عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 24-04-2005, 05:24 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الباقية :

جاء فى كتابه the sand creek massacars يقول الجندي الأمريكي " أشبري" أن الأمر قد وصل إلى حد التمثيل بفروج النساء ويتباهى الرجل بكثرة فروج النساء التي تزين قبعته وكان البعض يعلقها على عيدان أمام منزله .

ثم اكتشف أحد صيادي الهنود إمكانية استخدام الجلد المسلوخ عن الأعضاء الذكرية للهنود كأكياس للتبغ ، أكياس فاخرة غير مخيطة من الجانب، ثم تطورت الفكرة المثيرة من هواية فردية للصيادين إلى صناعة رائجة وصار الناس يتهادونه في الأعياد والمناسبات ، ولم تدم هذه الصناعة طويلاً بسبب قلة عدد الهنود حيث وصلوا في عام 1900 إلى ربع مليون فقط .

المزيد من الأجرام:

نظراً لحاجة الأمريكان للأيدي العاملة بنظام السخرة لاستغلال الثروات التي ورثوها عن الهنود عدلوا عن جزء من إستراتيجيتهم في القتل ، بالإبادة عن طريق نظام السخرة للهنود.

ففي عام 1846م احتلت جيوش الأمريكان كاليفورنيا وتقول الإحصائيات أنهم تمكنوا من إبادة 80 % من هنود كاليفورنيا بالسخرة حيث نشط بجانب ذلك التجارة بالأطفال والنساء.
وفي عام 1830م سن الكونجرس الأمريكي قانون ترحيل الهنود قسراً وأصبح من حق المستعمر الأمريكي أن يطرد الهندي من أرضه ويقتله إذا أراد ، ويومها حصدت قوات الجيش النظامي الأمريكي من لم يمت من 5 شعوبٍ هندية كاملة (الشيروكي - والشوكتو - والشيسكومسو - والكريك - والسيميتول) بعد تهجيرهم قسراً إلى مناطق موبوءة بالكوليرا.
وفي حملة 1776م على هنود الشيروكي تم إحراق المدن الهندية وأتلفت المحاصيل الزراعية ومن بقي من هنود الشيروكي هجروا إلى الغابات ليقتلوا ، ولم تمض ثلاث سنوات حتى أصدر جورج واشنطن أوامره للجنود بأن يحيلوا مساكن هنود الأوروكو إلى خراب ومحوها من على وجه الأرض ، ولذلك أطلق هنود السينيكا على أبي الجمهورية الأمريكية "جورج واشنطن"إسم "هدام المدن" هذا هو جورج وا شنطون المخلد على ورقة الدولار الشهيرة .. بالرغم من أن الشعب الأمريكى يعرف تلك الحقائق .. فبموجب أوامره تم تدمير 28 مدينة من أصل 30 مدينة كاملة لهنود السينيكا وحدهم من البحيرات الكبرى شمالاً وحتى نهر الموهوك وفي فترة قياسية لا تزيد عن خمس سنوات ، وهذا ما تم أيضاً بمدن الموهوك ، والأنونداغا ، والكايوغا ، حتى أن أحد زعماء الأروكوا قال لجورج واشنطن ذات لقاء في عام 1792م (عندما يذكر اسمك تلتفت نساؤنا وراءهن مذعورات وتشحب وجوههن ، أما أطفالنا فإنهم يتلببون بأعناق أمهاتهم من الخوف).

أين هم التتار و المغول بجوار هؤلاء الشيطين الذين كرهوا البشرية .. الله المستعان .

ومضى الآباء المؤسسون جميعاً على خطى جورج واشنطن المجرم فحتى توماس جيفرسون الملقب برسول الحرية الأمريكية وكاتب وثيقة استقلالها ، أمر وزير دفاعه بأن يواجه الهنود الذين يواجهون التوسع الأمريكي بالبلطة وأن لا يضع هذه البلطة حتى يفنيهم فقال له: "نعم إنهم قد يقتلون أفراداً منَّا ، ولكننا سنفنيهم ونمحو آثارهم من الأرض.
هذا هو رسول الحرية .. أرأيتم منبع الحرية التى يريدون أن نعتنقها صلغرين .. وما سجن أبو غريب عنكم ببعيد .

وعام 1633م كان هنود النارغنستس قد تعرضوا لحرب بالجدري حيث قدَّم إليهم الأمريكان هدايا مسمومة بجراثيم الجدري وعندما أقام الهنود محاكمة للكابتن جون أولدام بتهمة القتل الجماعي وأعدموه لأنه مجرم حرب ، انتقمت أمريكا بإبادة هنود النارغنستس عام 1637م بحرب الجراثيم.

وفي عام 1636م تظهر أول وثيقة تثبت استخدام الأمريكان للسلاح الجرثومي عمداً ، وقد كتب القائد الإنجليزي العام اللورد "جفري أمهرست" إلى هنري بواكيه "يطلب منه أن يجري مفاوضات مع الهنود ويقدم لهم بطانيات مسمومة بالجدري وأجاب بواكيه: (سأحاول جاهداً أن أسمهم ببعض الأغطية الملوثة التي سأهديهم بها وسآخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا أصاب بالمرض).

وببطاطين ومناديل تم تلويثها في مستشفى الجدري انتشر الوباء بين أربعة شعوب هندية (الأوتاوا - ينيغو - والمايامى الينى - وناييه) وأتى على أكثر من مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب ، ولطالما وصفت وثيقة (أمهرست) بأنها "حجر رشيد" الحرب الجرثومية ، وهناك وثيقة تتحدث عن إهداء أغطية مسمومة بالجدري لهنود "المندان" في فورك كلارك وقد نقلت هذه الأغطية إلى ضحاياها في 20 يونية1837م من حجر عسكري لمرض الجدري في سان لويس على متن قارب اسمه "القديس بطرس" قديس يحمل الموت للأبرياء.. فحصدت كذلك في أقل من سنة واحدة مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب ، وبعد حوالي 15 سنة كانت كل الولايات المتحدة تتساءل عن أفضل وسيلة للقضاء على هنود كاليفورنيا ،

فمع الاستيلاء على هذه الولاية الواسعة من المكسيك وجدت أمريكا نفسها أمام مهمة جديدة وصفتها إحدى صحف سان فرانسيسكو كما يلي:

"إن الهنود هنا جاهزون للذبح وللقتل بالبنادق أو بالجدري ... وهذا ما يتم الآن فعلاً" .
وفي تلك الفترة كان تسميم الهنود بجراثيم الجدري خطة منظمة تمارسها الدول وبعض الشركات التجارية المختصة ، ويتسلى بها المستوطنون في حفلات تسلية وُصِفَتْ : "بأنها تستخدم الجراثيم من أجل الإبادة المطلقة لهذا الجنس اللعين" .

و إلى الحلقة التالية