بسم الله .. وبه نستعين
أما بعد :-
الأخ / عمر الشادي .. تحية عطرة
الحوار المعتدل ... الحوار المعتدل
ألا ترى معي ( حفظك الله ) أن الحوار يجب أولاً أن يكون معتدلاً ، وإلا لما أصبح حواراً من الأساس .
ثم إنك في نهاية المقال أوردت سورة ( الكافرون ) فهل يكون حوار مع كافر ؟؟؟ والله سبحانه وتعالى قال ( لا أعبد ما تعبدون ) وهذا قطعي بعدم الحوار في مثل هذه الأمور ..
أما ما دعاني للكتابة هنا .. فملاحظاتي الكثيرة التي أراها وأسمعها منتشرة هذه الأيام على الدعوات التي تطلق هنا وهناك ( للحوار المعتدل ) بين الثقافات والأديان ، فهل هناك حوار معتدل مع اليهود مثلاً ؟؟؟ ألم يحكم فيهم رب العالمين بحكم ( سعد ) وأنت أعلم مني به ؟؟؟
أم هل نحاور الرافضة الذين هم فيما هم عليه من شتم الصحابة وبعض زوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
أم هل نحاور النصارى الذين لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم ؟؟؟
أم هل نحاور البوذيين أم الهندوس والسيخ أم أم أم ... إلخ .
أخي الفاضل / عمر الشادي
لم أكتب هذا تقليلاً في موضوعك ، ووالله إنه موضوع رائع جداً ولكن في غير مواضع الدين ، وما أدرجت هذا التعليق إلا لإستشهادك بالسورة المذكورة ، فتخوفت أن يفهم ( منك ) بغير قصد أن الحوار المعتدل يمكن أن يكون في كل شيء وبأي شيء .
جزاك الله خيراً على طرحك وسعة صدرك ، وأعلم أنني طالب علم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|