عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-03-2006, 09:09 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي هل من حواريّين؟؟

بقلم / حمزة عمر بن طبّيش (رحمه الله)
ـــــــــــــــــــ
بعد أن صحّ في البيان أن الله قد تظمّن الجنان لمن خرج لا يخرجه إلا نصرة الدّيان وتوعدنا سبحانه وتعالى بمرافقة سيد الأمّة، وبمغفرة لو وزّعت لعدلت الأمّة ، أسرعتُ لمُصاحبة صاحب هذا اللواء الذي بسببه تكون هذه المنحة ، وبعد بأساء وضرّاء كَابَدتُها وجدته هو ! نعم هو !...الذي به تتحقق الغاية وتكون لنا السيادة والريادة ، هو الذي تكسر به الهبابيل والقنا وتُقيَدُ به أيدي الظلمة الممتدّة، وتُكَفُ دماء ودموع الأيامى والمستضعفين المنهمرة ..وجدته مكسور الجناح، متأثرا بالجراح،يخضب دما.. لا أنيس معين،ولا صاجب حميم ، فقلت أليس أنت الذي أجهد العلماء لتبيانك، وأصفرّت وجوه العباد للقائك،وقدّمت دماء الشجعان رخيصة لإبقائك،وأُجريت دموع العفيفات والصبيان كالوديان لإظمائك ؟
قال بلى ! فلا تبتئس بما كانوا يعملون!...
أنا الذي نسبي طالوت وداوود ومحمّد الأَخْيَرَ، أنا الذي قادني جبريل على ثنايا النقع بألف من الملآئكة مجهزة ، أنا الذي توعدني إلهي بالبقاء وإن تصدى لي المخذّل والمخالف ...
ولكن ما أصابني كان سبب غفلة الأبناء وكيد الأعداء و طعنة أحبار سوء ورهبان خداع ، ونفرة ذوي القربى إذ حال اليتيم لا مؤنة ولا إيواء.
فخذ بياني يا مسلم وأذّن في الناس لعلّهم يأتونك من كل فجٍّ عميق ، أذّن في العلماء أمثال تقي الدين ، أذّن في الغيورين أمثال صلاح الدين ، نعم أذّن في كل مؤمن يحب نصرة هذا الدين ، قل لهم قولة سعد -رضي الله عنه-: " لا حجّة لكم عند الله إن أصيب الجهاد وفيكم عين تطرف".
فآه.. وآه.. من الذين أخذ الله منهم الميثاق أن يُبينوا فكتموا ، ومن الذين عاهدوا الله ثم نكثوا، قل لهم سيأتي اليوم الذي تأتون فيه عشاءً تبكون، تقولون لو استطعنا لخرجنا معكم ؟ فنقول لكم قد نبّأنا الله من أخباركم ، وقد أحسن بنا إذ آوانا وأيّدنا بنصره وأنجز لنا وعده وهزم الأحزاب وحده !!
..نعم نقول هذا إلى الذين يظّنون بالله الظّنونا وتغافلوا عن قوله سبحانه " إلاَّ تَنْصُروهُ "
وليعلم
العَالَمُ أنّ لديننا حَوَارِيِينَ يَنْصُرُونه
!!.
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)