عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 15-07-2007, 01:13 PM
التاروتي التاروتي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 25
إفتراضي

أخي ماهر


كثيراً ما أقف و أتساءل


لماذا تستشهد أ حزب الحكام بـــ ( كما تكونوا يول عليكم )


والشعوب بـــــــــ ( الناس على دين ملوكها )


وأعجب هنا من تسييس الحكام للدين وتنصل الشعوب من واجبهم


وربما يجعلها بعضهم من أعقد المسائل وكأن الأمر أيهما أولاً البيضة أم الدجاجة


والرشد كل الرشد فيما قلته أخي ماهر


الكل عليه جزء من المسؤولية ولكن ( لاحظ لكن ) لننظر لواقعنا


أليست الشعوب تنادي ليل نهار للتمسك بالدين


أليس الأغلب منهم يميل إلى الدين


ما موقف الحكومات أليست هي من تحاربهم وتسجنهم وتعذبهم وتسومهم سوء العذاب


فليكن ما يريدون فالله عز وجل لن يخيب عباده وليت الأمر يقف هنا في السجن والتعذيب


أما أن يتجاوزها إلى صناعة إسلام جديد يصاغ عبر أملاءات المستعمر فو الله أنها الطامة الكبار


هنا يتحقق قول ( الناس على دين ملوكها ) بدلاً من دعم التوجه الديني والحفاظ على ما تبقى من إيمان لدى الشعوب


تجدها حرباً ضروس على الدين وأهله ومبادئ الدين ودعماً في المقابل لكل ما من شأنه


إفساد المجتمعات و الرمي بها في أتون الرذيلة والانحلال


ولنكن واقعيين


إذا ما أراد حاكم شعب ما أن يصنع شعباً فاضلا فهل سيعجزه هذا ،،، لماذا وسائل إعلامهم وجرائدهم وبرامجهم جميعها تصب في هدم الدين وهدم القيم والمبادئ


ما الذي يجعل دعمهم ألا محدود لبني غلمن (ألا دينيين ) لماذا المناصب والوزارات ورؤوس الأموال ومراكز صنع القرار حكراً عليهم ثم يقولون لنا ( كما تكونوا يول عليكم ) تباً لهم كيف يحكمون


وإن ولوا من أهل الدين أحد فلن ينصبوا إلا من صنعوه تحت أيديه ليخرج لنا ذلك الدين صاحب العمامة الذي لا يحمل من الفكر والرشد ما يتجاوز ضله لقولوا لنا بعدها هؤلاء أهل الدين الذين تريدون هؤلاء المتخلفون هؤلاء الدكتاتوريون وتبدأ أخطائهم تملى الأفق ليكون البديل المستورد مسبقاً من أعداء الأمة جاهز ليطور وينشأ ويعلم ويساعد فيكن بهذا الدين تخلف ورجعيه وألا دين خير وسلام .... تباً ثم تباً لهم كيف يحكمون


ومادام أن الشعوب تنادي بالدين والتمسك به ولم تلقى تجاوب من الحكومات لا أجد أمامنا غير ألقاء اللوم على الحكام والحكام فقط وتبرئه ساحة الشعوب .

تحياتي
__________________