عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-11-2005, 03:20 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي تجربه مباشرة مع أعضاء تنظيم القاعدة ..!!!

أسرار الخلية و«التنظيم»
«الحوار» يضرب التطرف والتكفير.. ويعيد الشباب إلى الصواب


متابعة - خالد الزيدان

منذ بدء الأحداث الإرهابية في المملكة التي تصدرتها حادثة الحرم المكي تلتها تفجيرات العليا ثم الخبر وبعدها ظهور الخلايا النائمة والفئات الأخرى الإرهابية والضالة وما أحدثته من تفجيرات وأعمال أدمت القلوب، إلا اننا ومن خلال هذه المتابعة والرصد الذي دام عدة أشهر قامت «الرياض» بكشف بعض من تلك المؤثرات والأسباب التي انشأت هذا (الفكر) حقيقة واقعة ومقربة أمام المهتمين والأسر والباحثين من خلال مصادرها وتجربة حية وقريبة لأبرز من عايشوا وحاوروا تلك الفئة عن قرب الداعية الدكتور عادل العبدالجبار عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية، وكذا لقاءات وكتابات وكلمات صادقة لمجموعة من الموقوفين أمنياً في السجون وممن اطلق سراحهم بعد عودة البصيرة لهم، خطوها بأيديهم وينقلونها أمانة من خلال الصحيفة لمن تبقى منهم ومازالوا فارين من البصيرة إلى الموت.. في هذه المتابعة الأولى نبدأ الحوار مع الدكتور العبدالجبار عن تجاربه، وما هي (لجنة المناصحة)؟


لجنة المناصحة

٭ ماذا تقولون في بداية اللقاء؟

- يشرفني ان أقدم في مستهل اللقاء فكرة موجزة عن (لجنة المناصحة) التي تقوم عليها وترعاها مشكورة ادارة العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية تحت اشراف مباشر ودعم متواصل من مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - فقد كانت من ضمن ورقة العمل التي قدمت في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في المملكة أواخر العام الماضي 1425هـ التي بينت خطط الدولة لمكافحته والتي رأس سموه فيها وفد المملكة، فقد نشأت لجنة المناصحة كما في ورقة العمل المقدمة بهدف محاربة الفكر بالفكر وكشف الشبهات التي لدى الفئة الضالة فهي في الأصل تتكون من لجنة أم تندرج تحتها ثلاث لجان علمية، واجتماعية، وأمنية يقوم علي اداراتها ورئاسة اجتماعاتها وتنفيذ أهدافها مشكوراً مدير العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود بن صالح المصيبيح، فالمناصحة في الجملة هي جلسات علمية هادئة بين الموقوفين أمنياً المتأثرين بالفكر المنحرف وبين أصحاب الفضيلة المشايخ أعضاء المناصحة وهم نخبة من أصحاب الفضيلة وأساتذة الجامعات ودعاة ومفكرين وذلك للاجابة عن الشبهات التي وقعوا فيها مع مناقشة اسباب الانحراف ضمن ضوابط شرعية يحددها ولي الأمر والعلماء الراسخون في العلم، مع التأكيد على ان الموقف الشرعي الصحيح مع حملة السلاح والخارجين عن الجماعة هو التوازن والعدل والإنصاف بمعنى أن واجب الدعاة مناصحتهم ومقارعتهم بالحجة قدر الامكان وواجب الدولة - وفقها الله - الحزم والشدة والأخذ بيد من حديد على من أراد الإفساد أو الإخلال بالأمن ولا ينافي هذا الحوار كلا..!! بل هما طريقان لهدف واحد يتمثل في جمع الكلمة ووحدة الصف، فالفكر السليم يقضي على الفكر المنحرف بالحجة والبيان، فالقناعات لاتزول إلا بالقناعات فالشخص الذي يحمل فكراً منحرفاً لا يفصح ما لديه من أفكار أو ربما سعى في نشرها ديانة وأنه يؤجر على ذلك وهنا يقع الخطر وتعظم المشكلة التي لا تعالج إلا بالحوار والمناصحة والمناقشة.


600 صفحة طارت مع أول لقاء!

٭ انتم كما يُقال شاهد عصر فمنذ بداية الإرهاب في المملكة ولك جهود في معالجة ورصد هذا الفكر والآن انت عضو في مناقشة الموقوفين فهل لك ان تطلعنا على تجربتك الشخصية في ذلك؟

- اسمح لي ان أضع بين يديكم شهادة حق، أدين الله بصدق تفاصيلها، وشفافية عبارتها فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر شرفت بتقديم حلقات مباشرة في التلفزيون السعودي القناة الأولى تتحدث عن الإرهاب وموقف الإسلام منه وجمعت لذلك مادة لا بأس بها في وقتها آنذاك، حتى شاهدنا وللأسف الشديد أحداث العنف والتفجير والتدمير واقعاً محزناً في بلادنا - المملكة العربية السعودية - حرسها الله من كل مكروه - فكان لزاماً عليَّ حينها أن أقوم بمهمة نشر الحق بين الناس عبر وسائل الإعلام المتاحة لي فقمت بجمع عدد من البحوث العلمية والأدلة الشرعية في تحريم هذا العمل الشنيع والجريمة النكراء التي يرفضها الإسلام بل يُوقع عليها أشد وأقسى العقوبات في الدنيا كان نتاجه إعداد حلقات عديدة وخاصة عن هذا الفكر وما يدور في داخل الخلية من تخطيط وتدبير للنسف والقتل والغدر حتى أتم الله نعمته عليَّ برسالة علمية باسم «الإرهاب في ميزان الشريعة» إلا انه كما تعلم ان البحث الاكاديمي والإعداد الإعلامي لبرنامج خاص لا يكفي ولا يغني، وخير شاهد على ذلك أن مجموع هذه الحلقات التي تجاوزت 90 حلقة حتى الآن مع 600 صفحة كبحث علمي تأصيلي لمعنى الإرهاب طاشت أمام الواقع والتجربة فمن رأى ليس كمن سمع وذلك حينما شُرفت بترشيح للجلوس إلى المطلوبين أمنياً والموقوفين بشكل اسبوعي لمناقشتهم ومحاورتهم ومناصحتهم وإزالة الشبه العالقة بأفكارهم وهنا اسجل شكري وتقديري الخاص للمسئولين في وزارة الداخلية ممثلة في سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية الذين يبذلون وبشهادة الجميع من وقتهم النفيس لاجتثاث هذه الأفكار المنحرفة ومعالجتها بالطرق الشرعية.


