[ARGUN]

القادة العرب لا تحمر وجوههم خجلا
لماذا؟
هل هم سود؟
هل قامو بعملية تجميلية على مستوى الأعصاب؟
هل كل من يجري تلك العملية سيصبح رئيسا عربيا أو مرشحا ليصبح كذلك؟
كنت فيما مضى احمر خجلا لأتفه الأسباب و تصبح خدودي حمراء و اذني كذلك لكن هذا صار من خبر كان، و كان فعل ماض ناقص، فهل هذا من النقصان المحمود ام من الزيادة المذمومة؟
متى اصبح رئيسا عربيا اذن؟

لا اشك لحظة ان اي رئيس عربي يواجه فشله الأول باحمرار و فشله الثاني بقناع و الثالث بقناع يخفي القناع حتى يصير بعد سلسلة الفشل المتواصل و المواقف المخزية مُطعم ضد الاحمرار بطبقات من الاقنعة الواقية و هنا يكون مؤهلا ليكون مسؤولا عظيما (من دون اسئلة و لا محاسبة طبعا).
فريق آخر من الذين لديهم تطعيم مكتسب (و ربما طبيعي) ضد الاحمرار و الخجل هم من يناصرون و يؤيدون و يكتبون و ينشرون اخفاقات و حماقات و نكبات الحكام على انها نعمة مسداة... و لنا من نتنهم عود في هذا المنتدى
فاذا كنتِ أو كنت تعاني من الاحمرار و الخجل ما عليك الا ان تقتبس من تجارب هؤلاء او هؤلاء..او تجلس تحت اشعة شمس الربع الخالي الحارقة او ما يليه من بيوت الخلاء فتتولى الشمس احالتك الى سهيل يماني آخر . ( ستقول لي و ما الفرق بين ان تكون عبدا للحاكم او للحاكم عبدا؟
لا فرق ظاهرا لكن على الأقل لن تتهم بالخروج على الحاكم و انت تحمر خجلا من مواقفه و غبائه ستغلف خجلك بالسواد حزنا و تفقد تدريجيا حيائك تلك الخصلة الصغيرة من الايمان لكن ستعوضه بجله او كله بعد ان صار مرتبط بفتوى على الهوى بالولاء للقطاء ...ولا يكتمل الا باظهار الطاعة العمياء للعملاء.

حل عملي اخير اقترحه على البقية حتى و ان كان يشق عليكم
ابصق عليهم جميعا فالبصاق ان ضاق الكلام اوسع.