أخي المسك..
أولا افتقدنا حضورك في الخيام فعسى المانع خيرا..
ثانيا..
إن أخانا في موقع صعب قليلا.. وكما قلت لا مجال لديه للتفكير..
لذا أظني لو أني كنت محله.. لتصرفت كالآتي..
أولا نظرا لكوني لم أره منذ فتره فأظن ذلك سيكون كفيلا بأن يطفأ مافي قلوبنا من غضب ويسمح لكل منا بإعادة النظر في الموضوع..
لأن فترة شهرين فترة طويلة تخولنا للتفكير الصحيح البعيد عن الغضب..
لذلك إن رأيته في مجلس كما حصل مع صاحبنا سأسلم عليه وأقابله بابتسامه وأبدأه بالإعتذار قبل أن ينطق بحرف..أي أني لا أدع له المجال لتذكر الموضوع والغضب من جديد.. فاعتذاري على ما أظن سيطفأ نار الغضب بداخله..
بل قبل الإعتذار سأبدأ بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لأنها كفيلة بأن تنشر السلام وتستل الغضب والفرقة من قلب الرجل لتبدله بطمأنينة من الله تعالى ورحمة تغشى قلوبنا..
فالننظر بفضل بدأي بسلامي عليه وعدم تحاشيه..
لواني لم أسلم عليه وتحاشيته سيزيد ذلك من غضبه وسخطه.. وسيكون هذا الفعل كما الحطب الذي وضع بالنار فزاد من حجمها..
أما لو سلمت عليه واعتذرت فور رؤيته سيحببني ذلك الفعل إلى قلبه.. ويطفأ قليلا من غضبه وناره..
حتى وإن حصل وقوبلت منه بالإساءة..فيكفيني أجرا أني من بدأ السلام لقوله صلى الله عليه وسلموبمعنى الحديث
خيرهما من يبدأ بالسلام)
فصاحبي الذي ردني أو أبى أن يسلم علي أو أخطأ في حقي عندما سلمت أو اعتذرت..سيكون هذا الأمر حجة عليه.. ونقطة في صالحي.. سيكون رده السيء علي..سبب في صفحه عني عندما ينصرف المجلس ويفكر في الأمر مع نفسه..
وإن لم يرض أو يصفح عني فسأدعو الله له بالهداية..
هذا ما أظني فاعلته والله أعلم
لك كل التحيه