عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 24-05-2001, 06:05 PM
ام عمار ام عمار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 44
Lightbulb

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فأن التدخين عادة قبيحة ، ووباء خطير ، وشر مستطير ، وهو البداية الحقيقية لإدمان المخدرات والمسكرات بأنواعها المختلفة .
ومن المحزن أن عادة التدخين لم تزدد بمرور الأيام والسنين إلا ذيوعا وانتشارا ، حتى أصبح التدخين مألوفا لدى الكثيرين وكأنه من جملة الطيبات والمباحات .
ولا يدري المرء كيف تحكم هذا الخبيث القاتل في عقول الملايين من البشر حتى صيرهم تحت قهره وسلطانه ، فغضوا عن أضراره الطرف ، واستحسنوا تعاطيه علنا أمام الملأ دون حياء !!
غير أن هناك بارقة أمل في أن يعود هؤلاء إلى رشدهم ويتخلصوا من هذا العدو القاتل إذا صدقوا النية ، وكانت لهم همة عالية وعزيمة صلبه ورغبة أكيد' في التخلص منه .
لماذا تدخن ؟
# أخي المدخن ! إن كل فعل يقوم به الإنسان لابد أن يكون له سبب مباشر لولاه ما ظهر هذا الفعل إلى الوجود .
أضرب لك على ذلك أمثلة :
الإنسان يأكل إذا شعر بالجوع .. ويشرب إذا شعر بالعطش . ويستعمل السواك أو الفرشاة لتنظيف أسنانه وترطيب فمه .. ويضع العطور الطيبة حتى لا يشتم منه أحد رائحة كريهة .. ويتوضأ للصلاة .. ويصلي طاعة لله وطلبا لرضاه .. ويذهب إلى عمله لأنه يتقاضى على ذلك أجرا .. وينام ليريح بدنه .. وهكذا فإن لكل فعل سببا مناسبا له داعيا إلى حدوثه
# أما التدخين فليس له سبب يقتضي حدوثه .. وصدقني أيها المدخن إنك ترهق نفسك دون جدوى إذا حاولت تلمس سبب إيجابي ( محمود ) يدعو إلى التدخين
# فليس التدخين طعاما يستفيد الإنسان من أكله لما يحتوي عليه من الفيتامينات و البروتينات التي تغذي الجسم وتمده بالطاقة ، وليس التدخين شرابا يروي الإنسان ويخلصه من العطش بل إنه يزيد جفاف الفم والحلق
# وليس التدخين دواء يساعد على الشفاء والتخلص من الأمراض بل هو داء قاتل فتاك .
# وليس التدخين عبادة يتقرب بها إلى الله ، بل هو معصية وإسراف وتبذير . كما أنه ليس مظهرا من مظاهر الجمال والقوة والفتوة بل هو دليل الضعف والعجز ودناءة الهمة .
هناك من يقول :إنني أدخن مجاراة لزملائي و أصدقائي ومنهم من يقول : أدخن لأنني أشاهد كثيرا من النجوم المشهورين يدخنون . ومنهم من يقول : أدخن لأثبت رجولتي وأنني قد تخلصت من مراحل الطفولة ، ومنهم من يقول : أدخن لأحصل على اللذة والمتعة والنشوة .
أما أغلب المدخنين فإنهم يقولون : لقد جربنا ذلك من أنفسنا أنه إذا ضاقت صدورنا وهرعنا إلى التدخين ذهب عنا ما نشعر به من القلق والتوتر والضيق والغضب .
وقد يكون كلام هؤلاء صحيحا إلا أنه يؤكد ضعفهم وعجزهم وعدم قدرتهم على مواجهة مشكلاتهم واستخدام الحلول المشروعة في حلها ، ولذلك فإنه يلجئون إلى هذا المخدر القاتل الذي يذهب بهم بعيدا عن أسباب توترهم وقلقهم زمنا يسيرا ، فإذا ما انتهى مفعوله المؤقت عاد القلق وعاد التوتر وعادت المشكلات كما هي أو زادت ، فيقومون عند ذلك بالإكثار من هذا الوباء القاتل ، ويقنعون بهذا الهروب الناتج عن الضعف والعجز ، ويجهلون مع ذلك أنهم يدفعون ضريبة باهضه جدا ثمنا لهذا المسكن الموضعي ألا وهي حياتهم
تعددت الأسباب والموت واحد :
هذه _ تقريبا _ الأسباب التي تحمل على التدخين ، وتلك إجابات لكل من وجه إليه هذا السؤال : لماذا تدخن ؟ وإذا كان الأمر كذلك فأعطني أخي المدخن بعضا من وقتك ؛ لأجلي لك الأمر ، وأظهر لك حقيقة هذا اللعين ، عسى أن نصل سويا إلى نتيجة مرضية ، يعقبها عمل جاد .

ماذا تعرف عن التبغ ؟
الشهرة والتطور : لم تعرف أوروبا التدخين إلا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي ، بعد وصول المكتشف ( كريستوف كولومبوس ) إلى جزر الباهاما ، حيث وضع قدمه على أرض أمريكا عام 1492 م ، وهناك قدم له سكانها ( الهنود الحمر ) التبغ حيث كانوا يشعلون أوراقه الملفوفة ويتنشقون دخانها . وأصبح ( كريستوف كولومبوس ) من هذا العهد أول أوروبي يشاهد ويمارس التدخين بنفسه .
ولم تأت نهاية القرن السادس عشر الميلادي إلا وقد عرفت أوربا كلها التبغ واستخدمته بطرقه المختلفة سعوطا ومضغا وتدخينا .
أما السجائر فلم تعرفها أوربا إلا في القرن التاسع عشر ، وكان أول إنتاج آلي للسجائر في الولايات المتحدة يصل إلى إنتاج 600 سيجارة في الدقيقة .. أما الآن فإن الولايات المتحدة تنتج 600 بليون سيجارة سنويا .
أما معرفة بلاد الإسلام للدخان فيرى الشيخ محمد بن إبراهيم أن دخوله بلاد الإسلام كان في حدود سنة 1000 هـ وانه دخل المغرب عن طريق رجل يهودي يزعم أنه حكيم ، ثم دعا الناس إلى شربه ، ودخل تركيا عن طريق رجل نصراني ودخل السودان عن طريق المجوس ، ثم جلب إلى مصر والحجاز وسائر الأقطار .

تتألف أوراق التبغ اليابسة من :
1. النيكوتين : وهي مادة سامة جدا تنتج عن احتراق التبغ إذ يكفي منه جرام واحد لقتل عشرة كلاب من الحجم الكبير دفعة واحدة،2. وكل جرام من ورق التبغ يحوي 20 مليجراما من النيكوتين ،3. وقد قدر العلماء أن كمية النيكوتين الموجودة في سيجار واحد وزنه 5 جرامات تكفي لقتل رجلين غير مدخنين إذا أكل كل منهما نصف السيجار،4. لأن الجرعة المميتة لسم النيكوتين هي 50 مليجراما،5. كما أن تنقيط ثلاث نقط من النيكوتين الصرف على لسان شخص كافية لقتله0
6. النورينكوتين و الأناباسين والميوزين والنيكوتيرين: وهي أشباه قلويات ثانوية،7. لا تقل سمية عن النيكوتين،8. ولذلك فإنها تحدث آثارا مشابهة لآثار النيكوتين،9. مثل الدوار والغثيان والقيء لحديثي التدخين0
10. المواد المعدنية:تشكل 10-25% من تركيب الأوراق،11. وهي تتحول إلى رماد بالإحتراق0
12. المواد البكتينية: تشكل4-6% من تركيب الأوراق يتولد منها الكحول أثناء الاحتراق،13. وإليه تعزى النشوة التي تنسب للتدخين0
14. أول أكسيد الفحم:وهو غاز سام جدا يؤدي الى الموت المحتم إذا زادت نسبته،15. وذلك لأنه يطرد الأكسجين اللازم للتنفس0
16. الأمونياك : وهو غاز يؤثر على العينين ،17. وإليه يعزى احمرار عيني المدخن
18. سيان هيدريك : وهو غاز شديد السمية ،19. ويؤدي هذا الغاز إلى العقم في الرجال لتعطيله إنتاج الحيوانات المنوية ،20. وعند النساء لتعطيله عملية التبويض .
21. ولا يقف أمر التبغ عند هذا الحد فهناك المواد المسرطنة الكثيرة الناتجة عن احتراقه ،22. وكلها تحدث أمراض السرطان أو تساعد في حدوثها وفي مقدمة هذه المواد : القطران _ الفورمالدهيد _ الأكرولين _ أملاح الأمونياك .
# أيها المدخن ! هذه مكونات الدخان الذي تدخله في جسمك ، وهي عبارة عن سموم _ وجراثيم _ وغازات _ ودخان _ وقطران _ ومواد مسرطنة_ وعفونة .
فهل ما زلت مصرا على تناوله؟!


__________________________

يتبع ان شأالله
__________________
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون....
الرد مع إقتباس