عرض مشاركة مفردة
  #46  
قديم 03-08-2004, 01:22 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

أمر مصعب بن الزبير بقتل رجل , فقال الرجل : ما أقبح أن أقوم يوم القيامة من مثواي , فأنظر إلى صورتك هذه الحسنة , ووجهك هذا الذي يستضاء به , فأتعلق بأطرافك وأقول , أي رب , سل مصعب لم قتلني , فأطرق مصعب هنيهة وقال : أطلقوا سراحه , فلما أطلقوه قال : أيها الأمير اجعل ما وهبت لي من حياتي في خفض عيش . فقال مصعب : قد أمرت لك بمائة ألف درهم .


كان مرداس الخارجي في سجن عبيد الله بن زياد , فقال له السجان : اني أحب أن أوليك الحسنى , فإن أذنت لك في الإنصراف إلى دارك كل اسبوع مرة , أترجع إلى السجن مرة أخرى .
فقال : نعم . فكان يفعل ذلك كل اسبوع .
فلما كان ذات يوم , قتل بعض الخوارج صاحب شرطة أبن زياد , فأمر أن يقتل من في السجن من الخوارج , وكان مرداس خارج السجن , فقال أهله : اتق الله في نفسك فإنك مقتول عن رجعت , فقال لهم : ما كنت لألقى الله غادرا , وابن زياد رجل جبار ولا آمن أن يقتل السجان . فرجع إلى السجن وقال للسجان : تساقط الّي ما عزم عليه صاحبك من قتل أصحابنا فبادرت بالرجوع لئلا يلحقك مكروه بسببي , فقال له السجان : خذ أي طريق شئت فقد نجاك الله .


قيل أن القحط توالى على قبيلة مضر سبع سنوات , حتى كادوا أن يهلكوا , فلما رأى حاجب بن زرارة التميمي الجهد والجدب على قومه , رأى أن يذهب إلى كسرى ويطلب منه السماح له ولقومه السكن في إحدى قرى العراق .
فلما مثل أمام كسرى قال له كسرى : ان أذنت لكم أفسدتم البلاد . فقال حاجب : إني ضامن أن لايفعلو ا . قال : ومن لي بأن تفي بما تقول ؟ قال : أرهنك قوسي بالوفاء بما ضمنت لك .
ولما جاء حاجب بقوسه ضحك القوم وقالوا : أبهذه العصا يفي هذا الإعرابي للملك ؟ فأجابهم كسرى : نعم .
ومكث بنو زرارة في تلك القرى مدة , ثم مات زعيمهم حاجب , وزال القحط , وخرج أصحاب حاجب إلى ديارهم , وإرتحل عطارد بن حاجب إلى كسرى يطلب قوس أبيه .
فلما دخل على كسرى قال : ما أنت بالذي وضعتها عندي . قال : أجل أيها الملك . قال كسرى : فما فعل الذي وضعها ؟ قال : هلك , وهو والدي , وقد وفي لك بما ضمن عن قومه .
فقال كسرى ردو عليه قوسه وكساء .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل