الموضوع: هل الحب حرام؟
عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 18-03-2004, 01:29 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي

دعني أبدأ معك من منتصف حديثك حين قلت "إضافة إلي من يأتي أصلا وهو مشبع بمشاهدات مثيرة عبر القنوات " و هنا أعلق بأن من حالة هذا الشخص لن تكون حباً و إنما بحث عن غريزة حيوانية فقط ..

أما الحب الأخوي فهو يا أخي كما يحب كل مسلم فاطمة الزهراء و مريم بن عمران و آسيا بنت مزاحم وكما تحب كل مسلمة أسامة بن زيد و خالد بن الوليد و بلال بن رباح .. هم إخواننا في الدين ندعو الله أن يغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا للإسلام .. وكما نحب ونحن هنا إخواننا المجاهدين في فلسطين و الشيشان و غيرهما وكما نحب علماءنا المخلصين و كما نحب كل مسلمٍ يعمل لخدمة دينه و أمته و مجتمعه في أي موقع من مواقع الحياة و كما يحب الجار الخيرَ لجيرانه و أهل بلده .. هذا هو الحب الأخوي دون تواصل غير مشروع و غير مبرر
هناك أمورٌ في الحياة لا يمنعها شرعٌ و لا عقل كالاستفادة من علم العالم أو العالمة و الطبيب و الطبيبة و الأديب و الأديبة و التعامل بالدرهم و الدينار و أمور إنسانية أخرى كالجار مع جيرانه و القريب مع أقربائه فهذه من ضرورات الحياة و لكن لها آداب و قواعد و إلا اختلط الحابل بالنابل

أما حب العشق و الغرام فجميلٌ جداً إذا كان في موضعه ومكانه وما أجمل الحب كمشاعر إنسانية بريئة و نزيهة المقصد و طاهرة الأفعال و الأقوال وما للمتحابين مثل الزواج ومالهم غيره أما العواطف الهائجة و المشاعر الثائرة التي كنترول عليها و ليس فيها غير اتباع الهوى فذلك داءٌ عظيم كما قال الشاعر :
ومن البلاء وللبلاء علامةٌ ... ألا يُرى لك عن هواك نزوعُ

فمن الحماقة أن يدعي المرء أنه يريد أن يكف عن عشق فلانة أو علانة وهو مايزال يحتفظ برسائلها و قصاصاتها و يسهر الليل على أنغام أم كلثوم و سيرة الحب و الأطلال و يستيقظ على عبدالحليم و قارئة الفنجان و لا يقرأ إلا شعر الغزل ولا ينام قبل أن يذكر اسمها 100 مرة ..
فيسود قلبه لأن الدنيا اسودت أمامه مع ابتعاده عن محبوبته فيشقى و يتعذب ثم يقول " الحب عذاب " !! وليس العذاب سوى أوهامه التي أوصلته إلى هذه المرحلة ..

الحل هو ذكر الله و الاتصال به و خشيته و الابتعاد عن أسباب و مثيرات هذه العواطف و الانشغال بما يفيد كالعمل والدراسة و الرياضة و التواصل مع الأصدقاء الصالحين و إما إذا كانت من الممكن أن يتزوج الإنسان ممن يحب فعليه بالمبادرة إلى ذلك و عدم التأجيل لكن عليه أن يستخير الله أولاً و يستشير جيداً و بعدها فليتوكل على الله و عسى ربنا أن يكتب له السعادة في الدنيا و الآخرة لأنه اختار طريق الحلال و يبارك له في عمره و دينه و دنياه و أهله و صحته و علمه ..

و بالنسبة لدخول الرجل باسم المرأة و العكس فلا أحبذه شخصياً فليس في اسم المرأة عيبٌ أو محرم لتخجل من ذكره - مع الأخذ للأسف بمساوئ العرف و التقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان - و أظن أن في دخول الفتاة باسمٍ مذكر و دخول الفتى باسم مؤنث مفاسد أكبر و الله أعلم

أسأل الله الهداية لنا ولكم و أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه .. اللهم آمين
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس