عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 05-03-2007, 06:05 PM
نواس2006 نواس2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 123
إفتراضي الجبهة الإعلامية تقدم:: قيام الحجة بوضوح المحجة

[center]


بسم الله الرحمن الرحيم


قيام الحجة بوضوح المحجة

الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه.

وبعد :

فهاهي الحوادث والخطوب تقيم الحجة يوماً بعد يوم على الناس عامة ودعاة الأمة خاصة بصحة طريق المجاهدين وأنه لا سبيل لرفع الذلة والظلم والهوان إلا بالجهاد في سبيل الله ، وما يزال توالي الأحداث وتتابعها يزيد الناس بصيرة أن العدو المتربص بهم وبدينهم لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون لغة غير القوة هي سبيل الكلام معه لا حوار ونقاش ولا احترام فلا نقاط وسط بيننا نلتقي عليها ولا حد أدنى يربطنا لنتنازل إليه بل هي أما لنا أو لهم أو يموت الأعجل منا وجهاد حتى النصر لتكون كلمة الله هي العليا .

إن المتتبع لحوادث السنين وصروف الدهر ونوبه يجد أن السنين الماضيات كانت على شدتها على أهل الدين الخالص من الغبش والدخن سنين فتح ونصر وعز وتمكين للمسلمين ، وخسارة وهزيمة وفضيحة لأهل الكفر والمرتدين ومن والاهم وسار في ركابهم ، حيث بدت فيها سوءاتهم وانكشفت فيها أمخاخ سيقانهم عن مناهج عفنة همها جعل الدين مطية للتصدر وسلماً للوصول للمنصب والجاه و رضا السلطان ولو بغضب رب العالمين من سلوك لواه السبل بالشجب والإدانة ، والاكتفاء بالبيانات والأمر بكف اليد ، والسلاح يفري في الأمة حتى ارتوت الأرض بالدماء وهتكت الأعراض ونهبت الأموال ، و من إتباع لأردأ الطرق و أوكسها بالتعبئة ضد الصادقين وتأليب كل من انخرمت مروءته ونسي ذكر ربه فصارت دنياه عنده أهم من آخرته ، ومن أجر عقله فطلب الركون للدنيا عن السعي لإدراك المعالي بتمني الشهادة لنيل الجنة ، من شرط وجيش وأمن ، على الموحدين المخلصين ، والدعاة الصادقين والمجاهدين من الغيارى الثابتين ، فأريقت دماؤهم وروعوا حتى ترضى ملل الكفر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ومع أن الراية للصليب والقتال تحت إمرته والحشد في زمرته إلا أنها قد زلت أقدام وضلت أفهام وعميت قلوب عن إبصار الحق المبين في قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }المائدة51 وقوله تعالى {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الممتحنة9

فمسح المعممون والمتصدرون بلحاهم سيوف الصليبيين التي تقطر بدماء أهل الإسلام وبرروا لهم فعلهم ذلك بعدما أفتوا الخبالة ومن اختار البطاقة الخضراء والإقامة بين ظهراني المشركين بالقتال تحت رايات دولهم الكفرية ضد إخوانهم في الدين ، وأن هذا من أسمى الواجبات والغايات ، وصاروا يجدون المخارج للمرتدين ويسدونها على الصادقين ، فللأوائل هم مكرهون وهم بين وبين الآخر معاهدات ومواثيق وإنهم ملتزمون بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويطبقون الشرعية الدولية ، وعلى الأواخر هم فئة ضالة وبغاة خوارج سافكوا دماء وإرهابيون يجب قتلهم وقتالهم وتتبع من نصرهم وآواهم والتشريد بمن يرتبط بهم ولو كانوا نساءاً وأطفالاً .

ورغم الإعلان الكبير والواضح الفاضح من قائد حملة الشر ورئيس هبل العصر بوش : ( أن هذه حرب صليبية ) والتصريحات المتتالية أن الحرب على الإرهاب إنما هي حرب على المتشددين ، و رغم طعنهم في الوهابية والسلفية ، إلا أن أتباع ذيل بغلة السلطان ومقلدو البطة العرجاء في مشيتها ومسلكها الأعوج والمفتين على مذهب صاحبة الجلالة راعية الكنيسة الكاثوليكية يلفون الكلام أن الحرب ضد الإرهاب إنما هي حرب ضد المتطرفين والخوارج على ولاة الأمور والبغاة على الأمن والسلم العالميين ، وهم يعلمون أن أمريكا ومن معها يقصدون كل ملتزم بالإسلام تحركه عقيدته للانتفاض ضد الكفر والظلم وأهله ومن عاونهم ، وهم يعلمون أكثر أنه لولا هؤلاء المتطرفين لكانت إليات بنات الأصفر تضطرب عند الحجر الأسود في مكة لأن الكعبة ستصير متحفاً ورمزاً إنسانياً لديانة استبيح أهلها وهذا من تمام ذلتهم ، هذا إن بقي فيها أثر بعد مطالبتهم بضربها بالسلاح النووي !!!!! .

