[عبد الله الصادق]

بسم الله الرحمن الرحيم.
إخواني… كلمات صريحة وحاسمة أريد أن أضعها اليوم أمامكم بعد أن ضقت ذرعًا بالاحتمال وأتمنى من الجميع أن يشاركوا في الردّ على ما أقوله فأنا أودّ معرفة جهوزيّة كلّ واحد منا لما سوف أطرحه هنا… فكلّ شيءٍ أصبح ينذر بحرب… حرب طال انتظارها! بعد أن أثبتت الأيام أن السلام ومفاوضاته لم تعد تجدي نفعًا… وبعد أن أكدّت التجارب أن معظم حكامنا يقودوننا إلى طريق الذلّ والخضوع… هانحن نرى في أنفسنا توقًا لنهاية تضع حدًّا لكلّ ما وصلنا إليه… ففي لبنان قلنا للصهاينة أرض شبعا لبنانية ومن حقنا أن نستعيدها بالقوّة مثلما أخذت بالقوّة! قالوا بل هي أرض سورية، مشيرين إلى تلك الحدود القطريّة التي وضعها لنا المستعمرون أسلافهم… قلت إذا كانت أرضًا سوريّةً فمن حقّ العرب استعادتها… لكنّهم بعد أن أذاقهم اللبنانيون طعم الخزي والهزيمة، أبَوا عليهم أن يكملوا مسيرة التحرير والمقاومة فجنّدوا لذلك بسهولة كل المحافل الدوليّة وأوّلها منظمة الأمم المتحدة التي تدعي الوقوف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء… وأنا هنا أخضع من جديد مكرهًا، للتقسيم الذي أقنعونا به للوطن الواحد… فصرنا نتحدث عن دولة فلسطين التي "يتصدق" علينا بها شارون، على 42% من أرض الضفّة الغربيّة وضمن شروط السيادة والامتياز اليهودي _وبكلّ تبجح_.
أقولها، وكلي ثقة بشعبنا… بل أسألكم: أما حان وقت النهاية؟ أما آن أوان الحرب؟
..........................عبد الله الصادق....