[نهر الحكمة]

حسن النواب وزيدان (العربي)، ووقفات مع العقل القومي الأعمى (1)

مع إحترامي الشديد لأخي حسن النواب، إلا إنني أود أن أوضح له بعض المطبات التي وقع بها خلال طرحه الكروي الذي ألبسه لباسا سياسيا بعيدا عن الحقيقة والمنطق. اللعبه كانت رياضية بحتة، بلباس عالمي، تنافس فيها (أعداؤك الغربيين) (من وجهة نظرك)، لم تشترك في نهائياتها (والحمد لله) فرق عربية، حتى تقدح في عقولنا النيرة (نظرية المؤامرة) ضد العرب تارة، وضد المسلمين تارة أخرى. ورغم كل هذه الظروف نقرأ تحليلك –بإستغراب-.
زيدان، عربي بالأصل، فرنسي الهوية والمولد (حسب ماأعتقد)، يلعب ضمن فريق فرنسا، أي إننا نحن (العرب) لاناقة لنا في الأمر ولا جمل، اللهم إلا (أصل زيدان). علينا قبل الخوض، أن نثبت إن (زيدان) هذا، يعترف ويميل الى أصله العربي أكثر من ميله الى هويته الحالية، وأستبعد هذا بالطبع، لأنه لو ثبت ذلك، لتوجب على (زيدان) أن يلعب مع دولة الأصل لا دولة الهوية. وفي المقابل، من أعطانا الحق أن نقف مع (زيدان) في الحق والباطل إذا ثبت أنه يميل الى أصله (العربي)؟
من خلال مابين سطورك أستشف، أنك تشجع فرنسا وتكره إيطاليا، وهذا حق مكفول لا غبارعليه، ولكن أن تشجع وفق قواعد وقوانين بعيدة عن العقل والمنطق أمر فيه جدل. والى لقاءات أخرى، مع أرق وأحلى وأجمل تحية.

نور الشمري