عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 13-06-2006, 05:18 AM
sayef sayef غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 68
إفتراضي

وقال -صلى الله عليه وسلم- :" من ارتدَّ عن دينه فاقتلوه ". هذا هو حكم النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحاكم الكافر المرتد .. وليس أن نوليه .. ونجعله حاكماً وسيداً على المسلمين .. ينفذ فيهم أمره ونهيه!
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" لا تقولوا للمنافق سيدنا؛ فإنه إن يكُ سيدكم فقد أسخطتم ربكم -عز وجل- "[السلسلة الصحيحة: 371]. فكيف إذا كان هذا المنافق كافراً مرتداً مظهراً لكفره وردته وفجوره .. ومع ذلك فهو سيد على المسلمين ووال عليهم .. ينفذ فيهم أمره ونهيه .. والمسلمون لا يتحركون ولا يعملون على خلعه ونزعه .. ينادونه بألقاب الجلالة والفخامة والتعظيم .. لا شك حينئذٍ أنهم أولى بأن ينالهم ويحل بهم سخط الرب -سبحانه وتعالى-.
ثم إذا كان الكافر المرتد تسقط ولايته عن أبنائه وبناته؛ فلا يُقبل منه أن يلي أمر ابنته في عقد نكاح ونحوه .. فكيف يُقبل منه أن يلي أمر الأمة .. وأمر الإسلام والمسلمين؟!
قال ابن حجر في الفتح 13/7: إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها ا- هـ.
وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم 12/229: قال القاضي عياض: أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل، وقال وكذا لو ترك إقامة الصلاة والدعاء إليها ا- هـ.
هذا هو ـ بنص الكتاب، والسنة، وإجماع علماء الأمة ـ حكم النظام السعودي .. وأمثاله من الأنظمة العربية الخائنة الكافرة المرتدة .. وهكذا يجب التعامل معهم .. وإلا فانتظروا مزيداً من الذل، والضياع، والفتن .. والهزائم .. والفقر .. والظلم .. والكفر .. والعبودية للطاغوت .. ولا تلوموا حينئذٍ إلا أنفسكم، ولات حين مندم.
قال تعالى:{ إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التوبة:39.
وفي الحديث فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب "[ السلسلة الصحيحة:2663].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم الزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم "[ السلسلة الصحيحة:11]. أي ترجعوا إلى جهادكم؛ فسمى الجهاد ديناً.
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" يوشك الأمم أن تداعى عليكم ـ أي تجتمع وتتكالب ـ كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".
بنو إسرائيل لما عبدوا العجل لأيام معدودات فقط .. فكانت كفارة ذنبهم هذا أن اقتلوا بعضكم بعضاً، كما قال تعالى:{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ }البقرة:54.
وشعوبنا ـ إلا من رحم الله .. بسبب تلبيس مشايخ القصور والبلاط الملكي ـ كم من عجل وطاغوت تَعبد من دون الله .. ولعقودٍ عديدة مديدة .. حتى استمرأت عبادة وطاعة العجول والطواغيت من دون الله .. وأصبغت عليهم الشرعية والقانونية .. وألقاب المديح والإطراء .. وعلى مخالفيهم والخارج عليهم وعلى كفرهم من المجاهدين اللاشرعية، وألقاب الذم والطعن والتقبيح .. أتحسبون ذلك هيناً عند الله .. أو أنه سيمضي أو يُرفَع عن البلاد والعباد من غير كفَّارة ولا طهور؟!
{ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ }الأعراف:71.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.