عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 13-06-2006, 05:17 AM
sayef sayef غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 68
إفتراضي

ومعنى كلامهم كذلك رد وجحود عشرات النصوص الشرعية من الكتاب والسنة التي تلزم المسلم بنصرة أخيه المسلم المستضعف والمظلوم، في أي دولة أو مجتمع كان .. أو أي أرضٍ كانت .. بحجة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى .. وبحجة أن هذه المجازر والمظالم التي تُجرى بحق المسلمين هو شأن داخلي للدول الأخرى، وبالتالي لا يحق لأحد التدخل في شؤونهم الداخلية!!
ثم هاهي أمريكا وغيرها من دول الاستكبار والظلم .. يُقاتلون ويستخدمون القوة .. ويغزون البلاد والعباد من أجل تحقيق أهداف سياساتهم وأطماعهم الخارجية الاستعمارية الباطلة .. فعلامَ ما يجوز لهم في الباطل .. حرام على الإسلام والمسلمين في الحق؟!
ونحو ذلك قولهم ـ الذي تقدمت الإشارة إليه ـ في ميثاق الجامعة العربية، تحت المادة " 8 ":" تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقاً من حقوق تلك الدول، وتتعهد بأن لا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها "ا- هـ. وهذا معناه تعطيل الجهاد في سبيل الله وإلغائه .. مهما توفرت دواعيه وأسبابه الخارجية!
أما تعطيل الجهاد في سبيل الله وجحوده بالعمل: فواقع النظام السعودي .. وواقع جيشه العملي .. يصدق قولهم .. فلا نعرف للنظام السعودي وجيشه المغوار ـ رغم الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأمة من أعدائها ـ يوماً أنه خاض معركة لله .. وفي سبيل الله .. يُدافع فيها عن الأمة وحرماتها .. أو حتى أنه أطلق طلقة واحدة!
فالجيش السعودي ـ رغم الميزانية الضخمة التي تُصرَف عليه! ـ لم يُعَد للدفاع عن الأمة ودينها وعقيدتها وحرماتها .. ولم يُعرف عنه مرة أنه قاتل في سبيل الله رغم تعدد ساحات القتال التي يتعين فيها الجهاد والنصرة .. وإنما أُعد فقط للدفاع عن النظام السعودي ـ شأنه شأن الجيوش العربية الأخرى التي يعلوها الذل والعار .. والخمول والكسل ـ وعن عرش الملك ومكاسبه ومكاسب عائلته .. ومكاسب أوليائهم في دول الكفر .. إذا ما نهض الشعب يوماً يثأر لدينه وحرماته، وحقوقه، وثرواته، وكرامته!
ثم إذا كان هذا هو موقف النظام السعودي وحكامه من الجهاد .. وقضايا الجهاد .. فكيف يلزمنا مشايخ وعلماء البلاط الملكي باستئذان ولي أمرهم قبل النفور للجهاد .. ويعتبرون ذلك شرطاً لصحة النفير للجهاد؟!
كيف نستأذن للجهاد من لا يؤمن بالجهاد .. ويُعادي ويُجرم الجهاد والمجاهدين .. ويعد الجهاد ضرباً من العنف والإرهاب .. الذي ينبغي أن يُحارَب .. وأن تجتمع كلمة الطواغيت على ضرورة محاربته؟!!
شرطهم هذا يعني أن لا تنفر الأمة للجهاد أبداً .. لأن ولي أمرهم لا يؤمن بالجهاد أبداً .. ويُحارب الجهاد والمجاهدين أبداً .. ولا يأذن به إلا إذا أذنت به حاميتهم وحامية الكفر والإرهاب العالميين أمريكا .. وبالقدر الذي تأذن به!
لذا فإن اشتراط استئذان ولي أمرهم للجهاد ـ وبخاصة منه جهاد الدفع ـ كلمة باطلة .. يُراد بها باطل .. يُراد بها خذلان الأمة .. وتثبيط المسلمين عن النهوض للثأر لدينهم .. وحرماتهم .. وحقوقهم .. ومظالمهم!
