عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 05-08-2006, 11:19 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

رسالة إلى الأمة الإسلامية:- لقد أخبر السفير السعودي ومندوب الأمم المتحدة لبرنامج التغذية يوم الأربعاء 7/7/1427هـ أن هذه الكارثة لم يشهد لها مثيلاً لا في الزلازل ولا في البراكين، وذلك لمنع المساعدات الإنسانية للبرءاء ، وأن الكلاب تأكل جثث إخواننا المسلمين..!!
فيا شعوب الأمة الإسلامية أفيقي من الهجعة، وتحرري من قيود الغفلة، وتنازلي عن كثير من المتعة، وانهضي لواجب النصرة، وتذكري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن سلمة بن نفيل الكندي رضي الله عنه قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يارسول الله، أذال الناس الخيل، ووضعوا السلاح، قالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، وقال: " كذبوا، الآن جاء القتال، ولاتزال من أمتي أُمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إليَّ: إني مقبوض غير ملبَّث، وأنتم تتبعوني، ألا، فلا يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام" أخرجه النسائي.

يا تلاميذ المقاومة المسلمين: لا نريد اعتذارا، نريد أن ترفعوا السلاح، نريد أن تهزوا أركان المجرم اليهودي، أسمعوه دوي القنابل والرصاص، أروه اللون الأحمر القاني، اجعلوا أولمرت وأتباعه القردة الخونة كالمجانين، ادفعوا بأبنائكم إلى ساحات الوغى، لن نرضى منكم إلا صوت الحرية، وإن شئتم دماً فخذوا من دمنا حتى ترضوا وقولوا لأولمرت: يا ذئب غدر نصَّبوه راعيـــــاً والذئب لم يك ساعة بأمين يا من زرعت الشَّرَّ لن تجني سوى شرّ وحقد في الصدور دفين سيزول حكمك يا ظلوم كما انقضت دولٌ أولاتُ عساكر وحصون

يا تلاميذ المقامة الإسلامية: أمضوا في طريقكم تقاتلون في سبيل الله فتقتلون وتقتلون. أمضوا في واجبكم المقدس تطهرون الوادي من أرجاس القراصنة. أمضوا في طريقكم عاصفة تدمر كل شيء بأمر ربها. تدمر الاحتلال وأوتاده وأعوانه. أمضوا في طريقكم تطلبون الموت فتوهب لكم الحياة أو توهب لكم الشهادة. فلكم إحدى الحسنيين على كل حال. ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ).

ولن يكون الأمر نزهة قريبة بالنسبة للمسلمين.. إنما هي تضحيات، ودماء ودموع، وعذاب ومعاناة، ولأواء وابتلاء، وجهد دائب لا يهدأ ( وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء) آل عمران:140.

لابد من ثمن يدفعه المسلمون جزاء تفريطهم في دين الله، ولابد من جهد يبذلونه ليعودوا إلى الطريق.

ولكن عزاءهم، وهم يقدمون الشهداء، ويتحملون العذاب، ويبذلون الدماء والدموع، إنهم يجاهدون في سبيل الله، لتكون كلمة الله هي العليا، وليكونوا هم ستاراً لقدر الله الذي سيمكن لهذا الدين.

وعزاؤهم أن لهم في الآخرة الجنة، ورضوان الله: ( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة: 72).

يا سامرَ الحي هل تَعنيك شكوانــا رقَّ الحديد وما رقوا لبلوانا خلِّ العتابَ دموعاً لا غناء بهـــا وعاتبِ القوم أشلاء ونيرانا آمنت بالحقد يُذكي مِنْ عزائمنـــا وأبعدَ الله إشفاقاً وتَحنانا ويلَ الشعوب التي لم تسقِ مِنْ دمها ثاراتها الحُمْر أحقاداً وأضغانا ترنَّح السوط في يُمنى معذبهـــا ريَّان من دمها المسفوح سكرانا تُغضي على الذل غفراناً لظالمهـا تأنَّق الذل حتى صار غفرانا ثاراتُ يعرب ظمأى في مراقدهـا تجاوزتها سقاة الحي نسيانا ألا دم يتنزَّى في سلافتهــــا أستغفر الثأر بل جفت حُميانا لا خالد الفتح يغزو الروم منتصراً ولا المثنى على رايات شيبانا

اللهم فرّج عن إخواننا المسلمين في كل مكان، وانصر المجاهدين، وأصلح أحوالهم، واجمع بين قلوبهم، وأعن المسلمين على نشر السنّة، واخذل أعداءهم جميعاً، ووفق ولاة المسلمين في كل مكان لنصر الإسلام والمسلمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتبه

د. علي بن حمزة العُمري

رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين