عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-12-2004, 07:28 AM
مشتاق للحور مشتاق للحور غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
إفتراضي حوار بين مسلم ونصرانية انتهي بإسلامها(علي حلقات)

السلام عليكم ورحمة الله..
هذا حوار بين مسلم ونصرانية انتهي باسلامهاانشره علي حلقات ..وأرجو من ادارة المنتدي التثبيت حتي يتسني للجميع المتابعة..

بسم الله الرحمن الرحيم:

صاحب هذا الحوار شاب مسلم أسمه وائل تحاور مع فتاة نصرانية و أنتهى معها هذا الحوار بإسلامها و نطقها بالشهادتين فتعالوا معاً نقرأ الحوار لعل و عسى يسببنا الله فى هداية شخص للإسلام فيكون لنا خير من الدنيا و ما فيها.

#الحلقة (1)#

مقدمة:

منذ أن إهتممت بموضوع الأديان المقارنة, وأنا أتعجب للأساطير التى يضيفها النصرانيون إلى إعتقاداتهم. لم يمض وقت طويل حتى صادفت شريط فديو لعالم مسلم من جنوب أفريقيا، الشّيخ أحمد ديدات في أحد نقاشاته المشهورة مع أحد العلماء النصرانين. كان الموضوع " هـل الأنجيل كلمة الله " ^أحببت النقاش وقرّرت ان أقرأ المزيد حول النصرانية والتوراة حتى يمكن أن أفهم الإعتقاد من وجهة نظرهم.
يفهم المسلمون النصرانية طبقا لما يعلّمهم القرآن. كلّ الأديان جاءت من الإله الواحد، إلوهيم، السيد المسيح، أو الله. في مجال الفجوة المتطرّفة بين إعتقاد المسلمين والنصرانيين بخصوص السيد المسيح وطبيعته القدسية، برز سوء الفهم.
أحاول هنا أن أروي القصّة بقدر ما يمكن أن أتذكّر حول المواضيع التى ناقشت مع صديقتي النصرانية التى بتوجيه الله اسلمت وجهها لـه..

^ (هذه المناظرة وغيرها للشيخ ديدات ستجدونها ان شاء الله في هذه الصفحة http://212.37.222.34/islam/multimedia.htm )

كانت المناقشات في باديء الأمر مع صديقتي مسألة فوضوية. كانت مناقشة صامتة وصمّاء وعمياء.
لا يعرف النصرانيون شيء عموما حول الإسلام ما عدا بأنهّ يسمح لرجل واحد با لزواج من أربع نساء. ستجدهم دائما يتجادلون بشأن هذه الحقيقة.
صديقتي النصرانية كانت إمرأة, ومن المحتمل ان كلّ ماعرفته عن الإسلام كان بأنّها قد تكون واحد من أربعة اخريات تشترك في الزواج من نفس الرجل. كانت هذه الفكرة تضطهدها تماما. .بيد انها ارادت ان تكون الإمرأة الرسمية الوحيدة في حياة الرجل الذى تتزوج, ولذا فانها تفضّل النصرانية.
عندما يبدأ النصراني بالتحدّث عن الإسلام فليس أكثر من بضع جمل حتى تكتشف بأنّه لا يناقش و لكن يهاجم ويقلّل من تقديره للاسلام منطلقا من أميّته. إنّ الشيء المدهش حقا هو أمّيته بدينه الخاص اكثر من اى شيىء آخر.
تجربتي معهم تخبرني بأنّ كلّ نصراني حالة خاصّة فى الإعتقاد و التطبيق. إذا سألت أحد لماذا هذا ؟ ، يجيب بأنّنا لا نعمل هذا , و لكن الكاثوليك يعملونه ، وإذا سالت لماذا ذلك ؟ ، ثانية ليس هم لكن الأرثذوكسيين هم الذين يؤمنون بذلك، فهو يتبع طائفة المولدون ثانية(born again). والمولدون ثانية لا يعتبرون ألأدفانتيست نصرانيون حقيقيون ولا يعتبرون أيّ مؤمنو طائفة أخرى نصرانين حقيقيين. كلّ طائفة من النصرانيين تعتقد بأنّهم فقط هم المختارون للحياة الأبديّة.
صديقتي تشعر بالفخر كونها نصرانية، وفخورة أكثر لأنها تنتمى الى طائفة الأدفانتيست.
… وكم عمر ذلك التحرّك أو تلك الطائفة؟ تخبرك بشكل فخور مائة سنة أو يزيد.
عندما تذكّرت اننا 2001 سنة بعد وفاة المسيح اشفقت كثيرا على صديقتى من ايمانها.

مضت الأيام تباعاً فى عدة نقاشات لم تنتهى الى شيىء الآ تعنت كل منا لدينه. بيد ان الرغبة الحقيقية للخوض فى اغوار الدين لم تتوفر لكلينا حتى كان يوما ما قرأت فيه القرآن أمامها. أتذكّر بأنّني كنت اريها الإنسجام في جمل القرآن، وكم هو متّسق مع الأدب البلاغى.
ربما كانت تلك هى المرة الأولى التى لاحظت فيها من صديقتى الأهتمام بالقرآن. سألتني ان أزوّدها بترجمة إنجليزية من القرآن. وافقت بشكل مبهج ووعدتها بذلك،وقد وفيت بعهدى معها..
كانت تلك بداية كلّ شيء، بداية قلب مظلم مغلق، عقل شرّير ليتفتح ويحرر نفسه خارج ما هو مبرمج له. بيد ان كلانا لم يلاحظ بأنّ تلك كانت بداية حياة جديدة لمسيحى على وشك ان يخرج من الظلمات الى النور.


نقاط الإهتمام في النقاش:

كلّ نصراني كما قلت مبرمج مسبقاً لفهم بعض الأفكار والإعتقادات التي لا توجد في الأنجيل. تلك كانت حالة صديقتي أيضا. علاوة على ذلك، الأنجيل نفسه يوجّه القارئ نحو الإسلام. الشيء الأكثر أهمية في الأنجيل على أية حال هى تلك التناقضات التى يزخر بها.
تناقضات حول نفس الموضوع عندما يذكر فى اكثر من موضع, بالأضافة إلى تناقضات للعلوم الحديثة حينما يحاول المؤلف الخوض فى نقطة علمية أو مناقشة معضلة علمية.
أتذكّر بأنّني كنت أقرأ عن هذه الظاهرة في كتاب ما،" التوراة، القرآن والعلم الحديث" تاليف الدّكتور موريس بوكاي حيث كان المؤلف يقتبس من حديث احد القساوسة قوله...((عندما يناقض النصّ حقيقة علمية حديثة فانه بدون شكّ يصبح فهمنا للنصّي ليس صحيح)). ” حاولت بأمانة إعادة قراءة تلك النصوص التى تتحدّث عن الحقائق العلمية، مرارا وتكرارا لرؤية إذا ماكان هناك معاني خفية يمكن ان تغير من فهمنا للنص. لكنّي أخفقت في كشف أيّ معنى مخفى, فالنص واضحا وصريح ولايمكن تاويله لأى معنا غير المعنى المتضمن اصلا. ادركت ان القس يحاول فقط التعتيم على تلك التناقضات واضفاء نوع من الغموض على الأنجيل يؤمن له النجاة من التدقيق.
وجدت بأنّ صديقتي تحتاج أولا أن تفهم النصرانية على حقيقتها،. بنت مثلها نمت في عائلة نصرانية ليست مستعدّة لإستبدال إيمانها بشيء لا تعرفه ، خصوصاً ان كان هذا البديل هو الأسلام الذي يدين ويرفض بالضرورة الأعمدة الأساسية للإعتقاد المسيحى! لذا، كان لزاماً على ان ابدأ بتناول إعتقادها الخاص. تلك كانت مهمّتي، إعتقادها الخاص.
كنت أتعلّم لأعلّمها ,وكنت أقرأ لأنقل إليها. كانت الحقائق تتكلّم بصوت عالي لكن النصرانيين صارمون جداً فى اعتقاداتهم التى اخترعوها.