الموضوع: الارض لن تدور
عرض مشاركة مفردة
  #38  
قديم 10-07-2003, 06:06 AM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي


هل تريد ياقاسمى ان السبب من وراء عدم الدوران للارض هو في هذا الحديث عن

البخاري عن‏ابي هريرة ان رسول اللّه (ص) قال : «يتنزل ربنا
تبارك وتعالى كل ليلة الى السماءالدنيا حتى يبقى ثلث الليل
الاخر يقول : من يدعوني فاستجيب له . . .» ((331)) .
ان هذا الحديث لا يصح ، فبديهي ان كروية الارض تعني ان
ساعات الليل‏ليست واحدة على نقاط الارض المختلفة ، بل هي
في تتابع منتظم بانتظام دورانهاحول نفسها ، فالساعة التي
تكون عندنا هي ثلث الليل الاخير ، سوف تكون في‏نقطة اخرى
منتصفه الاول ، وفي نقطة اخرى ثلثه الاول ، وفي نقطه اخرى
لم يدخل‏الليل بعد . ومعلوم ايضا ان اللّه تعالى ليس رب مكة
والمدينة وحدهما لينزل في‏الساعة التي يكون فيها ثلث الليل
هناك ، وانما هو رب العالمين ، وله عباد في جميع‏انحاء الارض
ولهم ساعات اخرى مختلفة عن ساعة المدينة فيكون عندهم
ثلث‏الليل الاخير . وعلى هذا فينبغي وفق الحديث ان يكون اللّه
تعالى مستقرا في السماءالدينا لا يغادرها ، لان كل ساعة تمر
على الارض ستكون بالنسبة له من نقاطهاثلث الليل الاخير .
فما معنى قوله في الحديث « ينزل كل ليلة » ؟!
وقد قام ابن تيمية على منبر الجامع الاموي في دمشق يوم
الجمعة خطيبافقال اثناء كلامه : ان اللّه ينزل الى سماء الدنيا
كنزولي هذا ، ونزل درجة من درج‏المنبر . . . فعارضه الفقيه
المالكي ابن الزهراء وانكر عليه ما قال فضرب هذا الفقيه‏وسجن
.ويرى السلفية بان اللّه يخلق افعال العباد ، ويستنتج هذا مما
صرح به‏البخاري في صحيحه على لسان انبياء اللّه والعياذ باللّه
جاء في صحيح البخاري :«احتج آدم وموسى فقال له موسى يا
آدم انت ابونا خيبتنا واخرجتنا من الجنة .قال له آدم : يا موسى
اصطفاك اللّه بكلامه وخط لك بيده اتلومني على امر قدره
اللّهعلي قبل ان يخلقني باربعين سنة فحج آدم موسى فحج
آدم موسى ثلاثا . . .» ان المتامل في الحديث السابق يجد ان الانسان مسير
فانظر الى عبارة‏«اتلومني على امر قدره اللّه علي‏» فتجد فيها
الجبر عينه .
وليت السلفية يقولون لنا : كيف يخلق اللّه افعال العباد ثم
يعاقبهم عليها ؟اليس هذا هو الظلم بعينه ؟ (ولا يظلم ربك
احدا) .
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان