عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 04-03-2006, 07:20 AM
فلوجة العز فلوجة العز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى فلوجة العز
إفتراضي

صغرها في خضم دولة الفرس والروم وفي خضم عبس، وذبيان، وغطفان، وقبائل العرب المجاورة، والأعراب التي تنهش هذه الدويلة، ومع ذلك قام الخير، فنحن ندعو المسلمين أن ينصروا هذه الدولة بكل ما أوتوا من قوة بإمكانياتهم، وبأفكارهم، وبزكاواتهم وأموالهم، فهي -بإذن الله- اليوم تمثل راية الإسلام، وإن أي اعتداء من أميركا اليوم على أفغانستان هو ليس على أفغانستان لذاتها، وإنما على أفغانستان رافعة راية الإسلام في العالم الإسلامي، الإسلام الصحيح المجاهد في سبيل الله، فعلاقتنا -بفضل الله- معهم قوية جداً ووطيدة، وهي علاقة عقدية قائمة على معتقد وليس مواقف سياسية أو تجارية، ساهمت كثير من الدول وحاولت أن تضغط على الطلبة ترغيباً وترهيباً، ولكن الله -سبحانه وتعالى- ثبتهم.

المحاور: لكن ما هي صحة الأنباء التي تحدثت عن استعداد أو إمكانية أن تقوم حركة طالبان أو حكومة طالبان بتسليمكم لأي دولة في حال توجيه اتهامات رسمية و.. مع وجود أدلة؟

أسامة بن لادن: فيما سمعت أن الطلبة نفوا مثل هذا الكلام، وهو كلام غير صحيح فيما نعلم، والله أعلم.

المحاور: تحدثتم قبل قليل عن مشاركتكم في الجهاد الأفغاني وأن بعض الدول خاصة دول الخليج شجعت المجاهدين، بل دعمتهم وقدمت لهم، ومن الدول الأخرى التي قدمت دعم للمجاهدين، في ذلك الوقت ضد الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة الأميركية، وسائل الإعلام الغربية والعالمية تتحدث عن وجود صلة لكم مع الإدارة الأميركية أو المخابرات الأميركية أثناء الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي، ما هي حقيقة هذه العلاقة إن كانت موجودة؟ وما هو موقفكم منها؟ وهل صحيح أنه كان لهم أي جهد في تنمية نشاطاتكم ضد الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت؟

أسامة بن لادن: عوداً على السؤال السابق في سؤالكم هل نحن نعمل هنا بصفة مستقلة، في الحقيقة نحن هنا لا نعمل بصفة مستقلة، بل نحن في دولة لها أمير مؤمنين، ملزمون شرعاً بطاعته فيما لا.. ليس فيه مخالفة لله –سبحانه وتعالى- ونحن ملتزمون بهذه الدولة، وندعو الناس لنصرتها، ونحذر –كما ذكرنا- الخلط الذي تمارسه أميركا، هي تريد أن تضرب دولة الإسلام في أفغانستان، ولكنها ترفع شعار ضرب أسامة بن لادن، لكن هذا لن ينفعها، أما نحن –فبإذن الله- قد خرجنا ونحن نعلم هذا الطريق منذ البداية، ولا تخيفنا بفضل الله –سبحانه وتعالى- صواريخ أميركا، ولكننا نحذرها من أن أي ضرب لهذا الشعب هو اعتداء على دولة الإسلام، ولظروف كثيرة في أفغانستان هناك رأي للطلبة ألا نتحرك من داخل أفغانستان ضد أي دولة أخرى، وهذا كان قرار أمير المؤمنين كما هو معلوم، ولكن التحريض بفضل الله نحن نقوم به، والأمر ليس واقفاً على جهدنا المحدود في هذه المرحلة، وبفضل الله نحن مطمئنون إلى أن الأمة تسير بخطى حثيثة نحو العمل الجهادى ضد أميركا، وهو واجب المسلمين أجمع كما ذكرت.

