عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 30-04-2006, 10:05 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abunaeem
( جرح وملح ودواء ): سلسلة اسئلة مركزة هادفة تتناول أهم واخطر قضايا الامة وكيفية معالجتها (شرعا وعقلا )
________________________


فعندما نزلت سورة النصر .... إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ...بكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فتعجب الصحابة لبكائه وقالوا: ما بال هذا الشيخ يبكي، ولم يعلموا أن الله ينعي رسوله إلى أصحابه، ويعلمهم أنه بعد فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا، فلينتظر حتى يأتيه اليقين، وبعد نزول هذه السورة حج عليه الصلاة والسلام حجة الوداع وقال في خطبته ((لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا))، صلى الله عليه وسلم.

وكان جبريل ينزل عليه في كل عام مرة يراجع معه حفظ القرآن، وفي تلك السنة نزل عليه جبريل مرتين يراجع معه حفظ القرآن، فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما أظن أجلي إلا قد حضر)). صلى الله عليه وسلم.

ثم أمر أن يستغفر لأهل البقيع فخرج عليه الصلاة والسلام في جوف الليل ومعه مولاه، فلما وقف بين أظهرهم قال: ((السلام عليكم أهل المقابر، ليهنىء لكم ما أصبحتم فيه، مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، والآخرة شر من الأولى)) ثم أقبل على مولاه وقال: ((إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة، فقال مولاه: بأبي أنت وأمي، فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال عليه الصلاة والسلام: لا والله لقد اخترت لقاء ربى والجنة)) ثم عاد من البقيع متثاقلا في مشيه، تخط رجلاه الأرض ويدخل صلى الله عليه وسلم بيته، ثم أخذته بعد ذلك بحة وصداع وحمى شديدة، حتي أن أم بشر رضي الله عنها قالت: ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد يا رسول الله، فقال: إنا يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر، إنها من الأكلة التي أكلت أنا وابنك بشر بخيبر من الشاة، وكان اليهود عليهم لعائن الله قد أهدوا له شاة مشوية ووضعوا فيها السم، فأكل منها عليه الصلاة والسلام ثم لفظها بعد أن عرف أن فيها سما، ولكن السم لقوته سرى في جسمه عليه الصلاة والسلام، فأوقف الله مفعوله، وكان يعاوده في كل عام في نفس الموعد، حتى كان العام الذي توفي فيه عليه الصلاة والسلام اشتد عليه وكان سببا لنيل الشهادة كما نال النبوة ونال الرسالة صلى الله عليه وسلم.

وكان إذا خف عليه المرض يصلي بالناس، وإذا اشتدت عليه الحمى أمر أبا بكر يصلي بالناس، وقد تأخرت عائشة في تنفيذ أمره وقالت: يا نبي الله إن أبا بكر رجل رقيق، ضعيف الصوت ،كثير البكاء إذا قرأ القرآن، فقال: ((إنكن صويحبات يوسف، فمره فليصلي بالناس)) "فسمع عمر رضي الله عنه فقال: يأبى الله ورسوله غيرك يا أبا بكر، فذهب الناس وقدموا أبا بكر. وكان عليه الصلاة والسلام ينتقل إلى بيوت أزواجه كل يوم ليعدل بينهم وهو في مرض موته، حتى عجز عن المشي، فأخذوا يحملونه برداء من جميع الأطراف ويطوفون به بيتا بيتا، حتى يعدل بينهن، وهو يقول بصوت ضعيف، أين أنا غدا، أين أنا غدا، وكان يحب أن يكون في بيت عائشة، فاجتمعت زوجاته صلى الله عليه وسلم وتنازلن عن حقهن فاستقر في بيت عائشه رضي الله عنها.

وكان يشتد عليه الحمى حتى إنه يأتي وقت الصلاة فيهرق على نفسه القربة الباردة ثم يتوضأ، فيغمى عليه، فينتقض وضوئه، ثم يعود فيفيق فيهرق على نفسه القربة الباردة، وهكذا إلى سبع قرب لا يستطيع النهوض ليصلي بالمسلمين، فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس.

ولقد لقي صلى الله عليه وسلم من الموت شدة، وكان بين يديه إناء فيه ماء، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: ((اللهم أعني على كرب الموت وسكراته، اللهم أعني على كرب الموت وسكراته، ويمسح وجهه، وعائشة تنظر إليه ولا تدري ماذا تصنع، وهو ينظر إلى السماء ويقول: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى)).

ثم جاءته صحوة الموت، فقام وعصبت رأسه وتهلل وجهه كأنه القمر، ودخل على المسلمين وأبوبكر يصلي بهم، فاتكأ على الباب ونظر إليهم، وكان المسلمون لا يفارقون المسجد في مرضه صلى الله عليه وسلم، تركوا الطعام وتركوا الأهل وامتلأ المسجد، وتجد في الصفوف الأخيرة، عمر وعثمان وعلي وعبدالرحمن بن عوف لا يقر لهم قرار ولا يهنئون بمنام يتتبعون أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت آخر صلاة صلاها عليه الصلاة والسلام، ثم عاد إلى فراشه، واشتد عليه المرض، وكان مضطجعا في حجر عائشة، ثم نظر وقال: ((بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، اللهم أعني على الموت وكربته)) ثم انحنى رأسه وخرج رذاذ بارد، من فمه على يد عائشة، فأسلمت رأسه إلى الوسادة، وخرجت تخبر الناس، فلما علموا صاح صائحهم، وأخذ الصحابة يبكون، حتى كاد عمر يفقد عقله: إن رسول الله لم يمت ولكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى عليه السلام، وسوف يرجع كما رجع موسى، واستل سيفه، وهدد من قال: إن الرسول مات، ثم أقبل أبو بكر، وعمر يكلم الناس فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله في بيت عائشة، والرسول مسجى، فكشف عن وجهه وقبله بين عينيه، وقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله ما أطيبك حيا وما أطيبك ميتا.
. .



ألنت فلانت لحبك قلوبنا وجزاك الله اجر وخيرا ورشدا وسررت بالخلافة الاسلامية كما سر الرسول صلى الله عليه وسلم بأمته في نشوتة وابو بكر يؤمهم .. فمات شهيدا خليلا صفيا كليما كريما عليه افضل الصلاة واتم التسليم ..


والعذر منك في مجال السياسة نائبي فيها صديقي عصام الدين .. الا ان كان يضرهم عدم اعترافي فيبكون مجدا حائط قديم جارت عليهم النصاري جورا لذلهم واحرقهم هتلر تشريفا لهم وبنى المسجد الاقصى عمر ويعقوب عليه السلام مسلما وهو اسرائيل ( وجاء بكم من البدو ) وكانو في خيام ودخلوا مصر وذلوا وهربوا وتاهوا وقتلوا الانبياء فما كانت لهم قدسا وماكان لهم ملكا في اوج ملكهم .. فكيف معبد او مجلس او مكان قربان ليعقوب المسلم يقولون قدسنا فليسلموا كأبيهم ..
وعجبا من الاثناء عشر قبيلة منهم .. ترحل ثلاث الى المدينة لما علموا ان النبي سيخرج منها رجاء ان يكون منهم فصلوات الله وسلامه عليه كيف لايجيب الخليل خليلة .. وانا دعوة ابي ابراهيم عليه السلام .. ( وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم ) ..
__________________
]