عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-02-2003, 01:27 PM
همس الأحاسيس همس الأحاسيس غير متصل
ريـــــم
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 2,305
إفتراضي على أبواب عام هجري جديد 1424هـ

ونحن على أبواب عام هجري جديد يجب أن نتذكر ان نصر الله يأتي للمؤمن من حيث لا يحتسب ولا يقدر

فلقد طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجتمعات القبائل وقصد الرؤساء وتوجه بالدعوة إلى الوجهاء وسار إلى الطائف
فعل ذلك كله عشر سنوات وهو يرجو أن يجد عند أصحاب الجاه والمنعة نصرة وتأييداً

كان يقول صلى الله عليه وسلم في كل موسم: ((من يؤويني؟ من ينصرني؟ حتى أبلغ رسالة ربي))
ومع كل هذا لم يجد من يؤويه ولا من ينصره

بل لقد كان الرجل من أهل اليمن أو من مضر يخرج إلى مكة فيأتيه قومه فيقولون له: احذر غلام قريش لا يفتنك!
لم تأت النصرة والحماية والتمكين من تلك القبائل العظيمة ذات المال والسلاح
وإنما جاءت من ستة نفر جاؤوا على ضعف وقلة..

ونحن على أبواب عام هجري جديد يقبل محملاً بما فيه
وعلى أعقاب عام هجري مودع يمضي بما استودعناه نقف متذكرين هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم …

إنها ذكرى الاعتبار والاتعاظ لا ذكرى الاحتفال والابتداع.
إنها وقفة نستقرئ فيها فصلاً من فصول الحياة خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه.
إنها رجعة إلى العقل في زمن طاشت فيه العقول.
ووقفة مع الروح في زمن أسكرت الأرواح فيه مادية صخابة جرافة.

إن من أعظم دروس الهجرة وأجل عبراتها (صناعة الأمل) نعم.
إن الهجرة تعلم المؤمنين فن صناعة الأمل. الأمل في موعود الله.
الأمل في نصر الله.
الأمل في مستقبل مشرق للا إله إلا الله.
الأمل في الفرج بعد الشدة، والعزة بعد الذلة، والنصر بعد الهزيمة

نقلته من القروب

باااااااي
__________________



لم أزل أرنو إلى عليائها.... قمّة الفخرِ على النهج القويم
فـــإذا ما لاح فيـــها قيـمٌ.... فانظرن في سِفرِهِ توقيع ريم