تسمرت أمام الشاشة و جلست أفكر و أفكر و أفكر ، و لكن عقلي المتحجر كعادته أبى أن يعينني و لم أنل منه إلا الخذلان .
فاتجهت بنظري إلى مستودع الحبر اللانهائي و شهيد الأصابع الأبدي "الكيبورد" ، لعل و عسى يسعفني بكلمات تستطيع أن تعبر عن بعض مما يجيش في صدري اتجاه عائلتي في الخيمة و لكنه وجدها فرصة للانتقام مني بعد سنوات "البهدلة" العديدة ، فأضاع الحروف و ابتلع الكلمات.
و عندها لم أجد بداً من الاستعانة بأخينا "أبوطه" فتكرم علي بهاتين الكلمتين:
آسف
أقولها لكل من سببت له أي ضيق أو ازعاج ، و يعلم الله إني لم أكن أقصد.
و شكراً
خارجة من أعماق قلبي لكل اخواني و أخواتي في الخيمة ، الذين بكلماتهم أطاروا قلبي من الفرح و جعلوني أحس بمدى فظاعة الخطأ الذي كنت على وشك اقترافه بحرمان نفسي منكم.
آسف و شكراً
أخوكم الذي لا يزال
المر
|