عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 26-11-2005, 03:21 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

٭ كيف كان لكم ان تبدأ الحديث مع هؤلاء لا سيما انهم لا يقبلون الرأي الآخر فيما يعرف عنهم؟؟

- بصراحة كنت حريصاً كثيراً في طريقة البداية والحديث اليهم في الدقائق الاولى من الجلسة علماً بأننا نفتتح الجلسات دائماً بالسلام والمصافحة مع مشروبات ساخنة ومرطبات اعتنى بها الاخوة القائمون على ترتيب اللقاء مما يكسر الحاجز ويسرع عملية النقاش ويجعله سهلاً خالياً من التخوف والقلق النفسي كما هو المعتاد كما انني حريص على ايصال فكرة هامة جداً تتمثل في ان الجلسة ليست تحقيقاً بل مذاكرة ومناقشة وحوار وربما كان تقديمي للبرامج الحوارية التي تتحدث عن الارهاب سهل لي التعرف المسبق معهم ومع هذا وذاك كنت حريصاً جداً على ان ابدأ مع الموقوفين امنياً في نقطة اتفاق لا يختلف عليها احد منا ووجدتها ولله الحمد وهي الحديث بشفافية عن نعمة ما تتمتع به بلادنا المباركة - المملكة - من امن وأمان وكيف ان الله اختصها عن سائر البلدان بذلك لقيامها بخدمة وحماية الحرمين الشريفين وكيف ان الله رتب العقوبات الشرعية لمن اخل بالامن او سعى في الأرض فساداً.

لقد كانت جل الجلسات تبدأ من عنده هو حيث يتحدث عن نفسه وقضيته ويكون بيننا نقاش حول ذلك من خلال تبدأ الجلسة دون مشاكل او عوائق تذكر.


محاورة الأربعيني!

٭ ألم تجدوا احداً لم يقبل بمثل هذه المداخل بمعنى انه لم يستجب منذ بداية اللقاء؟

- حصل ذلك في كذا جلسة لكنها قليلة جداً ومن ذلك اني اتذكر ان شخصاً في الاربعينات كان مثل ما قلت فقد امضينا معه قرابة الساعة لم نصل لنقطة ائتلاف بسبب انه لا يرى جهداً واضحاً لمشايخنا في حل المشكلات والقضايا الإسلامية بمعنى انه كون فكرة سيئة عن تفاعل علماء المملكة مع قضايا المسلمين وهنا لاح في ذهني ان اطرح عليه تجربة الجزائر التي كانت في التسعينات حين شهدت حكومتها وشعبها المسلم العنف في اسوأ المشاهد والاحداث الدموية التي لن ينساها التأريخ الحديث من غلاة التكفير الذين وصل أذاهم للجزائر في ابشع اعتداء تمثل في انتهاك اعراض النساء وقتل الشيوخ والعجزة وذبح الصبيان وتقطيع اعضاء آبائهم بالفؤوس وهم ينظرون، وتحريق العائلة بأسرها مأسورة في سيارتها الى غير ذلك من المشاهد المحزنة المؤسفة بحجة انهم كفار او ذوو كفار، وتكفيرهم لهؤلاء لا برهان عليه من الله، ولا اتبعوا فيه اهل العلم الراسخين حتى انهم داهموا في احدى المرات انفساً مسلمة من الجيش والشرطة وهي آمنة في مراكزها فقتلت العديد منهم بلاذنب ولا خطيئة؟! فضلاً عمن اعمل السيف والفأس في ازهاق ارواح مسلمة في رمضان وهم يؤدون صلاة التراويح الدليل القطعي على الإسلام وانهم مسلمون لكونهم يصلون لكنه التكفير المشين.

كان سؤالي للموقوف امنياً وهو من يعرف ما اصاب الجزائر جيداً ان سألته وبصراحة:

٭ من الذي اوقف سيل الدماء هناك؟؟

٭ من الذي كان سبباً في إلقاء السلاح من الخارجين في الجبال وتسليم انفسهم للسلطات الجزائرية؟

٭ من السبب في عودة الكثير من اصحاب الفكر التكفيري والخارجين عن الجماعة للاندماج في المجتمع والعودة للحق والعدل؟؟


اجابني وبتلعثم.. لا ادري.. من هو؟؟ فقلت له اوقف جحيم التفجيرات وانهار الدم هناك علماء هذا البلد المبارك الذي كان لهم قبول وحب وتقدير وتبجيل في العالم الإسلامي، اوقفتها:..

فتاوى ورسائل مشايخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله بشهادة المسؤولين هناك.. وهذه القصاصات خير شاهد!!.

هنا وقف الرجل يلوم نفسه كيف نفع الله بعلم مشايخنا البعيدين وهو بينهم لم يستفد منهم وذلك حينما كان أذناً صاغية لألسنة حاسدة وأنفس شريرة تريد زرع الفتنة والبغضاء بين العلماء والمجتمع.

وقال بصراحة: ان الكلام في العلماء يسبب قسوة القلب وعمى البصيرة، وانه عاش فترة لا هم له الا ذلك من تنقيصهم وتتبع زلاتهم وهم اصحاب الفضل واليد الطولى في الرحمة بالناس والامة وكيف ان الجلساء التكفيريين حرموه من الاستفادة من علماء هذا البلد الذين تلقت الامة فتاواهم بالقبول والرضا.

دعوة للعلماء

٭ إذن توافقني ان على العلماء واجباً كبيراً نحو محاربة الفكر المنحرف والشباب خاصة؟

- اوجه رسالة لعلمائنا الكبار بأن الله وضع لكم قبولاً ومحبة ورضا فيما تقولونه وتفتون به فالله.. الله.. بالمشاركات الاعلامية ونشر الحق والاجابة عن الشبهات العالقة بأفكار شبابنا.

فدعوة باسم كل شاب متورط او يعاني من الفكر المنحرف لكل شيخ فاضل وعالم رباني ان يفتحوا قلوبهم لابنائهم الشباب وان يتواصلوا معهم عبر اماكنهم ووسائلهم وخاصة شبكات الانترنت فكم هو جميل ان يرسل شيخنا الكريم رسالة تصحيحية لفكرة خاطئة روج لها وهنا تأتي امانة طلاب المشايخ والتلاميذ ان ينقلوا الصورة للمشايخ الفضلاء ويقيدوا ردهم وينقلوه لهذه المواقع التي يجب نشر الحق فيها فكلنا نعتذر لمشايخنا انشغالهم بالعلم والفتيا لكن لن نعذر الطلاب في نشر علمهم نفع الله بهم بلاده وعباده في شتى بقاع العالم.

المصدر

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }