عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 01-03-2006, 12:46 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Arrow


اعذروني أخوتي
فلم أعرف للدمع معنى
منذ سنون تطوى
ولكن أعد السنين ... تلوى السنون
واليوم كما الأمس ... وغداً كما اليوم ...
فصخرة أنا في كل الفصول ...
ما أصابه لم يكن ليُخْطِئه .. وما أخطأه .. لم يكن ليصيبه ..
...
لا تلمني ...
فقد أوشكت على الانفجار .. من شدة الاحتفاظ بك..
ليس للدمع معنى في حياتي ...
تجمد الدمع بين أحداقي ... وصار صخرة لا تكسرها الرياح
صخرة تذروها الرياح ...
بلا أرواح ...
فهل تعود الروح ... تلامس كف الصخرة ...
لا نبض داخلي ولا ارتعاش
لا أحس بعدها بالإرتعاش
وسأبقــــى
اسطورة ح ب
تتبــاكى في جوف العالم
وتســـبح في قلبــــي ازمنةً اخــرى
...
أعذروني ...
إن في داخلي براكين تناقضات التضاد ...
أعذروني على إحساس لم يقترف ذنبا سوى أنه من داخلي ..
اعذروا صخرة داخلها براكين ...
اعذروني ان جلست افكر بصوت مسموع فضايقتكم افكاري
اعذروني فالصحاري حرمت شرب المطر
فهل من انسان يعذر صخرة ؟؟؟...
صخرة أنا ... صخرة أنا
...
اعذروني
فزهرتي هناك بعيدا
على شاطىء البحر
بعيدا قريبا من موج البحر تلامس أيدينا
وتتوه بين نجمات السماء عيناها
وتروح هناك بعيدا تنادى القمر وتزيده ضياء
عيناها طالت رحلتها إلى السماء
اعذروني ...
فهل تفطموا الحب للرضيع؟؟؟
اعذروني ...
فهنا 00 توقفني المشاعر
هنا تكتبني اللحظات
هنا أضيع بين المعاني
وبين البحث عن المفردات
...
زهرتي إن الحب كلمة استنفذت غرضها معي ومعك..
حالتي معك أكثر من العشق ..
وأقرب إلى الجنون
كلمة اُحبك أصبحت متناهية الصغر
في وصف ما بيني وبينك
جعلتك في خيالات الأحلام
وهذيان الجنون..
جعلتك لغزاً!!..
لا تعرف إنسانا غيري يفهمه
لا يقدر سواي على فك طلاسمه
كلماتي ترتدي البريقَ الآسرَ‏
ترتشف الحنان الذي يقبض على القلبِ
وهو يحاولُ الطيرانَ‏
من الصدرِ.. إلى الصدرِ..
من الوريدِ إلى الوريدِ.. ‏
أحتاجك هنا لأخرج من مدارات شوقكِ..
أحتاج مظلةً من النسيانِ..
وشجرةً من الأصابع المورقةِ شعراً‏
أبتدئ بهما رحلة لن تكون‏
لأنكِ ما زلت تمطرين صيفاً محرقاً في دمي‏
وما زال قلبي عصفوراً صغيراً‏
يحترق على مواقد العذاب
أيُّ فراغٍ قاتمٍ هذا وأنتِ بعيدة؟!‏
تدير الكرةُ الأرضيةُ ظهرَها للشمسِ سبع مراتٍ‏
يذبل القمر سبع ليالٍ‏
ويهتف القلب نازفاً:‏ متى أراك؟!‏
فشعركِ العذب كما انسياب الماء
جاء على أركان صخرتي ...
ومزقها ليخرج منها ...
مذكراتي الممزقه
ويرسمها لوحات فنان جميله
وأنام ثانية لأحلم بأناملها تداعب خدي
وأناملي ترقص بين أجساد جسدها
ووجهكِ الذي لا يلبس الأقنعة..
تداعب رمال الشاطئ فرحاً
وتجلد صخرة غضباً..
تفتح ذراعيك للشمس كل مساء
مع إنها تتخلى عنك كل لحظة ..
زهرتي جذورها كبرت وتفرعت
وشقت الصخر بأنيابها
لن يقطفوا زهرتي من رياض قلبي
سوف تبقين بستاني وزهرتي
فلا أجمل ولا أحلا من منكِ
ولا أروع ولا أعطر من فيكِ
...
أتعبني الفراق
ما بين سفنكِ وشواطئيِ
ما بين عينيكِ ودمعي
ما بين حلمكِ ويقظتي
ما بين أناملكِ ودفاتر أيامي.
ما بين حاضري والأبد
...
اعذروني ...
اعذروني ...
فهل من يعذر صخرة ؟؟؟...
بين حناياها زهرة تلامس النجوم لألأة
وتداعب البحر في انسياب وخرير
اعذروني ...

الثلاثاء 28/2/2006
__________________

الرد مع إقتباس