المحاور: ذكر في وسائل الإعلام العالمية عن دعم أميركا للجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفيتي الذي شاركتم أنتم في هذا الجهاد بنفسكم وبأموالكم، وكما ذكر أيضاً في وسائل الإعلام العالمية أنكم كنتم على صلة أو أن الاستخبارات الأميركية الـ C.I.A كانت هي التي تمول نشاطاتكم وتدعمكم في هذا الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي، ما هي حقيقة هذه الادعاءات وما صحة الصلة بينكم وبين أميركا في ذلك الوقت؟

أسامة بن لادن: هي محاولة للتشويه من الأميركان، والحمد لله الذي رد كيدهم إلى الوساوس، فكل مسلم منذ أن يعي التمييز في قلبه بُغض الأميركان، وبُغض اليهود والنصارى وهو جزء من عقيدتنا ومن ديننا، فمنذ أن وعيت على نفسي وأنا في حربٍ وفي عداءٍ وبغضٍ وكره للأميركان، وما حصل هذا الذي يقولونه قط، أما أنهم دعموا.. دعموا الجهاد أو دعموا القتال فهذا الدعم عندما تبين لنا، في الحقيقة هو دعم من الدول العربية وبخاصة الدول الخليجية لباكستان حتى تدعم الجهاد وهو لم يكن لوجه الله –سبحانه وتعالى- وإنما كان خوفاً على عروشهم من الزحف الروسي، وأميركا في ذلك الوقت كان (كارتر) لم يستطع أن يتكلم بكلمة ذات شأن إلا بعد مرور بضع وعشرين يوماً في 20.. عام 1399 كان يوافق 20 يناير، قال: "إن أي تدخل لروسيا إلى منطقة الخليج نعتبره اعتداء على أميركا" لأنه هو محتل لهذه المنطقة، محتل للبترول، فقال نحن سوف نستخدم القوة العسكرية إذا حصل هذا التدخل، فالأميركيون يكذبون إذا زعموا أنهم تعاونوا معنا في يومٍ من الأيام، ونتحداهم أن يبرزوا أي دليل، وإنما هم كانوا عالةً علينا وعلى المجاهدين في أفغانستان، ولم يكن باتفاق وإنما نحن كنا نقوم بواجب في نصرة الإسلام في أفغانستان، وإن كان هذا الواجب يتقاطع بغير رضانا مع مصلحة أميركية، كعندما قاتل المسلمون الروم، معلوم أن القتال الشديد بين الروم والفرس كان دائماً، فلا يمكن لعاقل أن يقول أن المسلمين لما بدؤوا بالروم في غزوة مؤتة كانوا هم عملاء للفرس، وإنما تقاطعت المصلحة، يعني قتلك للروم –وهو واجب عليك- كان يُفرح الفرس، لكن بعد أن أنهوا على الروم بل بعد غزوات منها، بدؤوا بفضل الله على الفرس، فتقاطع المصالح بدون اتفاق لا يعني الصلة أو العمالة، بل نحن نعاديهم من تلك الأيام ولنا محاضرات -بفضل الله- من تلك الأيام في الحجاز ونجد بوجوب مقاطعة البضائع الأميركية، وبوجوب ضرب القوات الأميركية وضرب الاقتصاد الأميركي منذ أكثر من اثني عشرة سنة.

المحاور: هناك تقارير منشورة في وسائل الإعلام العربية والعالمية عن وجود نشاطات لأتباعكم أو أنصاركم في بعض الدول العربية ومنها اليمن على سبيل المثال، ما صحة هذه التقارير؟

علاقته بالتنظيمات الإسلامية في الوطن العربي والعالم الإسلامي

أسامة بن لادن: يعني نحن صلتنا بالعالم الإسلامي أجمع، سواءً في اليمن، وفي باكستان أو في أي مكان، نحن جزء من أمة واحدة، وبفضل الله الذين اقتنعوا وتحفزوا للجهاد في كل يومٍ يزداد عددهم، وأعدادهم مبشرة، فلنا في اليمن وفي غير اليمن، وفي اليمن تربطنا علاقات قوية وقديمة بفضل الله سبحانه وتعالى، فضلاً عن أن جذورنا وجذور الوالد ترجع إلى اليمن.

المحاور: علاقاتكم بالتنظيمات الإسلامية الأخرى في الوطن العربي.. كيف تصفونها وكيف تقولون عنها في الوقت الحاضر؟ وما هي حقيقة موقف الجماعة الإسلامية بمصر من الجبهة الإسلامية العالمية؟ وهل انسحبت منها؟

أسامة بن لادن: بفضل الله علاقتنا بالجماعات الإسلامية في العالم الإسلامي –في الجملة- علاقات جيدة وحسنة، ونحن نتعاون معهم على البر والتقوى لنصرة هذا الدين، كلٍ في المجال الذي فتح الله –سبحانه وتعالى- به عليه، ونحن ندعو المسلمين وبخاصة العاملين للإسلام أن يترفعوا عن المشاكل الجزئية، واستطاع –للأسف- شياطين الإنس والجن وبخاصة الصليبيين أن يصرفوا الدول فضلاً عن الجماعات الصغيرة فيها إلى مشاكل إقليمية، فتجد مصر لها مشاكل مع ليبيا، والسعودية واليمن، وكذلك الجماعات تعيش في مشاكل ضيقة في الجملة إلا من رحم الله، بينما يتفرد الكفر الأكبر التحالف الصليبي الأميركي، يمزق العالم الإسلامي وينهب ثروات المسلمين بشكلٍ لم يسبق له مثيل، والجزء الثاني من السؤال؟

المحاور: الجماعة الإسلامية بمصر..

أسامة بن لادن: الجماعة الإسلامية تربطنا..

المحاور: هل كانت جزءاً من الجبهة الإسلامية العالمية وهل انسحبت منها؟

أسامة بن لادن: نعم.. تربطنا بهم علاقات قوية جداً بفضل الله –سبحانه وتعالى- منذ أيام الجهاد وكنا نقاتل في خنادق واحدة ضد الاتحاد السوفيتي، وكان لهم موقف مشرف ومؤيد في التوقيع على الفتوى التي تُهدر دم الأميركان واليهود، فهم وقعوا على الفتوى ولكن حصل هناك لبس في مسألة إدارية عند تصدير الفتوى جاء إصدار الفتوى موافق تاريخياً لنشؤ الجبهة، فحصل لبس عند الناس، أن الجماعة الإسلامية هي جزء من الجبهة الإسلامية، لذلك هي اضطرت أن توضح موقفها، هي وقعت على الفتوى، لكن هي ليست جزء في الجبهة الإسلامية العالمية.

أهداف أسامة بن لادن

المحاور: الأهداف التي ترونها لأنفسكم في النهاية، ما هي هذه الأهداف؟ وما هي الرسالة التي تريدون أن توجهوها للعالم العربي أو العالم الإسلامي بشكل عام؟

أسامة بن لادن: الحمد لله.. كما ذكرت أننا نعتقد اعتقاداً جازماً وأقول ذلك لشدة ما يمارسه الأنظمة والإعلام علينا، يريدوا أن يسلخونا من رجولتنا، نحن نعتقد أننا رجال، ورجال مسلمون ينبغي أن نذود عن أعظم بيتٍ في الوجود، الكعبة المشرفة، أن نتشرف بالذود عنها، لا أن تأتي المجندات الأميركيات من اليهوديات والنصرانيات يذودون عن أحفاد سعد والمثنى وأبي بكرٍ وعمر، والله لو لم يكن أكرمنا الله بالإسلام لأبى أجدادنا في الجاهلية أن تأتي هؤلاء، وأن يأتي هؤلاء العلوج الحُمر بحجة هذه الدعوة، وهي دعوة لم تعد تنطلي على الأطفال، فقد قال الحكام في تلك المنطقة: "إن مجيء الأميركان لبضعة أشهر" وهم كذبوا في البداية والنهاية "وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة –كما ذكر رسولنا عليه الصلاة والسلام- فذكر منهم ملكٌ كذابٍ" فمرت الأشهر، ومرت السنة الأولى والثانية ونحن الآن في السنة التاسعة والأميركيون يكذبون الجميع، يقولوا نحن لنا مصالح في هذه المنطقة، ولن نتحرك قبل أن نطمئن عليها، فيعني عدو يدخل يسرق مالك، أنت تقول له أنت تسرق؟ يقول لك لاً.. أنا هذه مصلحتي، هذه مصلحتي، فيغالطوننا بالألفاظ، فالحكام في تلك المنطقة وقع.. لعل رجولتهم سُلبت، ويظنون أن الناس نساء، و والله النساء الحرائر من نساء المسلمين يأبين أن يدافعن عنهن هؤلاء المومسات من الأميركيات واليهوديات، فهدفنا العمل بشرع الله –سبحانه وتعالى- والذود عن الكعبة المشرفة، هذه الكعبة العظيمة وهذا البيت العتيق، الله –سبحانه وتعالى- جعل وجود البشر في هذه الأرض على توحيده بالعبادة ومن أعظم العبادة، بل أعظم العبادات بعد الإيمان الصلاة، كما في الصحيح "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد" فالله –سبحانه وتعالى- لا يقبل مِنا صلاةً مكتوبة إذا لم نتجه إلى هذا البيت العتيق، واختار له خير الناس، أبو الأنبياء –عليه الصلاة والسلام- إبراهيم، بعد نبينا –عليه الصلاة والسلام لبناءه وإسماعيل، فهذا هدفنا أن نحرر بلاد الإسلام من الكفر وأن نطبق فيها شرع الله –سبحانه وتعالى- حتى نلقاه وهو راضٍ عنا.

[موجز الأخبار]
__________________