عرض مشاركة مفردة
  #122  
قديم 20-10-2002, 01:35 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
إفتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة landles
ما هو تعريف الخطية كما يعلنه الكتاب المقدس ، وهل يختلف هذا عن تعريفها في الإسلام ؟

الجواب:
وهذا السؤال مثل سابقه حيث لا يسعني الإجابة إلا عن معنى الخطيئة في الإسلام ولا يعنيني معناها حسب ما يسمى بالكتاب المقدس.

والخطيئة هي المعصية أو الحرام، والحرام هو ما في تركه الثواب وعلى فعله العقاب، وتنقسم المعاصي إلى صغائر وكبائر، واختلف الفقهاء في عدد الكبائر فمنهم من أوصلها إلى سبعين ومنهم من أوصلها إلى أكثر أو أقل من ذلك.

وأكبر الكبائر هو الكفر بالله سواء كان عن إشراك أو إلحاد أو غيره من المكفرات المنقسمة إلى ثلاثة أقسام، إما كفر باللسان أو الاعتقاد ومحله القلب أو الجوارح ومحلها البدن، وقد بسط الفقهاء شرح هذه الأقسام في باب الردة من كتب الفقه.

وللكبيرة تعريف أو حد تميز به وهي كل ذنب أطلق عليه نص الكتاب أو السنة أو الإجماع أنه كبيرة أو عظيم أو أخبر فيه بشدة عقاب أو علق عليه الحد أو شدد فيه النكير، وهذا تعريف من ضمن تعاريف أخرى إلا أنه أشملها.

ومن حصلت منه المعصية سواء صغيرة أو كبيرة فعليه التوبة إلى الله بأن يقلع عنها ويندم عليها ويكون ندمه لأنه عصى الله لا بسبب أن هذه المعصية أدت إلى خسارته مالاً أو حصول أذى في جسده أو نحو ذلك، بل يكون الندم على ما فرط في حق الله، والشرط الثالث للتوبة أن يعزم ألا يعود للمعصية، فهذه هي التوبة النصوح، وإن كانت معصيته متعلقة بحق للعباد فعليه أن يستسمح صاحب الحق، فإن شتم مسلماً أو ضربه بغير حق فعليه أن يستسمحه، ومن كانت معصيته بترك صلاة مثلاً فعليه قضاؤها.

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولا يشترط في التوبة وجود الواسطة أو الاعتراف أمام الناس، بل من ستره الله فلا يبادر إلى فضح نفسه.

ومن أدركه الموت وعليه كبائر لم يتب منها ولكنه مسلم ينطق بالشهادتين فهو تحت خطر المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له.

وباب التوبة مفتوح إلا أن يصل الحال بالمرء إلى أن يرى ملك الموت فهذا لا تقبل توبته حينها، أو أن يغرغر أي تصل روحه إلى الحلقوم، أو تطلع الشمس من مغربها في ءاخر الزمان، وما سوى ذلك فباب التوبة مفتوح ولا يقنط عبد مسلم من رحمة الله.

وللحديث بقية.

والله من وراء القصد.