عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-07-2003, 11:15 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post رسالة جمعية السنة بأمريكا : ((( خلاصة المقالة في الرد على أهل الضلالة ))) :

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_____________

هذه مقالة أنقلها من موقع " جمعية السنة بأمريكا " مأخوذة من موقعها على الويب على الرابط التالي :http://www.sunnah.org/arabic/dalala.htm

______________
بسم الله الرحمن الرحيم

خلاصة المقالة في الرد على أهل الضلالة

تجميع وترتيب جمعية السنة في أمريكا
1998

قال (ص): إنَّ أمَّتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم
ابن ماجه عن أنس - حـ 3940 - الفتن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ومولانا وحبيبنا وشفيعنا يوم الدين محمد وآله وصحبه أجمعين
فقد قال رسول الله وهو الصادق المصدوق
"إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم"
لقد ابتلي الإسلام والمسلمون في زماننا هذا بأقوام تدَّعي التمسك بالكتاب والسنة، والأخذ منهما مباشرة دون حاجة إلى علم عالم أوفقه فقيه، أو الرجوع حتى إلى أقوال السلف الصالح، بما فيهم أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذين هم خير الورى بعد الرسل والأنبياء، و أعلم هذه الأمَّة إطلاقا بكتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وليس كما يزعم الضَّالون المضلون، هم رجالٌ ونحن رجال.
ليس الثرى كالثُرَيا، وليس الدُرُّ كالبَعْر.
ووليتهم وقفوا عند هذا الحد، بل زعموا أن مذهبهم هذا هو عين الكتاب والسنة، وجوهرهما، وأن من خالفه فهو من أهل البدع والضلالة، بل ويصل الحد إلى تكفيره، وان كان من أهل القبلة، يشهد أن لا إله إلا ألله محمد رسول الله.
اعلم، ان هذا الدين لا يؤخذ عن كل من هب ودب، أنما يؤخذ عن العلماء بكتاب الله وسنة رسوله، الذين هم ورثة الأنبياء. كما جاء في السنة المطهرة، ولهم علامات بها يعرفون، ومزايا تميزهم عن عامة الناس، سنأتي على ذكرها في موضعها إن شاء الله. وكما أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف: (( إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم)). وفي رواية (( العلم دين والصلاة دين فانظروا ممن تأخذون هذا العلم وكيف تصلون هذه الصلاة فإنكم مسؤولون يوم القيامة.))
فالعلم هنا هو العلم بكتاب الله وسنة رسوله، والبيان واضح في وجوب أخذه عن أهله وهم الأئمة والسلف الصالح وائمة هذه الأمة وعلمائها المجمع على جلالتهم وعلو قدرهم، فاقتفاء أثرهم واجب، كما جاء في قوله تعالى: [ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا]

مصدر الفتن:
محمد بن عبد الوهّاب من بني تميم. عاش قرابة مئة عام حتى انتشر عنه ضلاله. ولد سنة 1111 وتوفِّي سنة 1206. قام بحلف ديني - عسكري مع محمد بن سعود، أمير الدرعية من أمراء المشرق الذي قام بنصرته ونشر دعوته وهو من بني حنيفة (قوم مسيلمة الكذّاب) ولما مات قام بها ولده عبد العزيز ثم عبدالله.
حاربواالمسلمين في الجزيرة العربية بمساعدة الإنكليز وسموا دولتهم الجزيرة العربية السعودية نسباً لآل سعود. والى يومنا يتجدد الحلف بين آل سعود (مسؤولين عن إدارة الدولة) وآل شيخ (مسؤولين عن الدين).
وبعد اكتشاف البترول في الجزيرة العربية وتوفر الاموال الهائلة، قاموا بطباعة الكتب والتفاسير التي تلائم مذهبهم وتصديرها للخارج مجاناً. كما قاموا بترميم وبناء المساجد في البلاد العربية التي تتقيد بالمذهب الوهابي، ومنح دراسية لطلاب الدين. فبذلك انتشر ضلالهم بين العوام بدون معرفة هؤلاء أنَّ مشايخهم وكتبهم وعلمائهم مسيّرون تحت التوجّه الوهابي.

من أفعاله وتابعيه:
حاربوا أهل مكة ابتداءً من سنة 1205 هـ .
نزلوا في الطائف سنة 1217 هـ. وقتلوا أهلها ونهبوا أموالهم وهدموا مسجد عبد الله بن عباس.
كانوا يأمرون كل من اتبعهم أن يحلق رأسه، رجالاً ونساءً.
منعوا الصلاة عليه (ص) على المنابر بعد الآذان. وفي قصة إن رجل صالح مؤذِّن كان أعمى وصلّى على النبي بعد الآذان بعد أن كان قد منع من ذلك، فأتوا به إلى ابن عبد الوهّاب فأمر أن يُقتَل، فَقُتِل.
هدم القِبَبْ التي على قبور الصحابة والأولياء
نهبوا حجرة الرسول وأخذوا ما فيها من نفائس
صاروا يصنعون للكعبة المعظمة ثوباً من العباء القيلان الأسود


فاسئلوا أهْلَ الذكْرِ إن كـنْتم لا تعلمون (النحل 43)
إنَّ الجاهل لا يستبد برأيه، بل يجب عليه أن يسئل أهل العلم وقال (ص) (ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال) سنن أبي داود 284

خصال الإمام:
أجمعت العلماء قاطبة على أنه لا يجوز لأحد أن يكون إماماً في الدين والمذهب المستقيم حتى يكون جامعاً هذه الخصال، وهي:
أن يكون حافظاً للغات العرب واختلافها ومعاني أشعارها وأصنافها.
ان يكون عالماً فقيهاً وحافظاً للإعراب وأنواعه والاختلاف.
أن يكون عالماً بكتاب الله، حافظاً له ولاختلاف قرائته واختلاف القرّاء فيها.
أن يكون عالماً بتفسيره ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وقصصه.
أن يكون عالماً بأحاديث الرسول (ص)، مميِّزاً بين صحيحها وسقيمها ومتصلها ومنقطعها ومراسيلها ومسانيدِها ومشاهيرها وأحاديث الصحابة موقوفها ومسندها.
أن يكون ورعاً صائناً لنفسه صدوقا ذو ثقة، يبني مذهبه ودينه على كتاب الله وسنة رسوله (ص).
فإذا جمع هذه الخصال، فحينئذ يجوز أن يكون إماماً وجاز أن يقلد ويجتهد في دينه وفتاويه. وإذا لم يكن جامعاً لهذه الخصال أو أخلَّ بواحدة منها كان ناقصاً ولم يجز أن يكون إماما وان يقلِّده الناس (قاله الإمام أبو بكر الهروي). فمن لم يكن إماماً، عليه أن يقتدي بمن هو بهذه الخصال المذكورة.

تصنيف المسلم:
الناس في الدين على قسمين: مقلد ومجتهد
لذلك فرض على من ليس بمجتهد أن يسئل ويقلد
وقال ابن القيِّم في أعلام الموقعين: لا يجوز لأحد أن يأخذ من الكتاب والسنة ما لم يجتمع فيه شروط الاجتهاد.
وعندما سؤِلَ الإمام احمد بن حنبل، إذا حَفَظَ الرجل ماية ألف حديث هل يكون فقيهاً؟ قال لا فما زال السائل يزيد العدد حتى قال فأربع ماية الف، فقال الإمام نعم.
عن ابن عمر انه (ص) قال:

أخوف ما أخاف على أمَّتي رجُلٌ يتأول القرآن في غير موضعه

---------------

يتبع بإذن الله تعالى .