عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 14-07-2003, 12:01 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post ( 5 )

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_____________ ( 5)

زعمهم:
واحد يعبد النبي ومتبعيه حيث يعتقدهم شفعائه وأوليائه وهذا أقبح أنواع الشرك.
ومن الآيات التي يستدلّوا بها
في الولاية
{ وما لهم في الأرض من وليٍّ ولا نصير} التوبة 74
{والّذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، إنَّ الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون، إنَّ الله لا يهدي من هو كاذب كفَّار} الزمر 3
في الشفاعة
{وانذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربِّهم ليس لهم من دونه وليٌّ ولا شفيع لعلَّهم يتَّقون} أنعام 51
{فما تنفعهم شفاعة الشافعين} المدَّثِر 48
{ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله - قل أتنبؤون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عمَّا يشركون} يونس 18
{قل لله الشفاعةُ جميعاً له ملك السماوات والأرض ثم اليه تُرْجَعون}الزمر 44

الرد:

معاذ الله أن يكون اعتقاد شفاعة النبي ومتبعيه وولايتهم شركاً وعبادة. إن الآيات التي يستدل بها جهلاء العقول هي للمشركين وقد ذكر الله آيات أخر في الشفاعة والولاية نزلت في المؤمنين وذلك لنفي نفعها عن الكافرين.
ففي الولاية، قول الله تعالى { إنما ولـيُّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون - ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فإنَّ حزب الله هم الغالبون}المائدة 55-56
وفي الشفاعة قول الله تعالى { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}البقرة 255
فهي دالة عن أنَّ عند الله شفعاء قد أذن لهم بالشفاعة. وفي تفسير إبن كثير انها كقوله { وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} وكقوله :
{ولا يشفعون إلا لمن إرتضى} وهذا من عظمته وجلاله وكبريائه عز وجل إنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد عنده إلا بإذنه له في الشفاعة.انتهى.
وثبت في الحديث عن الضحاك قال، قال لي ابن عباس احفظ عني كل شيء في القرآن - وما لهم في الأرض من وليٍّ ولا نصير - فهو للمشركين وأمَّا المؤمنين فما أكثر شفعائهم وأنصارهم.
وفي تفسير ابن كثير { قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثم اليه ترجعون} الزمر 44 ... قل أي يا محمد (ص) لهؤلاء الزاعمين إن ما اتخذوه شفعاء لهم عند الله تعالى، أخبرهم أنَّ الشفاعة لا تنفع عند الله إلا لمن ارتضاه وأذن له فمرجعها كلها اليه. وفي تفسير { فما تنفعهم شفاعة الشافعين} يقول ابن كثير: أي من كان متَّصف بهذه الصفات فإنه لا تنفعه يوم القيامة شفاعة شافع لأن الشفاعة إنما تنجع إذا كان المحل قابلاً فأمّا من وافى الله كافراً يوم القيامة فإنه له النار لا محالة خالدا فيها.انتهى.

ومن أحاديث إثبات شفاعة الرسول (ص) لأمته:

قَالَ (ص) مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ * حديث البخاري 579 كتاب الآذان.
وقال (ص)ُ إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ *حديث مسلم 577 كتاب الصلاة.
فهذا الحديث يظهر أن الصلاة على النبي بعد الآذان حق علينا بجاه رسولنا الكريم وشفاعة الرسول حق لمن سأل له الوسيلة. وقد قال رسول الله (ص) "سلوا الله لي الوسيلة لأنه لم يسألها لي عبدٌ في الدنيا إلا كنت شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة".


قال (ص):
من زار قبري وجبت له شفاعتي
‏أخرجه الدارقطني وابن خزيمة وسنده حسن‏
قال (ص):
مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ
مسند أحمد 11185


---------------------

يتبع بإذن الله تعالى .