أخي الرذاذ الحبيب:
تركت دموعي لترد عليك وهي لما تجف من هطولها لتروي به قبر ذلك البدر الجميل الشاهد الحي الميت على الهوان العربي والخزي الذي لم يحرك في ضميرهم نخوة ولا في قلوبهم دمعة ....
أرجو أن تكون فيما قلت قد أصدقتني القول وتجنبت المجاملة لكي أرضى عما كتبت ... شعرت بالعجز ... شعرت بالقهر .... كتبتني القصيدة ولم أكتبها ولا أراها إلا مسخاً لم ينقل مما في القلب من الأسى والغضب إلا أقل القليل ...
__________________
|