[اش بك ياشيخ]

قالت الوطن الكويتية 14/6/2004م
تحدثت عن تعاون أمريكي مع أجهزة أمنية عربية مصادر بريطانية: «شبكة خفية» من المعتقلات
بإشراف واشنطن لآلاف المنتمين إلى القاعدة
لندن ـ هشام العوضي: كشفت مصادر بريطانية مستقلة عن وجود ما اسمته بـ «شبكة خفية» من المعتقلات ومراكز احتجاز في دول عربية وافريقية مختلفة تشرف عليها الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة، بها آلاف من السجناء من جنسيات اسلامية متعددة بتهمة الاشتباه بانتمائهم لتنظيم «القاعدة».
وقالت المصادر انه تمت في السنوات الثلاث الاخيرة عمليات سرية لنقل آلاف من المشتبه بهم من وإلى الولايات المتحدة، بالتعاون مع اجهزة أمنية عربية، خارج اطار قوانين الترحيل المعلنة، وان هذه العمليات شملت ترحيل مواطنين بريطانيين الى دول نائية وتعذيبهم داخل سجونها لاستخراج معلومات حول التنظيم.
وأضافت ان الولايات المتحدة تلجأ الى ترحيل آلاف من المشتبه بهم الى معتقلات اجنبية كي تتعرض لاساليب تعذيب لا تسمح بها قوانين السجون الامريكية، وذلك للحصول على معلومات يتم اطلاع الاستخبارات الامريكية عليها، وفي احيان البريطانية ايضا.
وتوقعت صحيفة «الاوبزرفر» (أمس الأحد) ان تتسبب انباء عن وجود شبكة دولية سرية، تشرف عليها امريكا بمعرفة بريطانيا، ودول حليفة، عن احراج الادارة الامريكية، بعد فضائح سجن أبوغريب في العراق واحراج رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي مني حزبه بخسارة فادحة في الانتخابات المحلية التي جرت الخميس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الامريكية «سي.اي.ايه» انه تمت ما يزيد عن 60 حالة ترحيل غير قانونية لمشتبه بهم، برأتهم محاكمهم من اية تهم، الا انه القي القبض عليهم مرة أخرى من اجهزة الامن، لتعذيبهم في سجون اجنبية. وقالت نقلا عن المصادر الاستخباراتية ان عملية التعذيب تتم في سجون خارج الولايات المتحدة وبريطانيا عندما يعتقد المحققون الامريكيون انه بامكانهم الحصول على معلومات امنية من خلال تعذيب المشتبه به.
وكشفت الصحيفة عن تفاصيل احتجاز الولايات المتحدة لشخصين برأتهما المحكمة البريطانية من اية تهمة، هما وهاب الرامي، رجل أعمال بريطاني من أصل عراقي، وآخر فلسطيني طالب للجوء في بريطانيا، وأوضحت الصحيفة ان الاثنين ألقي القبض عليهما في جامبيا بتعاون من السلطات الامنية في جامبيا والاستخبارات البريطانية في نوفمبر 2002، وتم ترحيلهما من جامبيا الى معسكر غوانتانامو حيث مقر اعتقالهما الى اليوم، وكانت السلطات الجامبية قد القت القبض عليهما بعد أيام من اخلاء محكمة بريطانية سبيلهما لعدم ثبوت أية ادلة ضدهما.
وذكرت الصحيفة طبقا لمصادر امريكية ان حالات اخرى شملت اعتقال سعودي، واثنين من تركيا، وسوداني وكيني، وذلك في يونيو 2003 بتهمة تمويل شبكات ارهابية. وعلى الرغم من ان محاكم محلية برأت الاشخاص المذكورين من تهم وجهت اليهم غير ان اجهزة امنية تعاونت في تسليمهم للاستخبارات الامريكية، التي احتجزتهم لمدة سبعة أشهر بصورة غير قانونية
==========اختفاء آلاف المتهمين بالارهاب داخل سجون أميركا وحلفائها