عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 05-02-2002, 01:18 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

خطة هجوم الدجال :
=======================

● خطة هجوم الدجال :
يندفع الدجال بقواته من خرسان . فيجتاح إيران ويحتل كرمان ومن كرمان ينطلق على محورين :
● المحور الأول ينطلق من كرمان ويعبر مضيق هرمز لاحتلال مصر ما بين البحرين و يتقدم إلى مكة و المدينة وهدف هذا الهجوم تدمير البناء الإسلامي من طابقه الأول . وفى هذا يكمن غباء الدجال .
● المحور الثاني ينطلق من كرمان إلى شط العراق ومنه إلى نهر الأردن وهدف هذا الهجوم هو تدمير القيادة العسكرية الإسلامية في القدس .
●كانت هذه بنود الجريمة . التي عمل من أجلها الكلاب على امتداد التاريخ .
ويبدأ الهجوم وتتقدم جحافل الشر المكظوم . يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ .. إن بين يديه رجلين ينذران أهل القرى . كما دخلا قرية . إنذارا أهلها . فإذا خرجا منها . دخلها أو ل أصحاب الدجال .. ] ( 52 )
[ .. يخرج الدجال ومعه سبعون ألفاً من الحاكة . على مقدمتهم أشعر من فيهم يقول : برو . برو ] يعنى اسع . اسع ( 53 )
ويتقدم إلى الأراضي الإيرانية . التي يقف رجالها داخل أوروبا وكان الدجال يهددهم بأنه سيخلفهم في ذراريهم وأهليهم . يتقدم نحو مؤخرة القوة الإسلامية . وهذا هو شأن اليهود دائماً في القتال . الالتفاف . والتطويق . وعدم المواجهة .
● برو . برو . اسع . اسع ! لقد انطلق من خرسان . يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ .. لينزل الـدجـال بــحروان ( 54 ) . وكرمان . في سبعين ألفاً كأن وجوههم المجان المطرقة .. ] ( 55) .
● نزل إلى كرمان وكرمان على خط رأسي مع مضيق هرمز ثم يعبر الخليج يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ يكون للمسلمين ثلاثة أمصار .. ] [ فأول مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين ] أي الجزيرة العربية [ فيصير أهلها ثلاث فرق . فرقة تقول نشامه ( 56 ) وننظر . ما هو . وفرقة تلحق بالأعراب ( 57 ) . وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ( 58 ) .. ] ( 59 ) .
● وبهذا يكون اليهود قد حصلوا بواسطة أميرهم على ( ميراث ) من البحر إلى البحر !! ( 60 ) ثم يتقدم الهجوم منحرفاً إلى اليمين لكي يصل إلى هدفه حيث مكة و المدينة . ولكنه لن يدخلها . وهو الذي أقر بذلك لتميم الداري عندما كان حبيساً في الجزيرة ألم يقل له [ فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطها في أربعين ليلة . غير مكة وطيبة ] ( 61 ) ولكنه غبى . يتقدم إلى هناك . يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة و المدينة . وليس نقب من أنقابها (62 ) إلا عليه الملائكة صافين تحرسها ] ( 63 ) .
● وعندما يعجز الخائف الرعديد . يتوجه إلى جبل أحد . ويقف عليه !! يقول النبي صلى الله عليه وسلم [ .. يوم الخلاص وما يوم الخلاص !! ] .
قالوا يا رسول الله وما يوم الخلاص ؟ . قال [ يجئ الدجال . فيصعد . أحد . فيطلع . فينظر إلى المدينة . ويـقول لأصحابه . أترون إلى هذا القصر الأبيض ( 64 ) . هذا مسجد أحمد .. !! ] ( 66 ) .
قالوا في التفسير : إنه يظهر عداءه المرير لله . ويتناول ذات الله . ومسكنه ! كفر ووقاحة بكيفية ظاهرة تقشعر منها الأبدان ( 67 ) إنه سيتكلم بكلام ضد العلا . ويبلى قديسى العلا . وفي هذا دليل على كفره وانحطاطه .
● ثم ينزل الدجال من فوق أُحد منكس الرأس . وحوله الخدم يلهثون . ثم يتوجه إلى مناطق سباخ المدينة . يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ .. فيأتي سبخة الجرف ( 68 ) . فيضرب رواقه ( 69 ) . ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات ( 70 ) . فلا يبقى منافق ولا منافقة . ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه . فتخلص المدينة فذلك يوم الخلاص .. ] ( 71 ) .
● رجفات !! رجفات آخر الزمان .
رجفات على مدينة لها أسوار فوق البحار وعلى مدينة بين الجبال ! أما رجفات المدينة العظمى فلقد قيل بعدها أن السجود لله وحده . وأما رجفات مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجت المنافقين والفاسقين وبقيت أسوارها شامخة تحتضن الطهر والنقاء . لقد خرج النفاق والفسق إلى طابور القذر الذي يلتقط القذر آخر الزمان . واعتقد الأغبياء أنه ركوبه يأتي لهم بالميراث .
● ويقف الدجال وعلى صدره عبء نيا شينه أمام زبائنه الجدد . وبوجوههم المغطاة بالتراب يتوجه الدجال إلى دبر أحد . يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ يأتى المسيح . إذا جاء دبر أحد ( 72 ) . صرفت الملائكة وجهه قبل الشام وهناك يهلك .. ] ( 73 ) .
صرف وجهه رغم أنفه و أنف أتباعه . وبهذا يكون هدف هذا الهجوم قد فشل فشلاً ذريعاً . وتتوجه قوات الدجال إلى الشام .
● برو . برو . اسع . اسع !!
● معارك المحور الثاني :
من قاعدة كرمان أيضاً تتوجه قوات الدجال إلى شط العراق . بعد أن ينضم يهود ونساء أصبهان إلى هذه القوات . وهدف هجوم هذا المحور هو الوصول إلى القدس . حتى يبكى هناك الجميع . وعند شط العراق تدور المعارك . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الذي سيترتب على هذه المعارك :
[ .. يفترق الناس عند خروج الدجال ثلاث فرق . فرقة تتبعه ( ! ) ( 74 ) وفرقة تلحق بأرض بها منبت الشيح ( 75 ) . وفرقة تأخذ بشط العراق يقاتلهم ويقاتلونه ] ( 76 ) .
وفي أثناء القتال عند شط العراق يتم تعبئة المؤمنين لإرسالهم إلى جبهات القتال يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ .. وفرقة تأخذ بشط العراق يقاتلهم . ويقاتلونه ! حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام – وفي رواية – بغرب الشام – ( 77 ) ويبعثون طليعة . فيهم فارس فرسه أشقر أو أبلق ( 78 ) . فيقتلون فلا يرجع منهم بشر ] ( 79 ) .
وتتقدم قوات الدجال على دماء المسلمين . يتقدم الهمج الذين يريدون أن يجعلوا من الشاذ مألوفاً ومن الاستثناء قاعدة . تتقدم القوات التي مهد لها من قبل . فعن عبد الله بن مسعود قال : [ .. إني لأعلم أول أهل بيت يقرعهم الدجال . أنتم أهل الكوفة ] !! ( 80 ) .
● برو . برو . اسع . اسع !!
ويتقدم الهوى الذي يحجب الرؤية ويخفى الدروب الغارق في الرذيلة . وتلتقي قوات المحورين . ثم تتقدم في اتجاه واحد . نحو مرتكزاً لها . هذا المرتكز هو [ الخلة ! إسرائيل ] حتى يصل الجميع إلى الدس . وفي الطريق إلى الخلة . تواجه قوات الدجال صعاب عديدة . فتارة تضربه سواعد الإسلام من شرق نهر الأردن وتارة تضربه من غرب نهر الأردن يقول النبي صلى الله عليه وسلم [ يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقي النهر وهم غربيه ] ( 81 ) .
ولقد تحدثنا عن حدود هذه الخلة ( 82 ) ومن هذه المنطقة . ينطلق الدجال على العالم الهش ويتفرغ لأطراف الأرض . فيمارس فتنته التي من أجلها جاء . لقد انتهى دوره القتالي في حدود نهر الأردن . فهو قد استولى في المحور الأول من البحر إلى البحر . واستولى في المحور الثاني من النهر أي الفرات إلى أقاصي الأرض ! وأقاصي الأرض لا تعنى المسجد الأقصى ! لا . لأن الأقصى في القدس . وهو محرم عليه دخولها . وإنما أقصى تعنى هنا المكان البعيد ( 83 ) . أي المكان البعيد من الفرات كما قالت نصوص اليهود ( 84 ) .
