عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 10-07-2005, 06:13 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking


اعلم، هدانا الله وإياك سبل الرشاد، أن من عقيدة أهل السنة والجماعة حب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتقرب إلى الله تعالى بحبهم وإجلالهم. فهم يحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام خطيبا بين مكة والمدينة قائلا: (أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي) كما جاء في صحيح الإمام مسلم رحمه الله.

واعلم هدانا الله وإياك، أن أهل السنة والجماعة يتبرؤون ممن غلا في حب أهل البيت غلوا مفرطا تماما كما يتبرؤون ممن يبغضهم. فقد أخرج المجلسي في بحاره (كتاب الإمامة، باب نفي الغلو في النبي والأئمة، 25/272) والصدوق في الأمالي (رواية 978/10) وفي عيون أخبار الرضا (باب 46: ما جاء عن الرضا في وجه دلائل الأئمة والرد على الغلاة والمفوضة، الرواية 1) ما رواه الإمام الرضا عن علي رضي الله عنه، قوله:

(يهلك في اثنان ولا ذنب لي: محب مفرط، ومبغض مفرط. وأنا –يعني الرضا- أبرء إلى الله تعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى بن مريم عليه السلام من النصارى).

فإذا كان الغلو في علي رضي الله عنه مذموما، حبا أو بغضا، فإنه في عقبه وذريته أولى. فأهل السنة يحبون النبي وأزواجه وذريته، ويحبون عليا رضي الله عنه وذريته، ويحبون الحسن وذريته، ويحبون الحسين وذريته، ويحبون العباس وجعفرا وعقيلا وذراريهم، ويترضون عنهم ويترحمون عليهم، ويتسمون بأسمائهم، ويروون في فضائلهم ومناقبهم الكثير، فهل هذا فعل من ينصب لهم العداء؟ أخي الشيعي .. فكر ..تأمل .. ثم حكم عقلك.
__________________