وأمريكا فوق هذا لن ترضى عن هؤلاء تصديقاً للآية {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120 ما داموا بلحاهم إلا أن يكونوا على طريقة ( إسلام نواعم ) وإسلام الـ (mbc) وأن تكون الصلاة بخشوع وأنت تقلب طرفيك بين أرداف النساء فالإمامة فيها للمرأة وحولك وبينك النساء بحجاب أو بغيره المهم أنها صلاة المساواة بين الرجل والمرأة ، بحسب الفروض والسنن الأمريكية وطالما أن القبلة هي البيت الأبيض وإن توجهت للكعبة .

وأما ما نراه بين الفينة والفينة من ركوب بعض المتسلقين والمنافقين موجات يرومون بها تعمية الحقيقة و نثر رشاش كذبهم ومخازيهم في عيون الأمة بالكذب والتضليل كما يفعل أبو سلمان التركي شل الله يمينه ، وكما يفعل مشعان الجبوري البعثي الكافر مطية الاحتلال ، وأمثاله من ماسحي البلاط والآكلين السحت بالفتاوى واللحى ، فهؤلاء لن يغيروا من الحقيقة شيئاً ، بل أثبتت لنا التجارب والأيام أن عداءهم كان لذلك الرمز الشهم العلم ، قائد الرجال وحادي الأبطال وأمير الاستشهاديين وفارس سيف الكلمة وكلمة السيف والتحريض الشيخ أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، مع عدم إنكارهم لما يحصل من فظائع على أيدي الاحتلال وأنه يجب ردعها بقوة وعنف وشدة مصداقا لقوله تعالى : {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }الأنعام33 وهذا من ظلمهم البين المقيت فعداؤهم للشيخ أبي مصعب قام لأنه حدثهم بقول بليغ في أنفسهم بخيانتهم لدينهم وتخاذلهم عن نصرته فعادوه لأنه يهدم عليهم آمالهم وأمانيهم التي عاشوا ليعمروها في دنياهم وعلى حساب دينهم ، ويطلب منهم التقدم لمواطن الفداء وبذل النفس والدماء لأجل الدين ، فرموه عن قوس واحدة رحمه الله وشوهوا صورته ولكن الله ثبته فكان كالبدر في الليلة الظلماء ، ما قال قولاً إلا تلقفه الناس بلهفة ونزل على قلوب طلاب الحق كالبرد لما فيه من الدعوة إلى تحقيق التوحيد وإعزاز الدين ، ورفعة النفوس وإعادة الأمة لسابق مجدها ، وعدم السكوت على ضيم الكفار والركون للمحتلين الغاصبين ، ولا اصدر أمراً إلا لباه رجاله بالحديد والنار فكانت الغزوة تتلوها الغزوة ثأراً وطلباً قصداً وتربصاً بأهل الردة والكفر ، فطار من أهل الصليب الصواب وطاشت منهم الألباب .

حتى إذا لاحت بشائر النصر وهبت رياح الظفر أسترد الله وديعته ، وفجعت الأمة في فارسها المغوار الذي ما أن سمع صوت حرة تبكي وتنتحب حتى عزم على الثأر لها معيداً لنا تاريخنا الناصع بنسخة عصرية حديثة فرأينا المعتصم يمشي بقدميه بين رجاله ، وسمعنا مقالة الحق والصدق تتبعاً لآثار أفضل رجل بعد الأنبياء حين صرخ الشيخ في الأمة : ( أينقص الدين وأنا حي ؟؟؟ !! ) .
فظن الناس أن الأمر انتهى بنهاية الشيخ فخفت الطعنات وقلت الغدرات ، وأظهر أهل النفاق الألم والحزن لفقد الشيخ حتى إذا جاء الشيخ أبو حمزة المهاجر وأعادها خضراء جذعة كما كانت ، رفع أهل النفاق عقائرهم وبدأوا يبثون سمومهم كلما رأوا أن الطوق قد أحكم على أهل الصليب ، وأن زيادة قواتهم لن تفيد بشيء سوى تسعير نار المعركة بزيادة وقودها وهذا ما يريده المجاهدون أن تقلم أظافر أمريكا وتقطع يدها في العراق ليتسنى ضربها في عمقها بإذن الله تعالى ، فألصقوا حادثة الحبانية بالقاعدة زوراً وبهتاناً ، ومن تدبر الأمر عرف أن وراء الأكمة ما وراءها ، وأن أمريكا لا تخشى شيئاً كما تخشى القاعدة ورجالها فلهذا تسعى في تشويه صورتها وسمعتها لئلا يكثر سواد رجالها ويشتد بأسهم عليها ، ومن تدبر أكثر يجد أن الأمر رد على الشيخ أبي حمزة المهاجر في شريطه الأخير على لسان أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي الذي عزم على رجاله أن ألا يضعوا السلاح حتى يثأروا للعرض المستباح .

وإلا فأين عقول من صدقوا هذا الهراء عن دعوات الأمير أبي عمر والشيخ أبي حمزة للرفق والتصالح ومد جسور التواصل بين المجاهدين والأمة وعلمائها ، وهل من يقول هذا الكلام يفتك بأهل الصلاة والصلاح ؟؟؟!!! .

وختاماً من باب إقامة الحجة وإفحام المزايدين والمتربصين والمرجفين في المدينة ، ممن يلقاك بوجه أبي بكر وهو يخفي قلب أبي لهب ، ويدعي أنه يسعى في مصالح العباد والبلاد وهو لا يفكر إلا في مصلحته وسلامته أقول :