لابد أن يعرف المجتمع

٭ هل تشعر ان المجتمع بحاجة ليسمع منكم عن تجربتكم معهم؟

- نعم فمن رأى ليس كمن سمع، ومن ناقش وحاور ليس كمن نقل فزاد أو نقص ولا اخفيكم سراً إني مسرور جداً بل أشعر بالزهو والفخر والاعتزاز ان أكون ضيفاً لأنقل وبأسلوبي الخاص المتواضع نجاح الحوار الفكري وذلك بعرض تجارب من وقعوا ضحية الفكر المنحرف وأروي تفاصيلها وأسرد صفحاتها نظرياً وإعلامياً وشرعياً وواقعاً وذلك حين جلستُ إلى مجموعات من الموقوفين أمنياً مرات عديدة في قضايا مختلفة كنت اسمع بنفسي قضية أحدهم منه شخصياً وعلى انفراد إذا لزم الأمر دون قراءاتها من ملف القضية فأحاوره في تفاصيلها دون واسطة ليسترجع دقائق حياته معي بدمعة وألم وكيف وصل به إلى هذا الحال؟

أشهد الله يا عزيزي اني نثرت بين يدي (الموقوف الأمني) - ومثلي كذلك أصحاب الفضيلة المشايخ - من منطلق النصيحة كلاماً خالصاً من قلبي فوصل لقلبه مخلصاً فلم يكن بيني وبينه في سماع كلماتي شهوات تحول أو شيطان يُشكك أو ريبة تتردد وحينئذ نفعته نصيحة محب مشفق وكان يُخيل لي أن تقديمي للبرامج الحوارية في القناة الأولى سيكون مانعاً من قبولي وعدم تقبل حواري معه إلا أنني وجدت ما سر خاطري وأبهج ناظري من تفاعل ونقاش. المؤثرات !


٭ الاعمال الارهابية حدث كبير كما لا يخفى وهذا يتطلب الصراحة في الحوار والمصداقية فما تعليقكم؟؟

- انا اعترف انني في بعض الجلسات اقسو على الموقوف في العبارة في بعض الاحيان لان الجرم كبير، والامن مطلب الجميع ولا مجال للمساومة على امن اشرف البقاع عند الله واحبها اليه، ومن اجل ذلك كانت عبرته وآهاته تسبق عبارته وحديثه، كيف لا وقد ذكرته في بداية حديثي معه ان يرتفع بنفسه، ويسمو بأخلاقه ويزهو بإيمانه ويتشرف بما فضله الله به من الانتساب لبلد آمن هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة التي يحكم فيه شرع الله وتقام فيه الصلاة، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. سألته بالله وحده ان يتجرد من حظ النفس طلبا للعدل وبياناً للحق في ظل آية كريمة وسنة نبوية واثر من سلفنا الصالح.

قصص دراماتيكية، ومشاهد مؤسفة لشباب استهدفوا في مثل هذه الاعمال التخريبية الاجرامية والاعداد لها او التستر والتعاطف مع من ينفذها وسأكون صادقاً جريئاً ان ذلك كان عبر الخطبة النارية، والعاطفة الجياشة، والاشاعة الكاذبة والانشودة الحماسية، والفهم الخاطئ للنص الشرعي ودعم ذلك ببث روح الجهاد في سبيل الله في نفوسهم وبلوغ الجنة واقامة الخلافة الإسلامية الراشدة كما يظنون في (الجزيرة العربية) او بما تسمى عندهم (أرض الحرمين) اقول ذلك من خلال وقوف وبشكل مباشر على افكار هذا الموقوف الامني قبل المناقشة والحوار التي لا تحفظ الا ما ضعف من النصوص الشرعية ولا تفهم منها الا ما كان غير مقصود كانت نتيجته سقوط عدد من الشباب وصغار السن ضحية لهذا الفكر المنحرف. اما بعد الجلسات معهم فقد تكشفت لهم امور وعاد وتراجع الكثير منهم ولله الحمد والمنة وسيكون في ثنايا الاسطر وبين طيات الصفحات مزيداً من الطرح، وقد لا اكون مبالغاً في شهادتي هذه ان قلت وبكل يقين وثقة تامة ان المناصحة خير كلها والى خير اكبر واعم ستكون ثمارها، وان هذا العمل هو انموذج فريد للعمل المتوازن بعيد المدى كيف لا.. وهي طريقة السلف الصالح امثال علي بن ابي طالب وابن عباس رضي الله عنهما وأرضاهما، بل يكفينا من ثمار المناصحة ان الموقوف الامني يتحدث بما في نفسه دون رقيب ولا تخويف، ينشد الحق، ويطلب العدل فكم هي العبارات تزدحم في فمه يحاور ويناقش وكأنه لأول وهلة يسمع لغيره كفى فخراً لهذه المناصحة وشرفاً لها انها تسير على هدى ونور من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }