عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-09-2006, 03:38 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

ثم قال : ـ كانت لي ـ مثلما ذكرت ـ صولات وجولات تحت لواء الحركة التبشيرية الأمريكية ، ومن خلال الاحتكاك الطويل ، ومن بعد الاطلاع المباشر على خفاياهم تأكد لي أن المبشرين في مصر ما جاءوا لبثّ الدين وإنما لمساندة الاستعمار والتجسس على البلاد !

وفي شهر يونيو تقريباً عام 1955م استمعت إلى قول الله سبحانه ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به .. ) هذه الآية الكريمة من الغريب أنها رسخت في القلب ، ولما رجعت إلى البيت سارعت إل المصحف وأمسكته وأنا في دهشة من هذه السورة ، كيف ؟ إن الله سبحانه وتعالى يقول : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله .. ).

إبراهيم خليل الذي كان إلى عهد قريب يحارب الإسلام ويقيم الحجج من القرآن والسنة ومن الفرق الخارجة عن الإسلام لحرب الإسلام … يتحول إلى إنسان رقيق يتناول القرآن الكريم بوقار وإجلال … فكأن عيني رُفعت عنهما غشاوة وبصري صار حديداً … لأرى ما لا يرى … وأحس إشراقات الله تعالى نوراً يتلألأ بين السطور جعلتني أعكف على قراءة كتاب الله من قوله تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل )

وفي سورة الصف : ( ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ),




إذاً فالقرآن الكريم يؤكد أن هناك تنبؤات في التوراة وفي الإنجيل عن النبي محمد . ومن هنا بدأت ولعدة سنوات دراسة هذه التنبؤات ووجدتها حقيقة لم يمسها التبديل والتغيير لأن بني إسرائيل ظنوا أنها لن تخرج عن دائرتهم ..

وعلى سبيل المثال جاء في ( سفر التثنية ) وهو الكتاب الخامس من كتب التوراة ( أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به )

توقفت أولاً عند كلمة ( إخوتهم ) وتساءلت : هل المقصود هنا من بني إسرائيل ؟ لو كان كذلك لقال ( من أنفسهم ) أما وقد قال ( من وسط إخوتهم ) فالمراد بها أبناء العمومة ،

ففي سفر التثنية إصحاح 2 عدد 4 يقول الله لسيدنا موسى عليه السلام : ( أنتم مارون بنجم إخوتكم بني عيسو … ) و ( عيسو )

هذا الذي نقول عنه في الإسلام ( العيس ) هو شقيق يعقوب عليه السلام ، فأبناؤه أبناء عمومة لبني إسرائيل ، ومع ذلك قال ( إخوتكم ) وكذلك أبناء ( إسحق ) وأبناء ( إسماعيل ) هم أبناء عمومة ، لأن إسحق ، ( شقيق ) ( إسماعيل ) عليهما السلام ومن ( إسحق ) سلالة بني إسرائيل ، ومن ( إسماعيل ) كان ( قيدار ) ومن سلالته كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،

وهذا الفرع الذي أراد بنو إسرائيل إسقاطه ، وهو الذي أكدته التوراة حين قالــت ( من وسط إخوتهم ) أي من أبناء عمومتهم .

وتوقفت بعد ذلك عند لفظة ( مثلك ) ووضعت الأنبياء الثلاثة : موسى ، وعيسى ، ومحمد عليهم الصلاة والسلام ،للمقابلة فوجدت أن عيسى عليه السلام ، مختلف تمام الاختلاف عن موسى وعن محمد عليهما الصلاة والسلام ، وفقاً للعقيدة النصرانية ذاتها والتي نرفضها بالطبع ، فهو الإله المتجسّد ، وهو ابن الله حقيقة ، وهو الأقنوم الثاني في الثالوث ، وهو الذي مات على الصليب ..

أما موسى عليه السلام فكان عبدالله ، وموسى كان رجلاً ، وكان نبياً ، ومات ميتة طبيعية ودفن في قبر كباقي الناس وكذلك سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذاً فالتماثل إنما ينطبق على محمد صلى الله عليه وسلم ، بينما تتأكد المغايرة بين المسيح وموسى ـ عليهما السلام ـ ، ووفقاً للعقيدة النصرانية ذاتها !

فإذا مضينا إلى بقية العبارة : ( وأجعل كلامي في فمه .. ) ثم بحثنا في حياة محمد صلى الله عليه وسلم فوجدناه أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، ثم لم يلبث أن نطق بالقرآن الكريم المعجزة فجأة يوم أن بلغ الأربعين .. وإذا عدنا إلى نبوءة أخرى في التوراة سفر أشعيا إصحاح 79 تقول : ( أو يرفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة ولا الكتابة ويقول له اقرأ ، يقول ما أنا بقاريء .. ) لوجدنا تطابقاً كاملاً بين هاتين النبوءتين وبين حادثة نزول جبريل بالوحي على رسول الله في غار حراء ، ونزول الآيات الخمس الأولى من سورة العلق. أ.هـ

ومن تمام الرد على هذا البابا المزعوم ، المفتري الكاذب ، ننقل نصوصا من الإنجيل الذي بين أيديهم ، مما يدل على بطلان عقائدهم كلها ، وعلى ان دينهم قد أسس على الكذب والإفتراء على رسالة الرسل جميعــا :

أولا : التبشير بالنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم ،من الكتاب الذي عندهم نفسه :
1ـ في التوراة العبرانية في الإصحاح الثالث من سفر حبقوق : ( وامتلأت الأرض من تحميد أحمد , ملك بيمينه رقاب الأمم ) .
2ـ وفي النسخة المطبوعة في لندن قديما سنة 1848 , و المطبوعة في بيروت سنة 1884 , في سفر حبقوق ، هذا النص : ( لقد أضاءت السماء من بهاء محمد , وامتلأت الأرض من حمده , ... زجرك في الأنهار , واحتدام صوتك في البحار , يا محمد أدن , لقد رأتك الجبال فارتاعت ). نقلا عن موقع الحوار الإسلامي

3ـ في الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحنا: (و أما المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي ، فهو يعلمكم كل شيء ، و يذكركم بكل ما قلته لكم).



4ـ في الإصحاح الخامس عشر: ( و متى جاء المعزّي الذي سأرسله انا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ، ينبثق فهو يشهد لي ، و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء) .

5ـ في الإصحاح السادس عشر: ( لكنّي أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزّي ، و لكن إن ذهبت أرسله إليكم ، و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية ، و على بر ، و على دينونة).

6ـ وفي موضع أخر منـه: ( روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ، و يخبركم بأمور آتية ، ذاك يمجدني ، لأنّه يأخذ مّما لي و يخبركم).

7ـ في سفر التثنية الإصحاح الثالث والثلاثين : (.جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران ، وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم)).
وسيناء هو موضع وحي الله تعالى لموسى عليه السلام , و ساعير في فلسطين حيث اوحى الله تعالى لعيسى عليه السلام .

أما فاران فمن جبال مكة المكرمة ، حيث أوحى الله تعالى لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم .
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات