أختي الحبيبة … هذه الكلمات مهداة إليك …
عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ،
تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …
أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ،
تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !…
إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهما ،
فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا .
فليست الحياة بعد السنين ، ولكنها بعداد المشاعر ، وما يسميه (( الواقعيون )) في هذه الحالة (( وهما )) !
هو في (( الواقع )) ، (( حقيقة )) أصح من كل حقائقهم !… لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة .
جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي !
ومتى أحس الإنسان شعورا مضاعفا بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلا …
يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ! …
إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ،
نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !.
غاليتي العنود النبطيه..
مجهود مميز ممتع وراقي جداً..شــكراً لكِ ..
احببت ان اشارك معكِ من خلال كلمات من قرآئتي..