عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-08-2002, 08:19 AM
ابو خالد ابو خالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 20
إفتراضي

(وماذا عن المفقودين) أو (الأسرى) كما يحلو للكويتيين استخدام هذا المصطلح؟.


في كل حروب الدنيا من الماضي السحيق إلى عالمنا المعاصر يوجد مفقودون من كل الأطراف المتحاربة وهذا الموضوع يحل عن طريق البحث والتقصي بحسن نية وبعيدا عن تدخلات خارجية إذا أريد حل هذه المسألة نهائيا.
كان لدينا أعداد من أفراد الأسرة الحاكمة وبعض الضباط وضباط الصف من الجيش الكويتي وبعض أفراد الأسر الكويتية الأخرى وخيرناهم بين البقاء معنا في العراق أو العودة إلى الكويت فاختاروا العودة.
لقد أكرمنا مقامهم وردوا بطريقة تليق بمكانتهم وبكل احترام.
تحفظنا على كمية من الذهب من البنك المركزي تقدر قيمته بأكثر من 500 مليون دولار ورديناها كاملة.
النتيجة التي أريد أن أصل إليها ما فائدة العراق من الاحتفاظ بعدد من الناس كرهائن أو أسرى من أسر ليست مؤثرة في صنع القرار في الكويت ولن تحقق انجازا كبيرا للعراق.
كما قلت لك سابقا كلما أردنا نقترب فيما يتعلق بعلاقتنا مع الكويت كلما اندفعت قوى الشر لتعيق ذلك الاقتراب.




السيد الرئيس لكل نظام حكم من يعارضه فماذا عن المعارضة العراقية؟
صحيح هناك معارضة في معظم دول العالم من داخل النظام، وهناك معارضة من خارج النظام، الأولى لها رأي في القوانين واللوائح والأنظمة والسياسات العامة لكنها ضمن النظام والثانية تتصيد سلبيات الممارسات في تنفيذ السياسات وكلتا المعارضتين علانية لا تعمل سرا وليست مرتبطة بقوى خارج الحدود.
في العراق، كل عراقي له حق المواطنة بغض النظر عن رأيه، في الوقت نفسه للعراق حق على كل عراقي بغض النظر عن رأيه أن يدافع عنه ويحافظ على أسراره ويعمل من أجل رفع سمعته وأن يتصدى لكل أعدائه وهذه قاعدة صحيحة من الناحية الأخلاقية والمبدئية والوطنية. إن التجارب القديمة والحديثة في تاريخ العرب والأمم الأخرى تؤكد أنهم عندما كانوا يختلفون لأي سبب وعلى أي عنوان من العناوين يؤجلون كل خلافاتهم عندما يقع اعتداء على وطنهم ويعملون جميعا لصد العدوان عن الأمة.




سيادة الرئيس: العراق مستهدف...


الأمة العربية مستهدفة كلها...
ان المعركة ليست معركة العراق وإنما معركة الأمة بكاملها وإلا أخذت غير هذا الإطار، لكن مشكلة امتنا هي أن أعداءها يتعاملون معها كأمة واحدة، وحكامها لا يتعاملون مع أعدائها بالطريقة نفسها وهذا أهم خلل إستراتيجي للحكام... أي أن العدو يعبي نفسه ويهيئ قدراته على أساس انه يواجه الأمة كلها في العراق مثل ما يواجه الأمة كلها في فلسطين.




سيادة الرئيس: كثير من العراقيين الذين رأيتهم خارج الحدود والذين يحبون العراق وليس لهم علاقة بأجهزة المخابرات المتعددة الجنسيات يتمنون أن يصدر في العراق صحيفة يومية أو أسبوعية مستقلة تعبر عن وجهة نظرهم فيما يجري في العراق وحوله ضمن حدود الأمن الوطني والقومي العربي ويطالبون برفع الرقابة عن الصحافة.






ليس لدينا رقابة على الصحف أو الكتب لأننا نترك الرقابة لوعي الناس ونحن نسمع من الناس والناس يسمعون منا مباشرة ونعتمد على النقد المباشر ويكون الآخرون رقباء على أنفسهم.
درسنا فكرة إنشاء صحف غير حكومية ماذا وجدنا؟.
هذه الصحف لن تكون لها القدرة على الاستمرار ما لم يكن لها مصدر تمويل قوي وهذا المصدر من أين يأتي؟ إذا كان من جهات أجنبية أو جهات لها ارتباط بقوى خارج العراق أي كانت هذه القوى، فهو أمر مرفوض لأنها ستكون تابعة لمن يدفع ولن تكون صحفا وطنية في هذه الحالة.
إذا كانت هذه الصحف ستعتمد على التمويل الحكومي فإنها بالضرورة ستكون تحت مظلة النظام السياسي وتعبر عن ما يريد النظام فما هي حكمة إصدار صحف مثل هذا النوع إذا كانت ستعتمد على تمويل حكومي.
قلنا: ان أي عراقي له الحق أن يعبر عن آرائه وأفكاره بكل حرية في الصحافة التي تصدر في القطر العراقي دون خوف أو تردد إذا كانت هذه الآراء تعبر حقيقة عن اهتمام الوطن والمواطن وتهتم باستقلاله وسيادته فهذه أمور مرحبا بها.
يجب أن ندرك جميعا بأن العراق مستهدف، وبالتالي كل الأفكار والآراء التي تكتب أو تناقش في وسائل الإعلام يجب أن تكون في خدمة العراق وشعب العراق في مواجهة القوى الباغية على هذا الشعب العظيم وإلا معنى ذلك ستنصرف بعض الأقلام والآراء لقضايا ليست جوهرية تصرفنا جميعا عن مواجهة أعداء والعراق وأمتنا العربية.





