عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-03-2006, 02:21 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي قصة ..ودرس ..من أيام الطفولة ...

تعتبر ايام الطفولة .. من اجمل الايام التي يمر بها الانسان..وفي هذه المرحلة المبكرة تبدأ
بعض المواقف التي نتعرض لها فتحدد لنا اسلوب ننتهجه في حياتنا وتصرفاتنا فيما بعد
وانا اليوم ساذكر لكم قصة .. درسا استفدت منه كثيرا وكان الثمن غاليا وخطيرا...
عندما كنت صغيره كنت العب مع ابناء الجيران وهم ثلاثه ( شبيب ...وبدر ...وفهد ...)
ولا اعرف لماذا كان هذا الترابط الغير مألوف في مجتمع محافظ جدا ..وكنت ادفع ثمنه .
حدا في ظهري من الوالده حفظها الله ولكنه لم يكن يثنيني عن اللعب معهم مرة اخرى
لا اعرف هل كنت اعتبرهم اخواتي اما كانوا يعتبروني اخا لهم ..المهم ...كان شبيب هو الاكبر
لم اكن اتفق معه كثيرا..حنان زنان .سريع البكاء ...ومع هذا كان يرى انه الاحق بالقياده
واصدار الاوامر ولم يتحقق له هذا الامر الا مرة او مرتين عندما اكون قد وقعت في يد امي قبل
ان اتسلل خارجة في وقت الظهيرة....وايضا حدا في ظهري ...بدر...كان ..الافضل...هادي .اديب
دائما يقف في صفي ضد ....شبيب ....اما فهد فكان الاصغر ...ولكن كنا مضطرين لقبوله ..حتى لا يبكي
ويخبر امة ..وبسرعة البرق سيكون الخبر عند صاحبه العصاحفظها الله....كان بالقرب منا مزرعه
مع انا كنا نستطيع دخولها من البوابه الا انه كان يطيب لنا ان نتسلل عبر الاسلاك الشائكة التي تحيط بها ..حتى نتجنب الحارس الباكستاني الضخم .الكريهة الرائحة..وايضا للمغامرة .في احد الايام ذهبنا
إلى المزرعة للسباحة في البركة حقيقة انا ما كنت اعرف السباحة ذالك الوقت فجلست على حافتها
انظر الى بدر المتعلق بالحافة وشبيب الذي استطاع ان يوهمني انه يسبح .فقد كان ينزل السلم درجه ويرتفع درجة اخرى ويحركه يديه فظننت انه يعرف السباحة وكان بشعر بالفخر وانا جالسه لا احرك ساكنا مقطبه الجبين واقطع اوراق الشجر الذي يحيط بالبركة اما فهد فكان يجري على حافة البركه بشكل دائري . اشعرني بالدوار..هو ونظرات شبيب المنتصرة والشامته .المهم (من هنا بدأ الدرس الاول
الذي علمني اشياء كثيرة) عندما مر امامي فهد اثناء جريه حول البركة قمت بدفعه الى البركه وهو مثلي تماما لا يعرف السباحة وكان قصيرا فبدأ يتخبط في الماء وانا اصرخ على شبيب ان يسحبه
ولكنه احمر وجهه وبدأ يصرخ ويتخبط هو الاخر في الماء وبدر كان بعيدا فقلت في نفسي مادام
شبيب يستطيع السباحة فلا بد اني انا ايضا ساستطيع السباحة وهو كان يتشدق بأنها سهله وان الماء سيدفعني الى اعلى فقط اقوم بتحريك يدي.فنزلت في البركة اريد ان اسحب ضحيتي الذي قذفته
انا اذكر اني نزلت فقط واذكر لون الشجر انه كان اخضر واسمع الصراخ من الجميع وبعدها لم
اشعر الا باللون الاسود يلفني من كل جانب والصرخات تبتعد والماء يدخل في جوفي وانفي
بدأت اغرق .لا اعرف كم مر من الوقت ولكن بدأت باستعاده وعي على وجه الحارس الذي كان كفيل ان يفقدني وعي مره اخرى..فقد كنت اخاف منه واكره رائحته ..وكان فهد منبطح على حافه البركه لا بارك الله فيها ..وشبيب يرتجف فقد كان جبان ايضا نسيت ان اذكر لكم ذالك وبدر جالس بجنب اخيه ...
المهم سحبت الى البيت وكان الخبر قد سبقني اليها بثلاث ايام من احدى بنات الحي الفتانات ..
اخوتي واخواتي ...يا انا انطقيت طق .....وحبست وكانت امي تجعلني اقوم ببعض الاعمال المنزليه
حتى تحد من حريتي .وانا مستسلمة ليس لاني مطيعة ..لا .ولكن قد امتلاء قلبي رعبا وخوفا فقد كدت ان اتسبب في غرق فهد وغرقي ..كانت امي تقول يجب الا امزح بيدي يكفي في المزح الكلام ..ولكن لم
اطيعها في ذالك ..وبعد هذه الحادثة لم امد يدي على احد ابدا مازحة او غيرها ...درس تعلمته
وكان الثمن مرعبا ..هذا اول درس حقيقي تعرضت له واستفدت منه ..فمن لديه درسا اخر من
دروس الطفولة....!!
__________________