عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 26-11-2005, 03:27 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أسرار الخلية والتنظيم

مواجهة الفكر المنحرف تنتقل الى «الانترنت» ودور كبير للداخلية والشؤون الاسلامية لمنع اصطياد صغار السن والتغرير بهم بضلالات ابن لادن والمقدسي


متابعة - خالد الزيدان

نواصل اليوم المتابعة والحوار مع تجربة الدكتور عادل العبدالجبار عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية ليحكي تجربته المباشرة مع أعضاء الخلية وينقل منهم مباشرة بعضا من تصوراتهم وكيف تأثروا بهذا الفكر

القتل باسم الجهاد

٭ هل ناقشتم قتل «الكفار» في المملكة وأنه من الجهاد، حسب ما قرأنا وسمعنا من كتاباتهم وكلامهم؟

- كنا نطرق وبوضوح وجلاء الفهم الخاطىء للجهاد في سبيل الله وذلك ببيان أحكامه الصحيحة في الفقه الإسلامي، لنقف في حيرة ودهشة من ضعف التأصيل الشرعي لديهم في ذلك، مما أوقعهم في مصائب كبرى وشبهات قاتلة. ومن ذلك مسائل الجهاد في العراق وأفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين، لقد كنا على موعد مع حقائق غائبة عن تفكيرهم ومرادهم. الجهاد ذروة سنام الإسلام لا يحق لأحد مهما كان أن يقدح أو يسيء له، كما أنه لا يحق للموقوفين أمنيا و«مشايخهم» أن يتحدثوا فيه بأدلة واهية أو أن تنزل النصوص في غير محلها كأن يقتل «كافر» في بلدنا باسم الجهاد في سبيل الله وأشهد الله أن بعضهم كأنما يسمع معلومات في الجهاد لم يعرفها من قبل فأين هو عنها، وإني أتعجب ممن يقتل نفسه دون الرجوع للعلماء، أو يزهق نفساً محترمة دون السؤال عن دليل جواز ذلك!

مفهوم العهد والأمان

إحد الموقوفين أصيب باليأس والقنوط في فترة ما قبل دخوله السجن بكثرة ما يسمع من الإحباط وفساد الزمان وكفر الدول الإسلامية وشعوبها وتسلط الدول الكافرة لكن وبفضل الله، ما أسرع أن أصبحت همته عالية ويقينه بالنصر والتمكين قد بلغ مبلغاً آخر، بمثل هذه الجلسات المباركة، هذا الموقوف الأمني وقف متعجبا ونادما من اعتقاده بجواز قتل «الكفار» وخيانتهم في بلد المسلمين، وذلك من خلال ما ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أروع الأمثلة في تعامله مع الكفار في مكة والمدينة، حيث إنه لم يثبت مطلقاً أن الصحابة رضي الله عنهم غدروا وخانوا مع ما أصابهم من تضييق وعزلة، فقد كان بمقدور رسول الله أن يأمرهم فيترصدوا لأمية بن خلف فيقتل «غيلة» او يحرق بيت ابي جهل وأبي لهب فيموتا وترتاح الأمة من شرهم لكنه الإسلام والعدل واحترام العهود والمواثيق. حتى أن احد الموقوفين قال لي: أنا أول مرة اسمع كلام مثل هذا لكن أرجو أن تجيب عن هذا السؤال واسمح لي بالصراحة؟ قلت تفضل.. قال: ليس لهم عهد وآمان ولا يحق للدولة ان تعطيهم ذلك لأسباب يطول المقام بذكرها قلت له : كلامك غير صحيح لكن دعني اتجوز وأقول انه صحيح؟؟ لكن أين انت من هذا الكافر الذي دخل البلد وهو يرى انه آمن!! كيف يقتل؟ هو يرى أنه آمن في هذا البلد؟؟ ومحترم دمه وماله وعرضه ويعتقد أنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليه. مثلك انت لو ذهبت للبلد الكافر ترى أنك آمن بأنظمتهم!! بل لو اعتدى عليك احد لذهبت إلى الدوائر الأمنية تطلب حقك في ذلك، أليس من الواجب أن نراعي ذلك. فضلاً عن أننا نعتقد وندين الله بأنهم معاهدون ودماءهم معصومة كما في الحديث «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة».


شبهة إخراج المشركين!

٭ شبهة إخراج المشركين من «جزيرة العرب» كان له بالتأكيد حديث ومناقشة بينكم وبينهم فعل تطلعنا على أبرز المواقف ؟

- يبقى التأصيل الشرعي هو المحك الذي تطيش عنده الشبهات مهما كانت فهؤلاء لا يعرفون ما كتبه العلماء في هذه المسألة، ولهذا سألت أحدهم ممن يرى وجوب إخراج المشركين من «جزيرة العرب» وجواز قتلهم أن العلماء قسموا الكفار الى أربعة أقسام: ذميون، ومعاهدون ومستأمنون، وحربيون فما تعريفهم كل واحد منهم؟


فاحتار وأصبح يجيب بأشياء سطحية ومغلوطة فقلت له الاعتراف بالحق فضل وخير فهذا الحديث لا يدل على جواز قتل من في «جزيرة العرب» من اليهود والنصارى والمشركين البتة، لا بدلالة منطوقه ولا بدلالة مفهومه ولا يدل كذلك على انتقاض عهد من دخل جزيرة العرب من اليهود والنصارى لمجرد الدخول، ولم نجد من قال بذلك من أهل العلم وغاية ما فيه: الأمر بإخراج المشركين من «جزيرة العرب»، وهو أمر موكول إلى إمام المسلمين ولو كان فاجرا ولا يلزم من الأمر بإخراجهم إباحة قتلهم إذا بقوا فيها، فهم قد دخلوها بعهد وأمان، حتى على فرض بطلان العهد. لأجل الأمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب فإن الكافر الحربي لو دخل بلاد المسلمين وهو يظن أنه مستأمن بأمن أو عهد لم يجز قتله حتى يبلغ مأمنه او يعلمه الإمام أو نائبه بأنه لا أمان له. كما أن هناك خلافا معروفا في تحديد معنى وحدود الجزيرة العربية فمنهم من جعلها مكة والمدينة ومنهم من زاد عليها ولكل أدلته القوية في اجتهاده لكن يبقى احترام رأي العلماء وتوقيرهم والوقوف عند أقوالهم إذا صح مع أحدهم الدليل.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }