عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 29-05-2006, 01:11 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي ما لم يذكره ياسر أبو هلالة / في طريقه إلى بغداد

وبعدما سقطت بغداد جاس الشيعة خلال الديار وقتلوا الموحدين والمجاهدين وهجموا على كل شيء نهبا وسرقة سلبا ونهبا يعاونهم حثالة المنتسبين إلى أهل السنة وضعاف النفوس من سراق ومجرمين ، وهجموا على المستشفيات ليسرقوا كل شيء فيها وأهانوا الجرحى والمصابين من أبناء السنة والمجاهدين وقتلوهم ، وهذه هي الحقيقة التي يريد الإعلام تغييبها فالأصل أن يذكر الجاني بصفته والخائن يستعلن له بجرمه وتهمته ، لا أن يترك الباب مفتوحاً للتكهنات لتتخبط الأفكار ، حتى ظن الناس أن أهل العراق ما هم إلا سراق كان يخيفهم بطش صدام حتى إذا زالت قبضته الأمنية ظهر الشعب على حقيقته ، فنهبوا وسرقوا وحرقوا ودمروا مقدراتهم بأيديهم والواجب أن يعرى الرافضة المشركون وألا يسكت عن باطلهم قبحهم الله تعالى
وفي غمرة السقوط بدا وكان الدنيا أدارت ظهرها للمجاهدين بعدما كانوا موضع ترحيب واستقطاب ، هم الآن مطاردون لا يجدون مأوى ولا نصيرا ولا ما يسد الرمق فكانت نصيحة الناصحين أن توجهوا لمناطق السنة فهي آمنة وهم لن يغدروا بكم أما الشيعة فلا تقربوهم وإلا حدث ما لا تحمد عاقبته ، وقد كان أن توجهت جموع الشباب فرادى أو في مجموعات صغيرة إلى الأنبار أنبار الجود والكرم حيث تلقاهم أهلنا بالخير والبشر والدموع وقدموا لهم ما يحتاجونه في طريقهم إلى سوريا ففي تلك اللحظات عز والله حتى النصير وعز المأوى والكل يخشى من القصف والاعتقال ، ليبدأ المجاهدون مرحلة جديدة من مراحل الخيانة فسوريا التي سمحت لهم بالدخول اعتبرتهم مهددين لأمنها فاعتقلتهم تمهيدا لتسليم كل منهم إلى بلده ، وحققت معهم حتى أفرج عن الكثيرين وذهبوا إلى بلدانهم ليرووا تفاصيل معركة أبلغ وصف لها ما قاله أحد الإخوة عن حاله وحال إخوانه

( حالنا أكلَ شرِبَ نام قُصِفَ )
فالمواجهة لم تكن مباشرة مع الأمريكان بل مع الطيران ، والشيعة مثلوا دروعا بشرية للأمريكان بتصديهم لمحاولات الإخوة في الاشتباك مع الأمريكان ، حتى أن بعض الإخوة أظهروا الندم والأسف لما حدث وتوقعوا ألا تقوم قائمة للعراق بعدها ولكن مشيئة الله هي الغالبة فهاهي أمريكا غارقة في وحل العراق لا تجد منه فكاكا
ثم منّ الله على الأمة بتجميع صفوف رجالها ، واشتداد بأسهم على عدوها وكان للشيخ عبد الله الجنابي القدح المعلى في ذلك فلقد جاب الأنبار يرتب أوضاع الشباب ويرص صفوفهم ويحرضهم على الجهاد ، حتى ظهرت مجاميع المجاهدين في فترة تتراوح من سبعة إلى تسعة أشهر بعد التمزق والشتات والخوف ، وعلت بعدها منائر الحق في فلوجة العز ، التي كان بها الأحبة من الجيش الإسلامي الشيخ أبو سيف حفظه الله تعالى وصحبه الكرام ، وكان شيخنا أبا مصعب وقتها في الكرابلة يسمع الإخوة أخباره ويتشوقون للقائه لله دره ، والطريق إلى الفلوجة كانت شديدة الخطورة والذي يريد عبور الحدود لقائم ليصل الفلوجة بعدها عليه أن يتسلح بالإيمان والتوكل إذا لا سلاح ولا منعة بل توكل ثم ركض وتمويه واختفاء ، تارة بدراجات نارية وتارة على الأرجل ومن حولك حرس الحدود والمخابرات النصيريين ومن فوقك الأباتشي تمشط الحدود جيئة وذهابا ، وربما أكتشف أمرك بنباح كلب للرعاة فيضاف لكرب الشتاء والخوف زخات من رصاص تزيد الخوف وتزيد في التوكل على الله تعالى
والمهربون هم المهربون بدل تهريب البضائع والممنوعات صاروا يهربون الناس ( المجاهدين ) ، وهذا الصنف ( المهربون ) يعرف عنه الطمع والولع بالمال وحب الدنيا والشهوات ، وهم يخاطرون بأرواحهم وأهليهم فالنظام النصيري المخابراتي إذا ألقى القبض على مهرب بتهمة تعبيره للمجاهدين يحاكم بسنتين وما أدراك ما سنتان في سجون طاغوت الشام لذلك يزيد طمعهم وجشعهم كلما وجودوا فرصة في المجاهد الذي يريد العبور وربما انتهى الأمر به أسيراً إذا لم يعطهم ما يريدون ، حتى قيض الله من يحتسب توصيل الإخوة ويعتبر ذلك جهاداً ، وفي هذا المقام أحب أن أترحم على الأخ المجاهد أبو إبراهيم العراقي من عصائب العراق الجهادية ذلكم الرجل الهزبر الذي قضى نحبه في الرمادي رحمه الله فكم أعان إخوانه في العبور لله دره وتقبله الله في عداد الشهداء ، فليس كل مهرب مأجور وليس كل مهرب عميل بل والله فيهم مجاهدون كمثل أبي إبراهيم العراقي الأنصاري رحمه الله تعالى ، مع ما يقاسيه الإخوة إن لم يجدوا البديل المجاهد من غدر وتسليم للمخابرات السورية أو القوات الأمريكية ، أو محاولات التحرش بالعابرين وإرهابهم طمعاً فيما عندهم من أموال إلى غير تلك الصعاب التي تواجه من يريد الطريق إلى بغداد
الطريق إلى بغداد مثير وغني بالحكايات والبطولات والأحداث على جنباته تحكي مآثر أهل العراق النشامى ، وبطولاتهم ورجولتهم وحبهم للفداء ، و الطريق إلى بغداد ذاخر بمعان ٍ وقيم ظننا أنها اندثرت حتى كذب الواقع ظننا فحب المهاجرين وإيثارهم على ما في البلد من خصاصة كان السمة العامة لأهل السنة في العراق ، إن الطريق إلى بغداد سيجبر التاريخ أن يسجل على صفحات من نور شهامة أهل الأنبار والمثلث السني الذي رضع من ثدي العزة فرفع الله قدر أهله وأعلى ذكرهم ، وصار الناس يتمنون أن يزاحموا الأنصار شرفهم ، فلله دركم يا أهل الجهاد لله دركم يا أهل العراق ، يكفيكم شرفاً أنكم أويتم ونصرتم ومددتم يد العون لمن جاء يحمل معكم هماً أقض مضجع الأمة ، ويدفع عنكم ظلماً وطغياناً حل بدياركم ، وفوق هذا أسأل الله أن يجزيكم الخير عن أمة الإسلام فعلى أرضكم وبجهدكم وجهادكم وصبركم وتضحياتكم بعد الله تعالى ، أوقفتم زحف الحملة الصليبية ، وكبدتم جيوشها الخسائر الفادحة ، وربما لو كان هذا في شعب آخر غير العراق لما صبر على شدة البأس ، ونزيف الدم ، بارك الله فيكم وثبتكم وسدد رميكم وتقبل الله شهداءكم وداوى جرحاكم وشفى مرضاكم واسأله تعالى أن يبدلكم من بعد خوفكم أمنا ومن بعد الفقر عزاً وغنى ، والذاكرة لم تزل حبلى بذكريات الشهداء ولوعة وحسرة فقدان الأسرى ولكن حسبي أن أسطر لأهل العراق أحرفاً أذب بها عنهم وأعترف فيها بالفضل لهم والحمد لله أولا وأخيرا
ولا يزال الطريق إلى بغداد مفتوحاً حتى ترفرف راية مجلس الشورى على قصور أهل البغي والكفر تطبيقاً لحكم الله وإقامة لشرعه ويعبد الناس لخالقهم ويقتص من الخونة والمرتدين ، ويطرد المحتلون وتطهر أرض العراق

اللهم عجل بهذا اليوم وأقر أعيننا بانتصار الإسلام والمسلمين

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون والحمد لله رب العالمين


محب النشامى من أهل العراق واهل الأنبار على وجه الخصوص





ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي

ت
ب
ع
ان شاء الله

__________________