عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 02-06-2006, 04:02 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

وهذا إخواني في الله جزء من شرح الحافظ ابن حجر لهذا الحديث ..وله بقية ولكن حتى لا نطيل وتسأم الأنفس خاصة مع بعد الكثير منا عن قراءة كتب العلماء يجد البعض صعوبة في فهمها والاستمرار في قرائتها لذا وبعد أن باشرت الكتابة في هذا الموضوع عثرت على محاضرة قيمة للشيخ عائض القرني يشرح فيها هذا الحديث وسبق لي سمعها منذ سنوات

فألفيت طريقته سهلة ميسرة تناسب أفهامنا القاصرة اليوم وزاد عليها مسائل حول حديث أم زرع .زوهذا هو الأسم الذي اشتهر به الحديث (حديث أم زرع )..
فسأضعها بين أيديكم ففيها من الطرافة المعهودة من الشيخ وربط بواقعنا ما سيسر الكثير
..




جاء في ختام محاضرته مانصه:



((سائل مأخوذة من حديث أم زرع

في حديث أم زرع مسائل:

أولها: ملاطفة الأهل، واستماع حديث النساء، وأن غالب النساء إذا اجتمعن تحدثن في حالتهن مع الأزواج، وفيه: أدبه صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته.

وفيه: ما كان بينه وبين عائشة من أنسِ حديثٍ وطيب كلام.

وفيه: أن أخبار الجاهلية تقص في المجالس ولا بأس بها.

وفيه: أنه لا بأس بالأسمار والحديث عن الناس ما لم يكن غيبة.

وفيه: أنه لا بأس بأن يتحدث بأخبار القرون الأوائل والأجداد والآباء، وما كانوا فيه من فقر وحروب وعوز، وما كان فيهم من صفات وأوصاف، كما في هذا الحديث.

وفيه: التمثل ببعض الناس في الصفات لقوله عليه الصلاة والسلام: {كنت لك كـأبي زرع لـأم زرع } ولو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أجل وأعظم وأكرم وأحسن وأبر عليه الصلاة والسلام.

وفيه: تزكية الرجل لنفسه ما لم يخف عليه عجباً إذا كان صادقاً، فقد زكى صلى الله عليه وسلم نفسه وقال: {كنت لك كـأبي زرع لـأم زرع }.

وفيه: أنه لا يلزم أن يكون المشبه كالمشبه به في جميع الصفات، فإن في بعض الأوصاف ذكر صلى الله عليه وسلم أنه قال: {كنت لك كـأبي زرع لـأم زرع } ولا يلزم في كل جزئية لأن الحال يختلف، ولو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن، وأكرم عشرة، وأحسن بيتاً، وأوسع صدراً، وأبر من أبي زرع لـأم زرع .

وفيه: أن التشبه بالجاهليين في صفات الخير ليس بمذموم كأن يقول: ككرم حاتم ، وكشجاعة عنترة ، وكشعر زهير .

وفيه: أن المسلم قد يكون له أوقات مع أهله يأنس فيها بحديثٍ من المزاح بدون غيبة، وأن هذا ليس من ضياع الوقت.

وفيه: أن للقلوب وقتاً من الراحة [[وأريحوا القلوب ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت ]].. { ولكن ساعة وساعة }.

وفي هذا الحديث أحكام أخرى، وأنا جئت به لثلاثة أمور.

أولها: أنه تلي في مجلسه عليه الصلاة والسلام فحقيقٌ لنا أن نسمعه كما سمعه.

الأمر الثاني: أن فيه وصفاً للأزواج والزوجات في هذا الحديث؛ فمن كان فيه سوء فليتجنبه رجلاً كان أو امرأة، ومن كان فيه خير فليثبت عليه وليزدد منه.

الأمر الثالث: أن فيه لفتات تربوية في المجتمع بما أشرت إليها في أثناء الدرس.))







http://audio.islamweb.net/audio/inde...&audioid=19354