سادساً: الموقف من القضية الفلسطينية: كذلك من يتأمل سياسة النظام السعودي تجاه القضية الفلسطينية .. يجد أن النظام يؤيد ويُبارك كل خطوة تخطوها دول الجوار .. ودول العالم الإسلامي نحو التقرب من دولة الصهاينة اليهود والتطبيع معهم .. هذه السياسة لم تجعلنا نفاجأ لما أعلن الملك عبد الله ـ أيام كان ولياً للعهد ـ عن مبادرته المعلومة للجميع، والتي ملخصها يعني ويلزم: الاعتراف بدولة إسرائيل على أرض فلسطين، والتطبيع الكامل معها: السياسي، والدبلوماسي، والاقتصادي، والتجاري، والثقافي، والسياحي .. مقابل انسحاب صوري من القدس وقيام دويلة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية!
هذا الخذلان عن جهاد المعتدين على بلاد المسلمين وحرماتهم وأراضيهم .. وهذا الاعتراف للمغتصب الكافر الصهيوني المعتدي بأن له حقاً في أن يقيم دولته في بلاد المسلمين وعلى أراضيهم .. وتحديداً في الديار المقدسة؛ فلسطين .. ومن ثم هذا التطبيع الكامل المنشود مع الصهاينة اليهود الذي يعد به النظام السعودي .. في أي خانة يُمكن أن يُصنف ويُدرج، في خانة الكفر الأصغر، أم في خانة الخيانة والعمالة، والكفر الأكبر .. لا شك أنه يُدرج في خانة الخيانة والعمالة، والكفر الأكبر.
إذا كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول:" من جهز إلى معسكر التتار ولحق بهم، ارتد وحلَّ ماله ودمه "ا- هـ.
فكيف بمن يسعى لمن هم أكفر من التتار وأشد منهم خطراً وحقداً على الأمة .. والإسلام والمسلمين .. ويتواطأ معهم على أن يُقيم لهم دولة وقوة في أرض الإسلام .. أرض الإسراء والمعراج .. لا شك أنه أولى بالكفر والارتداد!
هذا الحكم كان قبل عقود قليلة موضع اتفاق عند علماء المسلمين .. أما اليوم .. وبسبب ظهور موقف النظام السعودي من القضية الفلسطينة بصورة أكبر وأوضح .. وسبب تضليل وتلبيس مشايخ الإرجاء؛ مشايخ البلاط الملكي .. فالمسألة فيها خلاف، وتحتمل النظر والنقاش!
سابعاً: حرص النظام على إشاعة الفاحشة في المؤمنين: مما يؤخذ كذلك على النظام السعودي وعلى أمرائه وحكامه .. حرصهم وعملهم على نشر الفاحشة في المؤمنين، وفتنتهم عن دينهم .. وذلك من خلال تبنيهم ودعمهم، وتمويلهم لعدد من وسائل الإعلام الهدامة المقروءة والمرئية والمسموعة .. التي تنشر الكفر والاستهزاء والطعن بالدين .. وتروج الفسوق والفجور والفواحش والإباحية بين المسلمين .. وتنقل دور الدعارة والأفلام الجنسية الإباحية إلى بيوت المسلمين .. وإلى غرفهم الخاصة .. وتحديداً بيوت المسلمين في الجزيرة العربية!
من هذه الوسائل الإعلامية المقروءة: جريدة الحياة، وجريدة الشرق الأوسط، ومجلة المجلة، ومجلة الوسط .. وغيرها!
ومن الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة: قنوات وفضائيات " إم بي سي – M B C "، ومجموعة قنوات " Art " الإباحية، ومجموعة الـ " إل بي سي سات "، ومحطة : تلفزيون الشرق الأوسط " الإباحية، ومحطة " أوربيت " الإباحية، وشركة " ديزني لاند باريس " التي تنتج الأفلام والمجلات الفاضحة، ومحطة " Abc " وغيرها من القنوات والمحطات التي تنقل دور الدعارة وما يحصل فيها إلى بيوت المسلمين .. وبتمويل ودعم من أمراء وشخصيات متنفذة سعودية .. حتى أنك لا تكاد تسمع عن محطة فضائية هابطة ساقطة إلا وتجد للنفوذ السعودي .. والمال السعودي .. يداً في إنشائها ودعمها!