[انسانة]

اهلا بك يا يمامتنا

في موضوع اللقطاء .. تخجل العيون وتستحي الألسن من الحديث لا خجلا من ما هوية الموضوع ولكن من سلوكنا الصادرة عن أفكارنا الخاصة بهذه السالفة...
فالعديد من الناس يتشدقون بأنهم من المتفتحين ومن ذوي الأفكار المعاصرة التي تزن الفرد بشخصيته وعمله .....لا من أفعال آبائه وأجداده ....
وبالصدفة عندما يصل التفكير إلى موضوع اللقطاء يهرب الفكر من أفكاره وتغوص النفس في مواضيع الحياة ...


ولمَ؟
لأن اللقطاء هم سبب احراج ....احراج صادر من سبب وجودهم هنا في هذه الحياة .. فالعديد يعتبر اللقيط هو (عفوا للكلمة ) ولكنهم يعتبرونه ابن حرام ,....مع إن الحياة زاخرة بالعديد من المواقف التي تهيا الفرصة لظهور اللقيط ...

ومهما كان من أمر اللقيط ...فهو لا يجب أن يؤاخذ بذنب أهله....
ولكن عليه ان يحاسب على فعله هو ....على أخطائه هو ...ألم يقل الله سبحانه في محكم كتابه : "ولا تزر وازرة وزر أخرى " ...
فلمَ يحاسب هذا الانسان على فعل الآخرين؟...
أليس له الحق بالعيش والتمتع بالحياة وعبادة الرب كما يفعل جميع الناس....ألن نقف جميعا امام الله يوم الحساب وننادى ....ونحاسب ...دون أن يكون هناك أدنى اعتبار إن كان أبي وجيها أو وزيرا أو شيخا أو بدون حتى ؟؟؟!!!!


في دراسة قمت بها مرة على طلبة الجامعة وهي عن موضوع قريب كان عن التفاوت الطبقي ....(ويفترض أن يكون لدى طلاب الجامعة وعي ...لكن قل أن وجدته)....وبما أنه كان استبيان بدون اسم ولا معرفة هويه ... فقد رأيت ان الجميع رغم أنه عقليا يرفض فكرة التفاوت الطبقي ... إلا أنه سلوكيا يطبقه دون أن يشعر ودون ان يلاحظ ....

وهذه الفكرة هي لا تبرز غالبا إلا في موضوع الزواج ....
والزواج هو شراكة روحية فكرية سلوكية ....لم دوما نربطها بالماضي ..ونحاسب الآخرين على ما رزقهم به الله .....

كلمة كنت أرددها دوما حينما يفتح موضوع النسب والعوائل....لم تحاسبون الشخص على نسبه الذي كتبه الله له ...؟؟؟؟