر المؤسسات الرسمية في بلاد الخليج عموماً وشعب المملكة العربية خصوصاً، وبقية شعوب العالم العربي والإسلامي.

ثالثاً: التحرك في المشاريع الصغيرة " كمشروع كفالة أسرة"، وفيه تتبنى كل أسرة مسلمة استقطاع مال شهري حسب حال الأسرة مهما كان (100) ريال أو أقل أو أكثر، وهذا المال القليل يمكن أن يُجمع مع غيره ليسد شيئاً لأسرة بكاملها شهرياً.

والآن علينا أن نجتهد عملياً في تفعيل هذا المشروع. وقد أخبرني مدير مؤسسة المواساة الخيرية بصيدا، أن ألف أسرة مسلمة في المنقطة تعاني من آلام التهجير، وما يتبعه من أمراض، ووضع اجتماعي وسكني محزن. وهم بحاجة إلى مساندة إخوانهم، وسرعة التحرك للهيئات والمؤسسات كل في موطنه، ولايَخيب من سأل.

وليس المجال الآن للتشكيك أو التهوين في مدى نفع إرسال الأموال للبنان، فإن المأساة أكبر من هذا الوهم والتخدير الشيطاني.

ورحم الله فقيه الأمة عبد العزيز بن باز – رحمه الله – الذي أجاز دفع بعض أموال الزكاة للنصارى لكي تدخل قوافل الهيئات الخيرية لنصرة ومساعدة إخوانهم في كوسوفا.

رابعاً: التقليل من المجالس الإحباطية، وكثرة التحليلات السياسية، والانتقال صوب التفعيل الجاد والعملي للمناصرة.

خامساً: العودة إلى الله، وكثرة التوبة والاستغفار، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

سادساً: التضرع إلى الله بالدعاء وطلب الاستغاثة منه جل جلاله، أن ينصر إخواننا المسلمين في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان، وأن يرفع الله البلاء عنهم، وأن يتقبل شهداءهم، ويشفي مرضاهم، ويفك أسراهم، ويستر عوراتهم، ويؤمن روعاتهم، ولأئمة المساجد دور فعّال في القنوت والدعاء.

سابعاً: وهو من أهم الواجبات، والأسلحة التي أثبتت جدارتها، المقاطعة العلنية الشعبية للمنتوجات الإمريكية والبريطانية، وأن تشمل هذه المقاطعة كل ما يمكن الاستغناء عنه من مطعومات وملبوسات وصناعات مختلفة، واستبدالها بمنتوجات إسلامية في الدرجة الأولى وما سواها بعدئذ. وأن تكون هذه المقاطعة رشيدة حكيمة، ومقنَّنة.

ثامناً: تفعيل المناصرة المالية، والمناصرة الإعلامية والشعبية خلال الصالونات الاجتماعية، وعبر المهرجانات، والملتقيات العامة، ومن خلال منابر الجمعة، ومقالات الصحف والإنترنت. باختصار أن يكون هناك للشعوب المسلمة فعل قلَّ أو كثر نصيباً مفروضاً.

تاسعاً: التنبه لخطورة التصريحات والتحليلات والمقالات المستعجلة أو التي تخدم أجندة خاصة ليست لصالح الأمة ونصرة قضاياها.

والاتجاه نحو ما يوحد الأمة ويجمع كلمتها، ويقوي عزيمتها ضد عدوها المشترك. مع الحذر والتنسيق الفعلي لمواجهة المخطط الشيعي الإيراني، ودعم المقاومة السنية في العراق.

عاشراً: ضرورة التحرك للأعمال الإعلامية المختلفة، وإعداد الكوادر المؤهلة لإبراز واقع المسلمين، وسبل نهضتهم، من خلال التجار، وأصحاب اليسار في الأمة، وذلك لما ثبت من أثر فعال للوسيلة الإعلامية المعاصرة. مما يستوجب هذا الاهتمام والتوجيه المتقن لمشاريع إعلامية عالمية وبخطط مدروسة.


[COLOR="red