عرض مشاركة مفردة
  #44  
قديم 06-08-2000, 10:52 AM
الكنزي الكنزي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 2
Post

الأخ أحمد السلام عليكم ورحمة الله
أولأً:أردت قبل كل شئ أن أعتب عليك هذه التحية التى بدأت بها الموضوع وهى (السلام على من اتبع الهدى) لأنها تقال فقط للكفار وليس للمسلمين فهل ياعزيزي تعتبرنا من الكفار؟؟؟؟؟!!!!
ثانياً:بالنسبة للحب والصداقة فهذان كلمتان لهما اتصال وانفصال
بمعني أنهما يجتمعان في أحوال وبنفصلان في أحوال أخرى...
تجتمع كلمة الصداقة مع الحب ويتحدان لتجسيد معنى الأخوة في الله وفي الدين...
ولكن تنفصلان عن بعضهما أو بالأصح تطغى أحدهما على الأخرى في أحوال أخرى....فمثلاً هل تستطيع أن تقول أن صداقتي مع فلان من أصدقائك مثل صداقتك بأبيك؟؟؟
و إذا كنت تعتبر أن العلاقه مع الزوجة علاقة حب وصداقة بالإضافة إلى أشياء آخرى...هل تستطيع أن تقول أن صداقتك بزوجتك هى كصداقتك بأخونك...فالمسألة إذن متفاوته..أعتقد أن التعقيد في هذه المسألة يكون لعدم القدرة عن التعبير الحقيقي عنها وإلا فديننا الإسلامي قد أرشدنا إلى أسمى العلاقات على الإطلاق وهي علاقة الحب في الله وهي أقوى من أخوة البطن قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) ولم يقل أخوان لأن كلمة إخوة أقوى معناً من أخوان...وأستنادا على هذه الأخوة في الدين وأنبثاقاً منها تتفرع باقي العلاقات سواءً الحب الجبّلي أى الذى يجده الإنسان في نفسه منذ ولادته وهو حب الوالدين..أو الحب الذي فُطر عليه الإنسان وهو حب الله..وحب آخر هو حب الشهوات...وهذه الشهوات قد نظمها الإسلام لتكون الحياة الإنسانية نظيفة عفيفة وراقية بحيث أن شهوات الإنسان إذا تُركت هكذا بلا رقيب أصبح الإنسان بهيمة كغيرها من البهائم لاهم له إلا بطنه وفرجه كما هو الحال في كثير من المجتمعات الكافرة...ومن العلاقات التى نظمها الإسلام علاقة الرجل بالمرأة...فالرجل يميل بفطرته إلى المرأة والمرأة تميل بفطرتها إلى الرجل لهذا شُرع الزواج بين الرجل والمرأة
ومنعت العلاقات المحرمة وأي طريق يؤدي إليها..مثل علاقات العشّاق الذين يتقابلون سراً وعلناً فهذه العلاقة طريق إلى الزنا والزنا مصيبة..فكيف يسمح الإنسان لنفسه بانتهاك عرض إنسان أخر بلا حق وبعد ذلك يأتي ويزعم أنه من أجل الحب..بل حقيقةإنها من أجل الشهوة فلو كان الحب حقيقي لكانت العلاقة شرعية...قال تعالى(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا) فالله العظيم الديّان لم يقل لاتزنوا إنما أمرنا أن لانقترب من الزنا إى أن نبتعد عن كل ما قد يؤدي بنا إلى هذا العمل اللعين...ومن ذلك خلوة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ومن ذلك أستماع الغناء وخاصة إذا كان يعبر عن آلام الحب والعشق فإن هذا يحرك النفس لفعل الزنا..ويؤدي إلى ضعف أثر محبة الله في القلب وهذا يؤدى حتماً إلى أختلال معاير وموازين بقية العلاقات التى تنبثق من هذه المحبة فينتج لدينا إنسان أناني مضطرب ومتلخبط يبحث عن شئ يملاء هذا الفراغ الموجود في قلبه...هذا الفراغ الذي لا يملأه إلا حب الله ورسوله فيبحث هنا وهناك يجرب العشق ويجرب الزنا ويجرب الخمر ويجرب ويجرب.... ولكن جميع هذه الإشياء لاتجدي...فحتى الحب والعشق الذى يتغنى به الناس... (عــــــذاب)!! كما يقولون...وذلك لأن المعشوق إذا كان بعيداً عن عشيقته يتعذب شوقاً لها...وإذا ألتقا بها كان في عذاب آخر وهو خوفه من مفارقتها مرة آخرى...فلا يهناء بملاقاتها ولايستريح بفراقها فأي متعه في هذا وأي حلول لمشاكل الدنيا في علاقة أولها عذاب وأخرها عذاب...وهذا ما يحدث لمن انتكست فطرته ومات قلبه...هذا جزاء من يعصى الله ورسوله قال تعالى (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا)....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الرد مع إقتباس