السيد الرئيس :قابلت أفراد من العراق الشقيق يعيشون في الخارج البعض خرج طواعية وآخرون خرجوا عنوة ولهم رغبة بالعودة إلى وطنهم العراق ما السبيل إلى ذلك؟






رفعنا الحواجز وقلنا: ان أي عراقي يريد العودة من خارج الوطن إلى بلده العراق فهو مرحب به في بلده وبين أهله ومن يريد أن يبقى خارج وطنه العراق فهذا شأنه أردنا بهذا أن نقطع كل الذرائع التي تدفع بالآخرين وبقائهم في الخارج كي لا يتغطوا بغطاء المعارضة أي أن تكون هويته معارض لبلده إننا ننظر للعمل الطيب بمنظار تاريخي لا بمنظار إرهاصات داخلية وهذه الروح الجديدة تجعلنا بعيدين عن دسائس الأجنبي وأي عمل يجب أن ننظر له في إطار المستقبل حتى لا نجعل من الغيرة حالة قاتلة لأنفسنا.

إن المفكرين والكتاب في داخل القطر العراقي وعالمنا العربي عليهم دور يجب أن يؤدوه يتمثل هذا الدور في تثقيف أبناء الأمة العربية تثقيفا وطنيا لا يجعل للأجنبي فرصة العبث بأمن الأمة ومواردها.



سيدي الرئيس؛ نخرج خارج حدود العراق ننظر إلى فلسطين...
إن العمليات البطولية في فلسطين ستسجل في تاريخ أمتنا بأحرف مضيئة إنني أنظر إلى هذه الأعمال (الاستشهادية) وصمود الشعب الفلسطيني البطل كأنه صمود شعب العراق وكل عملية تحدث ضد الأعداء كأنني عملتها بنفسي وعلى كل عربي أن ينظر إلى تلك الأعمال بهذا المنظار أي أنه أدى عمله كاملا وهذه هي الروح العربية الأصيلة.
إن العمليات الفدائية في فلسطين الآن تشكل رصيدنا وتعطينا قوة ولا يجوز أن يجرونا من موقف إلى موقف وكأن المكسب الآن والمطلوب الآن أن لا يزاح ياسر عرفات أو يزاح من منصبه وننسى فلسطين كلها.
إن الأعداء يعملون على نقل العرب من موقف إلى موقف ثم يلهث العرب حول تلك المواقف وإسرائيل لا تتزحزح قيد أنملة، إنها حالة مؤلمة جدا.





سيدي الرئيس :مطالب الشعب العراقي كثيرة في ظل ظروف التهديد الأميركي كيف تتعاملون مع قضايا الشعب العراقي؟!


يهمني أن تعرف الحقيقة مثل ما هي فيما يتعلق بأهلنا في العراق الشعب يعيش في ضمائرنا ونحمد الله أن نراه صامدا في وجه كل الطغاة المتربصين به. إن الأساس هو صلتنا بالناس وهذا هو رصيدنا أمام الله ومهما تصرف العدو فلا أقيم له وزنا وأن يتيقن إخواننا العرب بأننا صادقون ومؤمنون بمبادئنا نحن في العراق نتعامل في إدارة شؤون بلادنا بلقاء المواطنين بشكل يومي للاستجابة لمطالبه وهذا هو أسلوبنا الذي دفع بالمواطن العراقي ليشعر بأهميته كمواطن وبمسئوليتنا تجاهه لحل أموره والتدارس في شأنها معه وجها لوجه.




سيادة الرئيس :بقيت نقطة أخيرة أستأذن سيادتكم في وصف مشاعري الشخصية وأنا قادم إليك
يشاع في عالمنا العربي بأن جميع زوار السيد الرئيس صدام حسين باستثناء رؤساء الدول ورؤساء الوفود الرسمية عليهم أن يدخلوا إلى غرفة تعقيم يجردون من أحذيتهم للفحص الإشعاعي وأحزمتهم وتغطس أيديهم في محلول كيميائي مخفف لتعقيمها وإذابة ما بها من أذى ويفتش تفتيشا دقيقا قبل الدخول، كل هذه الأمور لم آمر بها فهل أنا ضيف استثنائي أم أنها إشاعة مغرضة.

ـ ضحك سيادة الرئيس وقال: لم يحدث قط أن مررنا بهذه التجربة وأنت ضيف عزيز على أهلك في العراق ولكن الأعداء يريدون النيل منا بكل الوسائل فهذا سلوكهم وهذا طبعهم.

سيدي الرئيس :أشكركم على إعطائي الفرصة للقاء بكم وأطلب الله أن ينصر العراق على كل أعدائه.

انتهى الحديث ووقف الرئيس صدام حسين ووقفت معه ومشينا يدا بيد حتى الباب الخارجي لمقر سيادته.
__________________
الحمد لله


[flash]www.aljareemah.org/[/flash]