[اليمامة]

وهذه قائمة بعشرة أمور نضعها نصب أعيننا:

1. لن نرحب أبدا بتدمير إسرائيلي أمريكي لفلسطين.

2. لن نصنف حركات المقاومة "كحركات إرهابية" ونعتبر الإرهاب الإسرائيلي "عمليات انتقامية".

3. لن نفرط في حقنا في القدس.

4. لن نتوقف عن مساعدة إخواننا في فلسطين، بمن فيهم من أختار الشهادة (الاستشهاد).

5. لن نرحب أبداً بطائرات أمريكية تهدم مدننا.

6. لن نتوقف عن التنديد بحربكم المتواطئة ضد الإرهاب
ودعمكم الأعمى للوحشية الإسرائيلية. تدعو (تحريضاً) وندعوه شجاعة وإيماناً وصحوة.

7. لن نتوقف عن المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع لأراضينا.

8. لن نكف عن تمجيد شهدائنا والوقوف حداداً على محاربينا الذين سقطوا في ميدان المعركة.

9. لن ننسى حرب الإبادة ضد الفلسطينيين عام 1948م ولن نقف متفرجين على أمريكا وإسرائيل وهما تنظمان حرباً جديدة في 2002م.

10. لن نقف إلى جانب شارون وبوش وأمثالهما في هذا العالم. ولن نؤيد المذابح الجماعية وعمليات الهجر والتشريد. وأعتقد أن هذا يعني، وفق منطق بوش الساذج، أننا إلى جانب الإرهابيين. فلنكن إرهابين. إننا نؤمن أننا إلى جانب الشهداء وفي صف ما تفرضه اللياقة والإنسانية والكياسة والثبات والحرية. وهذه مفاهيم ناضل من أجلها أسلافكم ببسالة. لكن وحسرتاه، سادت في الماضي ثم بادت.

وباختصار يا سيدي السفير، لايهمنا إذا ما حصدنا غضب رئيسكم بوش. ولايهمنا إذا حرمتم مواطنينا من تأشيرة دخول لأمريكا أو جمدتم أرصدتنا في بنوككم. ولايهمنا إذا لم يلتحق أبناؤنا بمدارسكم وجامعاتكم ولم يستمتع السواح منا بعجائب ديزني لاند أو يونيفرسال ستوديو. إن ما يهمنا هو عقيدتنا وكرامتنا وأرضنا المقدسة.

إن الذي نصر داود على جالوت، وموسى على فرعون وأيّد محمد صلى الله عليه وسلم بنصره على أبي لهب سيمنح المناضلين في فلسطين النصر على شارون وبوش ومن هو وراءهم. وأحذر، سيدي السفير، أن تصيبكم اللعنة التي توعد بها الله على الضالين من بني إسرائيل.

هنا توقيعي واسمي. فليكن أول اسم يسجل في قائمة رسالة الاحتجاج والتنديد. أرأيت أنني لست خائفة؟ بل وأجرؤ على القول بأن أضم صوتي لإسرائيل شامير وأدعو "جميع المواطنين إلى حمل السلاح ضد الدكتاتور الإرهابي شارون".

وإذا ما وصلت رسالتي إلى باب سفارتكم، فإنني متأكدة من أن قائمة الأسماء سنزداد وتزداد وتزداد طولاً.

أفنان فطاني


أفنان فطاني، سعودية، بروفيسور في اللغة الإنجليزية. نشرت عدة أبحاث في علم اللغويات العربية. وتعيش في جدة.