● لقد وصل إلى الخلة على دماء المسلمين ! كما قال سفر الرؤيا أيضاً :
[ .. وأعطى الوحش ( الدجال ) قدرة على أن يحارب القديسيين ويهزمهم ] ( 85 )
قالوا في التفسير : أنه سيغلبهم غلبة ظاهرة . إذ يقتلهم . ولكن الواقع أنهم الذين غلبوه بثباتهم وقوة شهادتهم ( 86 ) .
● نعم فهذا قدرنا !! أن نحمل الأمانة ولا نفر فيها حتى ولو سفك الدجالون دماءنا .
● عند الخلة :
تكون غاية اليهود قد أصبحت سراباً . فلن تكون هناك . قدس . هم سوف يلحون على الدجال أن يدخل بهم إلى القدس بعد أن قطع هذا الشوط الكبير . وهو يقول لهم في نفسه . عليكم اللعنة !! كيف أرد إليكم شيئاً لن أستطيع أن أدخله بقدمي ! مضروب عليه عدم دخول مكة أو المدينة أو القدس من بل أن أراكم . عليكم اللعنة !! ما طبت منكم أن تضعوا على رأسي تاج الأمير لقد سارعتم إلىّ بالفساد وأنا في بطن الغيب وعندما جئت وجدت نفسي يهودي الهوى ووجدتكم في انتظاري !! عليكم اللعنة !! عن مثلى كمثل سيدنا الكبير ( 87 ) .
ماكان لي عليكم سلطان . إني دعوتكم . فلبيتم ندائي . وأنت دعوتموني فلبيت نداءكم .
● ومن الخلة :
يطبل اليهود للدجال !! ليس من أجل القدس ولكن لأن معه الماء والخبز !! كما جاء تلمودهم .
[ .. عندما يأتى المسيح تطرح الأرض فطيراً وملابس من الصوف وقمحا في حجم الكلاوى . وتعود السلطة لليهود وتملئ الكنوز بيوتهم ] ( 88 ) .
وبمقتضى هذا النص . فإنهم قد لبسوا الصوف عندما تقدموا وراء الدجال بالسيجان . أما السلطة فلا . لأنه بدون القدس لا وجود للسلطة . وأما القمح و الكلاوى . ففي الخلة يشبعون منهما لأن من الخلة يكون الاستخفاف يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
[ .. إنه يقول أنا رب العالمين !! وهذه الشمس تجرى بأذني . أفتر يدون أن أحبسها فيقولون نعم . فيحبس الشمس . حتى يجعل اليوم كالشهر والجمعة كالسنة . ويقول . أتريدون أن أسيرها . فيقولون نعم . فيجعل اليوم كالسنة ..] ( 89 ) .
● وفي أطراف الأرض حيث رجال الكنيسة المرتدة الذين لم تنشرح صدورهم للهدى . ينظرون إلى الدجال وأفعاله . فيندهشون . وكما قالت مصادر أهل الكتاب :
[ .. ويمسكون بذيل ليهودي قائلين له . نذهب معكم . لأننا سمعنا أن الله معكم .. ] ( 90 )
● لقد وقعوا !!
لأ نهم ليس معهم المقياس الدقيق الذي يفرق بين " المسيح " و " المسيح " فقالوا لليهود الذين صنعوهم !! نذهب معكم !! لأننا سمعنا أن الله معكم !! وأن الأرض تنبت له فطيراً وملابس من الصوف وقمحاً في حجم الكلاوى !!
● وفي أطراف الأرض يكون هناك مسلمون . يقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم :
[ .. إنه خارج خله بين الشام والعراق . فعاث يميناً وعاث شمالاً . يا عباد الله فاثبتوا .. ] ( 91 )
● اثبتوا
أمام الدجال وفتنته آخر الزمان !! اثبتوا أمام أتباع الدجال الذين يخططون من أجل أن يلقوا بالبشرية كلها في أحضان الدجال !! اثبتوا . حتى لا يجرفكم تيار الدجال الذي يحمل أعلامه الرويبضة . اثبتوا حتى لا تنصهروا بين المعسكرات .
[ .. يا عباد الله . فاثبتوا ] ( 92 ) .
● اثبتوا !! اثبتوا !! اثبتوا !! يا أصحاب العقول والإفهام في كل مكان . اثبتوا وإذا كان أحدنا لم ير الآخر . فإن كل منا يعرف صاحبه . فنحن أصحاب الاسم الذي ليس له خاتمة .
