الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #50  
قديم 04-09-2006, 11:51 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-152-

أنه كان مبتلى بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجال . قاتلهم الله ما أكذبهم ! .

_ أحمد أمين في كتابه فجر الاسلام تكلم عن تاريخ التشيع ودور اليهودية فيها ، ومروق الرافضة من الدين ، وقد تعرض لهجوم عنيف في معظم كتبهم الحديثة .

_ الشيخ محمد إسعاف النشاشيبي في كتابه ( الاسلام الصحيح) ,

_ الشيخ ابراهيم السليمان الجبهان الذي ألف سلسلة من الكتب أسماها (تبديد الظلام وتنبيه النيام) ، وكشف في هذا الكتاب مجوسيتهم وبعدهم عن الاسلام .
_ الدكتور محمد رشاد سالم الذي عني بتحقيق منهاج السنة لشيخ الاسلام ابن تيمية فوضع له مقدمة سجل فيها آراء مهمة عن التشيع وغلو الرافضة الامامية .

ومن يعود الى مجلة الرسالة لأحمد حسن الزيات يجد فيها آراء كثيرة من العلماء ، ومنهم من زار ايران وحاور الرافضة وسجل ملاحظاته في الرسالة .

تنبيه :
بعض طلاب العلم _ اليوم _ يتحرجون من وصم الشيعة بالكفر أو الشرك الأكبر ، وحجتهم في ذلك أن معظم علماء السلف كفروا غلاتهم ، واكتفوا باطلاق لقب أهل بدع على الباقين ، وهنا أود أن أسجل الملاحظة التالية :

-153-

لا يجوز وصم الشيعة بالكفر على الاطلاق ذلك لأن فرقا كثيرة تندرج تحت هذه المظلة ومنها :

_ الصحابة والتابعون الذين وقفوا مع علي رضي الله عنه ضد معاوية فهؤلاء شيعة علي ، ولو كنا في ذلك العصر لكنا مع علي فهو أحق بالخلافة من معاوية ، وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن معاوية بغى على علي .
وجمع من التابعين كانوا من شيعة الحسين رضي الله عنه ، فلا نقول عنهم إلا خيرا _ الزيديون وهم أتباع زيد بن علي _ زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، والزيديون يفضلون عليا رضي الله عنه على من سبقه من الخلفاء لكنهم يعترفون بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان ولا يتعرضون لهم بسوء .. فهؤلاء مسلمون ، وعندما رفضت الامامية زيدا سميت بالرافضة ودخلت سراديب الغلاة .

_ وفي كل عصر من العصور نجد أفرادا من المسلمين يتشيعون لآل البيت ، وهذا التشيع لا يخرجهم من الملة .

فأمثال هؤلاء من الشيعة لا يجوز أن نصمهم بالشرك .
أما الامامية الاثني عشرية الجعفرية الذين يشتمون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينكرون السنة ، ويؤمنون بأن الصحابة حذفوا من القرآن ولو آية واحدة ، ويعتقدون بعصمة أئمتهم ، وأنهم أفضل من أنبياء الله ويعلمون الغيب فهؤلاء لا نشك بشركهم وبعدهم عن الاسلام بعد السماء عن الأرض لاسيما إن كانوا يؤمنون بكتبهم المعروفة :
الكافي ، فصل الخطاب ، فقه من لا يحضره الفقيه ، التهذيب ، الاستبصار ...

-154-

وهل بعد هذا من لقاء :
واذا كنا نختلف مع الرافضة في أصول الدين وفروعه .
واذا كان أعلام الاسلام من خير القرون قد قالوا أنهم من أكثر الخلق كذبا وأشدهم مروقا من الدين .
واذا كان شيعة اليوم أخطر على الاسلام من شيعة الأمس .
واذا كان علماؤنا المحققون في العصر الحديث قد قالوا عن شيعة اليوم والأمس ما قاله علماء السلف رضوان الله عليهم .
اذا كان الشيعة الامامية الاثني عشرية كذلك فكيف سمح بعض دعاة السنة لأنفسهم أن يقرنوا اسمهم مع جماعات السنة في العالم الاسلامي ؟! .

كيف قالوا بأنهم مسلمون مجاهدون وطلائع اسلامية ، وناشدوا المسلمين في كل مكان تأييدهم والوقوف معهم ؟! .

لا ندري الأساس الذي اعتمد عليه هؤلاء السنة ، وهل يجوز أن تكون آراؤنا السياسية منفصلة عن العقيدة والنصوص والأدلة الشرعية ، وهل يجوز تبعيض الاسلام ؟! .

هل نحن أكثر فهما وغيرة على الدين وحرصا على جمع كلمة المسلمين من مالك والشافعي والبخاري وابن معين وابن حنبل وابن تيمية والذهبي ؟! .

ألم يطلع رفاق السباعي رحمة الله عليه على تجربته مع الشيعة ، وما كان يتحدث ويبوح به لإخوانه أكثر ؟! .

-155-

هل هؤلاء الذين أيدوا الرافضة أعلم من الألوسي والقاسمي والبيطار والهلالي والخطيب ورشيد رضا ؟! .

وهل الوحدة الاسلامية مطلب ننشده بأرخص الأثمان وأبخسها ؟!
ألا تبا لوحدة لا تقوم على عقيدة أصيلة وأساس متين .

علام اعتمدوا في ثنائهم على الخميني .. وهذه كتب الخميني بين أيدينا فلينظروا الى قلة أدبه مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الى ثنائه على المجرم الملحد نصير الدين الطوسي .

والخميني هذا لا ترد في كتبه أية بادرة أو رغبة في التعاون مع السنة ولا يتصور حكومة اسلامية إلا من خلال مذهبه وغلوه وتحت راية امامه الغائب الذي طالت غيبته وهو حي منذ ألف سنة .. إن تأييدهم هذا يعني الموافقة على شركياتهم والعياذ بالله ونحن لا نظن بإخواننا هذا الظن لكنه الجهل .

فإن قال إخواننا :
إن الذي نقوله هو التشدد والتنطع في الدين نقول :
هذه النصوص بيننا وبينكم ، والاسلام ليس مالا أو حقا شخصيا نساوم عليه ، ولن نبيعه بأساليب سياسية خالية من الدليل أو البينة ، وقوتنا بديننا وعقيدتنا وليس بقلتنا أو كثرتنا.

وإن قالوا :
المهم أن يطاح بالشاه ، وهؤلاء بالتأكيد خير منه .


-156-

فنقول :
أما أنهم خير أو شر منه فقد قلنا ما فيه الكفاية عنهم وعنه ..
والمشكلة عندنا ليست في الشاه أو في غيره ولكن المشكلة أن نتحول الى مصفقين لمن يصنعون الأحداث مهما كانت مشاربهم دون أن يكون لنا يد في صنعها .

وإن قالوا :
ألم تروا شجاعة الخميني وجرأته وقدرته على تحريك الشارع في ايران .

فنقول :
هذه والله هي البلية بعينها اذ كيف نتردد في التضحية والاقدام ونحن دعاة حق ، ويصول غيرنا ويجول وهو من أهل الباطل ، أما الشجاعة بحد ذاتها فليست إلا التمسك بالعقيدة الاسلامية وحملها الى الثقلين بصدق وإخلاص .