مسؤول أوروبي: الخناق يضيق على متهمَين بتنفيذ الإبادة الجماعية في سربينتسيا
عام :أوروبا :الاثنين 5 جمادى الآخر1426هـ – 11يوليو 2005م آخر تحديث 1:08ص بتوقيت مكة
الجنرال ديفيد ليكي
مفكرة الإسلام: أكد قائد قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الاتحاد الأوربي في البوسنة أمس الأحد، أنّ الخناق بدأ يضيق بشدة على اثنين من كبار قادة الصرب المتهمين بارتكاب مذابح دموية في البوسنة والهرسك وكوسوفو، وخاصة مذبحة سربينتسيا قبل عشر سنوات وهي تعتبر المذبحة الأفظع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي لقاء مع وكالة إسوشيتيد برس أوضح الجنرال البريطاني ديفيد ليكي قائد قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الاتحاد الأوربي في البوسنة، أن السلطات تجمع معلومات مخابراتية حول موقع زعيم القوات الصربية إبان حرب البوسنة رادوفان كراديش والقائد العسكري البارز راتكو مالاديش.
وقد أدلى الجنرال ليكي بتصريحاته عشية المراسم التي من المنتظر أن تجري اليوم الاثنين لإحياء ذكرى مذبحة سربينتسيا التي وقعت عام 1995، عندما جمعت القوّات الصربية سكّان هذه البلدة الذكور وأبادتهم بشكل جماعي وبعثرت أشلاءهم في قبور جماعية لازالت حتى الآن يتم اكتشاف بعضها بين حين وآخر، ويرجح أنها تضم رفات حوالي ثمانية آلاف من الرجال والولدان المسلمين.
وقد اتهمت محكمة جرائم الحرب التابعة لمنظمة الأمم المتّحدة في لاهاي بهولندا مالاديش وكراديش بتنفيذ الإبادة الجماعية في سربينتسيا عام 1995.
وقال الجنرال ليكي: 'الخناق تضيق حول كراديش ومالاديش، وصحيح أنه توجد هناك شبكة من الصرب المتعاطفين مع هذين الرجلين، لكن المعلومات المخابراتية التي نجمعها ستجعل هذه الشبكة غير آمنة وسنتمكن من الإمساك بهما'.
ولفتت الوكالة إلى أنه وحتى سنوات قليلة مضت كان مالاديش يعيش بشكل علني في صربيا، ويتناول طعامه في أفخم مطاعم بلجراد ويحضر مباريات كرة القدم، لكنه اختفى فجأة عن الأنظار عندما بدأ رئيس وزراء صربيا المحافظ فوجيسلاف كوستيونيكا يوافق على تسليمه على محكمة جرائم الحرب بلاهاي مقابل وعود لصربيا بانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.
تطهير عرقى أتفهمون ياعجم.