وإذا كانت على أجسادنا اليوم تعلق بقايا القيود . فغداً نسير بقوة رب الجنود .
وينتهى الليل الداكن الذي رفعت عليه أعلام ترمز إلى حرية جدران السجون !!
فاثبتوا . فسيجمع الليل والنهار ريحها !!
================================================== ======
الهوامش :-
--------
( 52 ) ابن خزيمة ( البرزنجى 131 ) .
(53 ) الديلمى ( كنز 28821 ) وفي رواية [ بدو . بدو ) .
( 54 ) حوران على بعد من مرتفعات الجولان السورية . وحوران أيضاً توجد في فارس .
( 55 ) أحمد ( 13 / 24 ) وذكره ابن كثير في الفتن ( 160 / 1 ) .
( 56 ) أي نتعرف على ما عنده .
( 57 ) أي برؤوس الجبال فراراً منه .
( 58 ) أي يذهبوا إلى المسلمين في المناطق التي لم يحتلها الدجال .
( 59 ) أحمد وأبو يعلى ( كنز 38829 ) الطرانى ( الزوائد 342 / 7 ) الحاكم ( 478 / 4 ) .
( 60 ) النص عند أهل الكتاب [ وسلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض ] 11 / 19 .. فهذا هو الميراث الذي أتى به الدجال و المذكور في نفس ألا صحاح الذي قدم أمير السلام . الأمر الذي يؤكد أن التحذير من الدجال ورد على لسان أنبياء بنى إسرائيل كوحده و أحده . ولكن اليهود وجهوه إلى الأهواء .
( 61 ) مسلم .
( 62 ) أي طريق .
( 63 ) مسلم 85 / 18 .
( 64 ) هي من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم لأن مسجده في صدر الإسلام كان من الجريد وها هو يتلألأ الآن بياضاً وقد يأتي آخر الزمان فيكون واسعاً اكثر وحوله النخيل فيبدو كا لقصر .
( 65 ) أحمد ( 74 / 24 ) الحاكم ( 543 / 4 ) .
( 66 ) الرؤيا 13 / 6 .
( 67 ) تفسير الرؤيا / حنا ص 300 .
(68 ) أي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تنبت إلا بعض الشجر .
( 69 ) أي مكان للقيادة .
( 70 ) قال ابن حجر ( أي يحصل لها زلزلة بعد أخرى ثم ثالثة حتى يخرج منها من ليس مخلصاً في إيمانه ويبقى المؤمن الخالص فلا يسلط الدجال عليه ) فتح البارى 4 / 82 .
( 71 ) أحمد والحاكم ( كنز 38833 ) والبخاري في شطره الأول (231 / 4 ) .
( 72 ) على الخريطة يظهر طريق واحد دبر أحد وهو الذي سيكون عليه الدجال .
( 73 ) الترمذي ( 515 / 4 ) .
( 74 ) يلاحظ أن هذه الفرق غير فرق المصر الأول . فالذين يتبعونه هنا هم من مصر الحرة الذي يضم جزء من فارس والعراق .
( 75 ) بلد أو دوله أو جهة كانت في عهد الرسول منبت لشيح . أو أن لها صفه من صفات الشيح تنفرد بها .
( 76 ) ابن كثير في الفتن ( 156 / 1 ) .
( 77 ) وفي روايه ( غربي الشام ) سوريه ولبنان .
(78 ) أي فيه بياض وسواد .
( 79 ) ابن كثير في الفتن ( 156 / 1 ) .
( 80 ) ابن أبي شيبه ( كنز 39706 ) .
(81 ) وفي روايه ( أنتم غربي النهر وهم شرقية ) رواه الطبراني و البغوى وخرجناه في السابق .
(82 ) راجع الصفات .
(83 ) راجع القاموس .
( 84 ) النص أوردناه سابقاً .
(85 ) الرؤيا 13 / 3 .
( 86 ) تفسير الرؤيا / حنا ص 300 .
(87 ) أي الشيطان .
( 88 ) التلمود شريعة بني ‘إسرائيل ص 26 .
( 89 ) نعيم ابن حماد والحاكم .
( 90 ) مشتهى كل الأمم / صائغ 57 .
( 91 ) مسلم 65 / 18 .
(92 ) لفظ ( عباد ) يكون خاصاً بالمسلمين ( عبيد ) يدخل فيه جميع خلق الله ) .
__________________