عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 26-04-2005, 04:48 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

خبيب

لا .. لا تزعل منا


انا كان عندي مداخلة حول حديثنا عن مدى جدية القوى الغربية بشأن إيران لو كنت تذكر


و لكنني آثرت التمهل لما تلا ذلك من إضافات فعالة تدل على فهم جيد و عميق بكواليس الوضع السياسي في لبنان ، ففضلت عدم تشتيتك


و لكن ها انا اقولها الآن


اخي ، عندما أشرت الى وضع إيران كنتُ محدداً جداً ، حيث قلت:



إقتباس:
فلا إتفق ان الامريكان و روائهم الصهاينة جادين في الوقت الحالي على ضرب منشآت إيران


فضرب المنشآت هو الذي استبعده جداً في الوقت الحالي و اعتبر ان الامريكان غير جادين فيه ، لأسباب كثيرة أهمها الوضع في العراق و الرغبة الامريكية في عدم فتح اي جبهات جديدة تزيد ورطتها رغم الضغوط الصهيونية


و لكن اتفق معك اذا قلنا ان امريكا ليست سعيدة بمحاولات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها إيران من وراء ستار، و هي تعمل على عرقلتها بكل ما اوتيت به من قوة و نفوذ ، خصوصاً في ظل نظام إيران الراديكالي ، ناهيك عن ان الكيان الصهيوني يرى في ذلك تهديد على امنه ، مع إنني اعلم سلفاً ان آخر شيء ممكن ان تقوم به إيران هو المساس بالصهاينة و لو إمتلكت آلاف الرؤوس النووية و ذلك لأسباب عقائدية ليس هذا مجال سردها.




اما بالنسبة لكلامك عما يجري في لبنان فأقول اذا حضر الماء بطل التيمم


خصوصاً إستقراءك للوضع لما ستؤول اليه الاوضاع في لبنان و الذي سيكون وفق الأجندة الامريكية بالحرف ، الامر الذي اتفق معك فيه كثيراً ما لم تحدث معجزة تقلب الطاولة

و قد توقعت ان نرى مسلسل التنازلات و التنقل على الحبال ما بين الموالاة و المعارضة وفقاً للجانب الاكثر ربحاً منذ إنصاعت سوريا للضغوط بهذه الدرجة العالية من التخاذل ، حيث بدا الامر مثل احجار الديمنو عندما تتالى تساقطاً و كان الذي أسقط الحجر الاول سبابة الحريري و هي تطير من سيارته المصفحة


كان هناك بوادر لما يجري الآن منذ قانون محاسبة سوريا و ربما قبل هذا ايضاً لكن التسارع هو الذي يذهلني مثلك


لازلت اقول معك ان المقاومة العراقية هي التي ستقرر الحد الذي سينهار اليه الوضع في الشام ، و بشار الآن لم يعد يحلم بالعودة الى حديقته الخلفية (لبنان) ، و لا يهمه أبقيت فيها المخيمات الفلسطينية ام لم تبق، بسلاح او بغير سلاح ، بل يأمل فقط ان يبقى على كرسيه و يتابع ضياع حديقته من بين يديه و يتحسر ،فهذا اقصى طموحه اليوم ، بينما عينه تتابع كل سيارة مفخخة تنفجر في بغداد و يأمل ان تفيده في عرقلة الغول الامريكي و اصدقاءه الصهاينة



هذا ظاهر الوضع و الخافي اعظم ، فلا اريد ان يفهم كلامي ان النظام النصيري يشكل اي تهديد على الصهاينة ، و إقرأ هذا الموضوع القصير يا خبيب فسيعجبك:


الاسد لم يصافح موشيه و البابا لم يمت إصلاً





تقبل فائق الاحترام
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